سوشال ميديا

 وزارة المالية بولاية الجزيرة: جهود متواصلة لاستعادة الاستقرار وتعزيز الخدمات

حاوره : – تاج السر ود الخير

تسعى وزارة المالية والاقتصاد والقوى العاملة بولاية الجزيرة لتحقيق الاستقرار المالي والإداري بعد التحديات الكبيرة التي شهدتها الولاية بفعل الحرب.

 

في حوار مدير الشؤون المالية والإدارية محمد محمد أحمد الصافي ، تم تسليط الضوء على الجهود المبذولة لتلبية احتياجات العاملين وتحسين بيئة العمل.

 

# جهود الإدارة المالية

 

تتكون هذه الإدارة من شقين: جانب مالي وجانب إداري. ففي الجانب المالي، تشمل مهامنا صرف مرتبات العاملين والاستحقاقات الشهرية لهم، وتنزيل الميزانية على أرض الواقع، وهي من صميم عمل إدارة الشؤون المالية. ومع وجود الوحدة الحسابية ضمن هذه الإدارة، بحمد الله، اجتهد الموظفون في فترة ما بعد الحرب على الصعيدين المالي والإداري.

 

أما على الصعيد المالي، فقد تكللت جميع الجهود بأن جميع العاملين في الوزارة تصل إليهم استحقاقاتهم ومرتباتهم في مواعيدها المحددة، وفق الخُطّة الموضوعة برعاية السيد الوزير وبإشراف مباشر من مدير عام وزارة المالية. وبحمد الله تحقق استقرار كبير في بيئة العمل، خاصة للعاملين الذين انضموا إلى الوزارة بعد الحرب.

 

* ونؤكد أن نسبة 95% من العاملين بوزارة المالية لبَّوا نداء الواجب، وبدأوا بالحضور إلى مواقع عملهم.

 

# تحديات الجانب الإداري

 

أما في الجانب الإداري، تمَّت تهيئة بيئة العمل تهيئة كاملة، شملت أعمال الصيانة وترحيل العاملين، رغم فقدان عدد كبير من المركبات. إذ بلغت المركبات المفقودة ستًا وثلاثين (36) عربةً من جميع إدارات الوزارة. وبالتعاون مع المستشار القانوني للوزارة، كوَّنَّا لجنةً خاصةً لحصر المفقودات والموجودات. فتمَّ حصر جميع المفقودات والموجودات بدقة، وقمنا برعاية السيد الوزير والمدير العام – وبالتنسيق مع المستشار القانوني – بفتح بلاغاتٍ رسميةٍ بشأن الممتلكات المفقودة خلال فترة الحرب اللعينة.

 

* وبحمد الله، تمكَّنَّا من استرداد عدد من المركبات المفقودة داخل ولاية الخرطوم، وذلك بالتعاون مع مسؤولي جهاز الرقابة على المركبات الحكومية. هذا ملخصٌ لأبرز أعمالنا الإدارية في الفترة التالية للحرب.

 

# المبادرات الاجتماعية

 

تجد الصناديق الخيرية للعاملين بالوزارة اهتماما كبيرا من قبلنا لتقديم خدمات أهمها توفير مواد غذائية بسعر المنتج تخفيفا للمعاناة في ظل إرتفاع الأسعار.. كما أنه وقبل عيد الأضحى المبارك، تمَّ التواصل مع جميع الصناديق الخيرية العاملة على مستوى الوزارة، وهي صندوق الماليين الخيري وصندوق المحاسبين والمراجعين، حيث إننا – من خلال المشاريع التي تتبناها وزارة المالية ممثلةً في إدارة الشؤون المالية والإدارية – قمنا بتوفير خراف الأضاحي للعاملين بالوزارة عبر شراكة ذكية.

 

* وبتوجيه من السيد الوزير وإشراف المدير العام قمنا مع بنك أم درمان الوطني (فرع مدني) بتوقيع مذكرة تفاهم تنص على أن جميع المشاريع التي تنفذها إدارة الشؤون المالية والإدارية بوزارة المالية ستتم عبر بنك أم درمان الوطني؛ تسهيلاً للإجراءات مع ضمان توفر الضمانات المالية اللازمة لعمل هذه الصناديق، بما يخدم توفير احتياجات العاملين داخل الوزارة. بالإضافة للصناديق الخيرية للعاملين بالوزارة التي تجد اهتمامنا وتقدم خدمات مواد تموينية للعاملين بسعر الإنتاج تخفيفا للمعاناة لهم من غلاء الاسعار

 

* وبتوجيه عام من السيد الوزير وإشراف مباشر من المدير العام. سبق وأن بدأنا بفتح حسابات للعاملين في الوزارة عبر بنك أم درمان الوطني؛ بهدف تسهيل صرف المرتبات والاستحقاقات، نظراً لأن تداول العملة النقدية خلال الفترة القادمة سيواجه إشكاليات كبيرة، بالإضافة إلى تغيير العملة بالولاية. وقد سهّلنا للإجراءات حتى للعمال، حيث فتحنا لهم حسابات بنكية لتسهيل تداول الأموال وضمان سلامة الأفراد بعدم حملهم سيولة نقدية. وجميع هذه الإجراءات تمت خلال الفترة الفائتة.

 

لقد وقفنا مع جميع الحالات التي وردت إلى إدارة الشؤون المالية والإدارية، مقدِّمين الدعم اللازم . كما تجدر الإشارة إلى أننا قدَّمنا كرتونة للعاملين خلال شهر رمضان المبارك، بالتنسيق مع أمانة الحكومة ومنظمة العون الإنساني، ولقيت هذه المبادرة قبولاً كبيراً في ظل ظروف الحرب الصعبة.

