مقالات الظهيرة

الفاتح داؤود يكتب… أولويات الدعم السريع… عندما تغيب عن المشهد أهم تفاصيله

يبدو أن مرتكزات خطاب مليشيا الدعم السريع التي فجرت حرب ابريل،قد بدأت تتداعي وتتساقط مع انحسار موجة التواطؤ الدولي والاقليمي، مع مشروع حرب المليشيا الداعي الي استئصال الكيزان من الوجود وتقويض دولة”56″ الفاشلة، واستعادة الديمقراطية “المفتري عليها”علي اسنة البنادق.

ولكن يبدو أن كل تلك الاحلام قد ذهبت ادراج الرياح بفضل صمود وجسارة وبسالة القوات المسلحة التي حطمت مشروع آل دقلو.

لذلك واهم من ظن أن ماتقاتل عليه المليشيا المتمردة في الخرطوم والمدن المستباحة في دارفور وكردفان،ذات صلة بتلك الادعاءت التي التي تكذبها الوقائع علي الارض بعد مرور أربعة أشهر من الانتهاكات الوحشية في حق المواطنين السودانيين .

حيث بدأت تتكشف للسودانين ان أولويات المليشيا قد تغيرت بصورة جذرية عن ما كانت تروج له عشية اندلاع الحرب.

بعد تحول هرمها القيادي الي فيدراليات عسكرية”قبلية ومناطقية” لاتدين بالولاء لقيادة موحدة،بقدر ولاءها لقادة ميدانيين حولوا مناطق سيطرتهم الي جذر معزولة داخل السودان.

اولوياتهم تجريد غارات السلب والنهب لتعزيز سطوتهم وسلطتهم وسط اهليهم انطلاقا من النفوذ الذي حازوا عليه من فرط ولاءهم لقائد المليشيا وآل دقلو.

كما فعل ذلك “علي يعقوب في زالنجي واللواء محمد جمعة في الجنينة والرائد شيريا في الخوي والقائمة طويلة.

يمكننا القول أن هؤلاء القوم ينطلقون في غزواتهم من منطلقات مزدوجة ، تكمن في اعتبار آليات واسلحة الدعم السريع وممتلكات المواطنين المنهوبة بمثابة غنائم حرب، تجد الاحتفاء والثناء من حواضنهم الإجتماعية ومناطق سيطرتهم..

الحقيقة المرة التي يجب أن تستوعبها الأبواق السياسية والاعلامية التي تتماهي مع مشروع المليشيا المتمردة.

أن حرب الخرطوم التي صورتها الآلة الإعلامية ك حرب عادلة إنتهت اخلاقيا وسياسيا،حولت المليشيا لقوى شتات منفلتة تتكسب من تحركاتها الإجرامية، دون تحرك منظم و مدروس من أي قيادة عليا..

ما تبقى داخل الخرطوم ماهي إلا مجموعات استنفار اسري وقبلي ،يتم التسويق لها بعض المصوراتية اليائسين..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى