مقالات الظهيرة

عميد م. ابراهيم عقيل مادبو يكتب….  نحو إجهاض نوايا المليشيا في كردفان

1/ خلال الأيام الماضية شهدنا نشاط مكثف لإعلام المليشيا وإعلانهم أنهم سيهاجمون الأبيض والدبة وامدرمان وبعض المناطق الأخرى.

وبدأت تظهر معلومات عن تحركات لهم في شمال كردفان وانهم يعززون وجودهم في كردفان، هذه التحركات الغرض الأول منها، هو خلق حالة من البلبلة والهلع وارهاب المدنيين ومنع العودة الطوعية للمواطنين ودفعهم إلى النزوح أكثر.وكل هذه المعلومات واهداف المليشيا المعلنة وبعض الخفي منها تعلمها الإستخبارات العسكرية.

2/ قام الجيش بوضع خطة استراتيجية متكاملة ومتطورة، مع التركيز على المراقبة والرصد وانتخاب اهداف بنك الطيران، وبالفعل بدأت العمليات الجوية ونفذ الطيران ضربات بدقة عالية استناداً إلى المعلومات الإستخباراتية الدقيقة، وقد كان واضحاً ان المليشيا في شمال كردفان تعمل على حشد عناصرها استعداداً لهجوم محتمل على بعض مواقع الجيش بكردفان وتحاول التركيز على بابنوسة، فقد تم رصد تجمع للعدو في مناطق القنطور، وفنقوقة، والزرقة أم حديد، والبرصاية.

وفي منطقة الحجيرات جنوب السميح وشمال أبو كرشولا وأبو زبد، وهذا التموضع من المليشيا يؤكد انهم ينوون استهداف بابنوسة ولذلك شن الجيش غارات عنيفة بالطيران والمسيرات والمدفعية الثقيلة على تمركزات المليشيا في كردفان فالطيران انجز وحقق أهدافه في منطقة القنطور غرب بابنوسة، وفي حفير الطينة غربي الأبيض، وفي جنقارو قرب لقاوة وسجل زيارة لمنطقة الغبشة شرق مدينة أم روابة بشمال كردفان.

وفي منطقة فنقوقة شمال الرهد والمحصلة كانت تدمير عدد كبير من العربات وقتل مئات من عناصر المليشيا الإرهابية ومن بينهم قائد المجموعة ٤١١ الهالك هاشم ديدان.

3/ جاءت ضربات الطيران والمسيرات المركزة كإستباق لنوايا العدو وقد حققت هذه الضربات ثلاثة أهداف في ان واحد وهي:

أ- تدمير مركبات العدو وتحييد عناصره.

ب- تشتيت قواتهم وإجهاض نواياهم.

ج- فتح المجال لتحرك قوات الهجانة والصياد والقوات المساندة واستعادة بارا.

4/ هذا العمل الذي قام به الطيران بمؤازرة المسيرات مشابه لما يعرف بالقصف التحضيري الذي يمهيدا لشن عمليات برية للسيطرة على المناطق الاستراتيجية مثل الخوي والنهود وبارا، وأيضاً لإستعادة مناطق جديدة في محيط مدينة بابنوسة التي تتواجد بها الفرقة (22) مشاة، ولذلك نقول هذا العمل الذي يقوم به الجيش في كردفان هو مؤشر لمعطيات ميدانية تؤكد أن بعض مناطق كردفان الاخرى التي تتواجد بها المليشيا تتجه نحو مواجهة عسكرية واسعة لسحق مليشيات آل دقلو ومرتزقتهم وإفشال خطط بن زايد حاكم دويلة الشر، فالان تستعد قوات الجيش لمعركة برية حاسمة في كردفان، وتوجيه ضربات تحت عنوان السحق الكامل ضد مليشيا الدعم السريع المتمردة، بعد استكمال خطة الإحكام على محاور القتال في ولاية كردفان، وستتواصل العمليات لإسترداد كافة المناطق التي شهدت أعمال تطهير عرقي وتهجير من قبل المليشيا حتى في الفاشر والجنينة وسنشهد قريباً تحولات كبيرة على خريطة السيطرة في كردفان ودارفور.

عميد م/ ابراهيم عقيل مادبو.

3 نوفمبر 2025م

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى