انكشاف خيوط المؤامرة الكبرى على السودان
الظهيرة – حاتم عبدالوهاب عبدالماجد :
اليوم بات من المؤكد انه لا أحد يستطيع أن يُنكر أن هنالك كانت مؤامرة كُبرىَ علي البلاد، هذه المؤامرة مازالت تتكشف ابعادها منذ الثالث عشر من أبريل ٢٠٢٣م عندما أطلق حميدتي الطلقة الاولى بالولاية الشمالية بعدما دخلها بعدد 150 سيارة دفع رباعي مدجّجة بالسلاح والعتاد وحاول أن يسيطر علي قاعدة ومطار مروي، ثم الهجمات علي منزل القائد العام ببيت الضيافة الذي لم يفلح حميدتي في القبض عليه وربط الكلباش علي ايديه كما كان يقول الهالك للاعلام في بداية الحرب ومن ثم هجمات القيادة العامة المتتالية،،*
*وحتى تاريخ اليوم تُترى روايات وتُنشر أخبار عنها من العديد من المصادر، والحمد لله ربنا قدّر ولطف،،،*
*■-رغم إطالت امد الحرب لاكثر من عامين في تجلي واضح لحجم الاستهداف ولأصرار الممول الخارجي بالخروج منها بأقل المكاسب، علي الأقل يضمن وجود كيان مُشوّه في بنية الدولة قابل للحياة مجدداً اسمه (الدعم السريع) وفرض جماعة سياسية معروفة تُديّن بالولاء له في الحياة السياسية اسمها جماعة (الحرية والتغيير) التي تضم لافتات لأحزاب غير فاعلة في الحياة السياسية وليس لها وزن وثقل جماهيري، والكثير من من أعضاء هذه الشلة مازالوا يتحدثون عن الثورة التي ماتت وانتفت شعاراتها، التي باعوا احلام الجماهير فيها للمخطط الخارجي من أجل مكاسب شخصية،،،*
*■-علي الرغم من قسوة هذه الحرب والثمن الباهظ الذي دفعه الشعب السوداني ومازال يدفعه فيها، ولكن تبقى هي الثيرمومتر الحقيقي لقياس الولاء الحقيقي والانتماء الصادق لهذا الوطن وشعبه،*
*■-وللذكري والتاريخ سقط الكثير من الإستعراضيين الذين كانوا في المشهد السياسي في غفلة من الزمن، ولوّثوا واقع حال السودانيين وادخلوه في حالة التيه*
*هربوا مع الأجانب في مشهد لا يُنسى وغابوا…*
*■-هذه المؤامرة الكبرى المليشي الجهلول (حميدتي) ماهو إلا أداة لتنفيذها، مُستغليّن جهله ورغبته الجامحه في السُلطة،*
*هُيّئات له الظروف في الفترة الانتقالية من حكومة الحرية والتغيير بتغييب مُتعمّد لمؤسسات الدولة الفاعلة، واضعاف دور الاجهزة الامنية والعسكرية والعدلية بأسم إزالة تمكين النظام السابق، وفي المقابل سمح له بالتمدد وزيادة نفوذه وسطوته وزيادة استثماراته ونمو ثرواته وفُتحت له أبواب الخارج ليُبني العلاقات والتحالفات بأسم كيان الدعم السريع،،،*
*■-ومن المفارقات العجيبة وقتها ماكان في أحد ينظر للسيد محمد حمدان دقلو (حميدتي) هو صنيع نظام الإنقاذ وكان ابنها المُدلل واحد أركان تثبيت نظامها..كلا هو تحول لأيقونة التغيير وصُنعت إشاعات ونُسجت روايات ليدخل حميدتي الملعب السياسي ويأخذ موقع الرجل الثاني في الدولة…*
*كانت أولى خطوات الإختراق وبداية الفساد والهدم ثم السقوط الحقيقي للدولة السودانية.*



