د. أحمد عيسى محمود عيساوي يكتب…. المواكب الإسفيرية
مرت بالأمس الذكرى (٣٥) لثورة الإنقاذ الإسلامية. وتابعت مع غيري المواكب الإسفيرية عبر نافذة الموبايل التي جابت شوارع الميديا على طول وعرض المعمورة رافعة شعارات سِفر إنجازات الإتقاذيين. وما لفت نظري انزواء اليسار تمامًا تاركًا المجال لغيره، وذلك لقلة زاد الحُجة.
وقراءة لما بين السطور نرى بأن الإنقاذ نالت من الشعب أجرا التجربة ونجاحها.
وكم كنت سعيد أن أضع النقاط فوق حروف المقارنة ما بين حكم الإنقاذ والحمادكة، وما بين الإنجازيين، ولكن لبُعد ثُريا الإنقاذ من ثرى الحمادكة أصبح من الصعب عقد المقارنة؛ لأنه من شروط المقارنة وجود قواسم مشتركة حتى وإن كانت معدودة.
ولكن لعدمية القواسم انتفت المقارنة. ونكاد نجزم من خلال عفوية تلك المواكب بأن عودة الإسلاميين للحكم عبر صندوق الناخب مسألة وقت.
والعفوية تعطي المتابع أصدق النتائج. وخلاصة الأمر نؤكد بأن تجربة الحمادكة في الحكم كانت خير وبركة على الإسلاميين؛ وإن لم يخرج الإسلاميون منها بغير انتفاء العمالة وخيانة الدين والوطن عنهم لكفي ذلك. أما قبول اليسار من عدمه في حاضر ومستقبل السودان فقد أجابت تلك المواكب بكل صدق وشفافية.
الثلاثاء ٢٠٢٥/٧/١