 

ونحن على تواصلٍ دائمٍ مع مسؤولي الهلال الأحمر لتلبية الاحتياجات الملحة للعاملين، والتي ستُوفَّر خلال الفترة القادمة

 

# التدريب والتأهيل

 

أما عن سؤالك بشأن العاملين، فقد قمنا بتنفيذ دورات تدريبية لتأهيل السائقين خلال الفترة التالية لعيد الأضحى المبارك، بإعتبار أن شريحة السائقين من أهم الشرائح العاملة لدينا. وقد تم تنظيم هذه الدورات بالتعاون مع مركز متخصص داخل ولاية الجزيرة، حيث استمرت الدورة التدريبية يومين كاملين، أثمرت عن نتائج ممتازة ونجحت نجاحًا كاملًا.

 

ونحن نعمل حاليًا على وضع خطة لتثبيت كاميرات المراقبة في جميع مباني الوزارة؛ لمعالجة السلبيات التي خلفتها الحرب من سرقات وتعديات على المال العام، وتأمين المقرات والمستندات في جميع إدارات الوزارة المنتشرة عبر الولاية.

 

# خطة العمل المستقبلية

 

نشكر السيد الوزير لأن جميع مشاريعنا تتم تحت رعايته، كما نعرب عن امتناننا للسيد المدير العام الذي يتبنى كل مشروع نرفع تصوّره إليه ويشرف عليه إشرافًا مباشرًا حتى مرحلة التنفيذ.

 

* وفي خطتنا لبقية الأشهر الستة المقبلة – إن شاء الله تعالى – نسعى لأن تكون وزارة المالية بجميع هياكلها وإداراتها وعامليها مؤهلة تأهيلاً كاملاً لمعالجة السلبيات التي خلفتها الحرب، خاصة في مجال تأمين الأشخاص والمقرات والمستندات. وبحمد الله، بدأنا بتقسيم الأشهر الستة المتبقية إلى فترات ربع سنوية (ثلاثة أشهر لكل ربع)، باعتبار أن الأعمال الربع سنوية تمثل إطاراً لإكمال أعمال العام، بما في ذلك إعداد الميزانية وتهيئة البيئة المناسبة للعاملين في ظل الميزانية المعتمدة لعام 2025م.

 

* نحن نقدّر جهود الإخوة في الإعلام بالوزارة، وخاصة جهودكم، في تسليط الضوء على جميع الأنشطة المنفذة. ونؤكد أن وزارة المالية ليست جهةً للمعاملات المالية والمستندات فحسب، بل لديها برامج اجتماعية فعّالة. فبرعاية السيد الوزير وإشراف المدير العام، قمنا بإجراء مسح شامل للوفيات بين العاملين وأسرهم أثناء الحرب، وتقديم الدعم اللازم لهم.

 

* ونسأل الله تعالى أن يتقبل الموتى بواسع رحمته، ويشفي الجرحى، ويعيد الغائبين إلى أهلهم سالمين، وأن تنعم الولاية بالأمن والاستقرار، وتصبح وجهة جاذبة للاستثمار وقبلةً لجميع ولايات السودان، تحقيقاً للنهضة التنموية الشاملة التي يستفيد منها أبناء الولاية وجميع السودانيين.

 

# التحديات المستمرة

 

لدينا مفقودات تشمل أجهزة حاسوب ومراوح ووحدات تبريد (كولرات) ومكيفات خلال فترة الحرب. ونشكر الله أن المستندات بقيت في مكاتبها ولم تتعرض للتلف أو السرقة. كما فقدنا أثاثات وأدوات كهربائية متنوعة. لكن بحمد الله، وضعنا خطة شاملة تقضي بأن تكون المرحلة الأولى مخصصة لتأمين المقرات، تليها المرحلة الثانية لتوفير احتياجات المكاتب الأساسية، كخطوات متتابعة.

 

* ويتم تنفيذ هذه الخطة بالتنسيق مع اللجنة العليا للمشتريات، حيث تخضع كل مرحلة لدراسة متأنية. والآن، أصبحت بيئة العمل مستقرة تماماً، والعاملون مستقرون بعد إتمام ترحيلهم. وقد وفّرنا مولداً كهربائياً (محول) للمبنى الغربي، كما تم توصيل الخط الساخن للمبنى الشرقي.

 

أما التحديات الرئيسة التي تواجهنا كوزارة، فتتمثل في مشاكل انقطاع الكهرباء، حيث إن عدم توفر التيار الكهربائي داخل مقرات الوزارة يُعطّل سير العمل. ولدينا حالياً مولِّدان كهربائيان لتغطية هذا العجز.

 

* ونحمد الله أننا تحت قيادة السيد الوزير والسيد المدير العام نعمل في بيئة مستقرة تماماً، مما يمكننا من تقديم أفضل الخدمات لبقية الوزارات.

 

# خاتمة

 

تعد وزارة المالية الجهةَ المحورية التي تخدم بقية الوزارات. فاستقرارنا يعني استقراراً لباقي الوزارات، وحضورنا المستمر بنسبة 99% في العمل يُعد نبراساً يُحتذى به، حيث نسعى لأن تكون بقية الوزارات مستقرةً في أداء مهامها وقادرةً على القيام بواجباتها نحو المجتمع.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى