(من همس الواقع) د.غازي الهادي السيد يكتب…اعلن التعبئة العامة والإستنفار ياسيادة البرهان
أيها الشعب السوداني الأبي إن وطننا يتعرض لمؤامرة دولية، ويمر بمنعطفٍ خطير وتحدٍ كبير ،لاخيار فيه غير النصر.
ولايكون هذا النصر إلا بدعمٍ وإسنادٍ لقواتنا المسلحة الباسلة،التي تخوض معركة الكرامة والعزة،فالحرب التي تخوضها هي حرب وجودية، لذا ياسيادة القائد العام للقوات المسلحة السيد الفريق أول البرهان الأمر يتتطلب تضافر الجهود.
فلاتنظر للإدانات الخارجية، فهي لاتساوي الحبر الذي ستكتب به، فالعالم لايحترم الضعيف،فبلادنا تستباح من قِبل دويلة الشر الدولة الطارئة على التاريخ وعدد من دول البغي ،فأعلن التعبئة العامةوالاستنفار مجددا، وأدعو لتسليح كل قادر على حمل السلاح.
فهذا مايخيف أعداءنا، ويدخل الرعب في قلب كل متربصٍ بالبلاد وأهلها، وهو طريق عزٍ ةكرامة لشعبنا، فلسان حال هذا الشعب يقول لك:مقولة سيدنا سعد لرسول الله (صلى الله عليه وسلم) في غزوة بدر عندما قال لهم اشيروا عليّ حيث قال: لرسولنا مطمئناً ومبايعاً للجهاد وقتال الأعداء.
أمض بنا يا رسول الله لما أردت فو الذي بعثك بالحق لو استعرضت بنا هذا البحر فخضته لخضناه معك، ما تخلف منا رجل واحد، وما نكره أن تلقى بنا عدوًّا غدًا إنا لصبر في الحرب، صدق في اللقاء، ولعل الله يريك منا ما تقر به عينك.
فسر بنا على بركة الله،فهذا القول الذي خلده التاريخ الإسلامي لسيدنا سعد (رضى الله عنه) هو قول الشعب كله لك ياسيادة الفريق أول البرهان، فأعلن الأستنفار فهو طريق النصر والمجد ،فما تركت أمة الجهاد إلا ذلت،فإلى الجهاد حتى تطهير كل شبر دنسته تلك المليشيا الإرهابية الإماراتية ،فإن لم نعد العدة ونجهز أنفسنا،فسوف نفقد هذا الوطن، فأعداء الوطن كثيرون،فاأيها الشعب السوداني الأبي.
هبوا لنصرة هذا الوطن فالأمر جلل ولايتحمل التسويف والتأخير، فأنفروا خفافاَ وثقالاً، فالله يأمرنا بالإستعداد للجهاد، بإعداد العدة وتجهيز الجيوش لنرهب به عداء الله وأعداء انفسنا، قال تعالى: ( وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِنْ دُونِهِمْ لَا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ) فأعلنوا التعبئة العامة والجاهزيه للدفاع عن الوطن والدين، والتضامن مع القوات المسلحة التي ظلت تقدم النفس والنفيس من أجل تراب هذا الوطن الغالي ،فلقد تكالب علينا الأعداء من كل حدبٍ وصوب من الداخل والخارج، دول واحزاب ،أفراد.
ومنظمات ،ظناً منهم أننا سنركع أو نخضع، فقد خاب ظنهم،فلم يعلموا أننا قوم ننتصر أو نموت، لنا الصدر دون العالمين أو القبر ،هكذا نحن يامن تجهلون تاريخ هذا الشعب ، فلترفعوا الجهل عن أنفسكم،فإن هذا الجهل سيشقيكم.
وسيجعل منكم عبرة لكل ظالمٍ أومعتدٍ، ولتقرأوا التاريخ،ليخبركم عن هذا الشعب الصامد الذي لم تكسر عزيمتة وإرادته قوة السلاح، ليخبركم عن من شتتوا كتل الغزاة الباغية، وبمن واجهوا المكسيم بصدور عارية،وليخبركم عن من رفضوا الدنية في دينهم وعرضهم وكرامتهم.
فقاوموا الإحتلال،جيلا بعد جيل، وتصدوا لكل ألوان الظلم بكافة أشكاله وصوره البشعة، فهؤلاء لن تلين أرادتهم مهما عظمت التحديات والخطوب، ومهما جمعوا لهم من عتاد ومرتزقة،فإننا نؤمن بقول الله تعالى :(كم من فئة قليلة قليلة غلبت فئة كثيرة ) بهذا الوعد الرباني نتحرك وبهذا اليقين نصمد،والنصر وعد إلهي،فمهما جمعوا من مسيرات ومدافع وأسلحةحديثة، ولو حشدوا الأرض كلها بآلياتهم،ما أخافوا فينا طفلاً صغيرا، ولم ترتعد قلوبنا لها خوفا ،بل نزداد إيماناً ويقيناً وثباتاً بأن نصر الله قريب.
فقد كانوا يسيطرون على الخرطوم والجزيرة وقد تمددوا في عدد من الولايات الاخرى وظنوا أنهم مانعتهم حصونهم وعددهم، وقد ولوا مدبرين فراراً منها، فأعلوا سقف التعبئة وأرفعوا راية الجهاد، فالمقاومة
الشعبية ستكتب تاريخا جديداً في سفر السودان الزاخر بالبطولات والتضحيات،فمن ظن أن النصر لايأتِ فقد أساء الظن بالله وماالنصر إلا صبر ساعة وماالنصر إلا من عند الله.


