مقالات الظهيرة

صبري محمد علي العيكورة يكتب… يا سارية الجبل و يا برهان البحر !!

في ظل تسارع التطورات الأخيرة وإستهداف (دويلة الشر) لساحل البحر الأحمر

فليس هُناك بُد أمام السودان إلا أن يعقد وعلى وجه السرعة سلسلة من التحالفات العسكرية والإستراتيجية على شواطئه بساحل البحر الأحمر

كما تُمارس كافة الدول المتشاطئة معه وهي اليمن والسعودية ومصر والاردن وجيبوتي والصومال وأريتريا بالإضافة للسودان

 

كل هذه الدول تُمارس كامل سيادتها ولها إتفاقيات مع دول عظمى بما يصون لها أمنها وإستقرارها

إلا السودان كُلّما خطى خطوة في هذا الإتجاه أقعدوه بالإغاثات والعون الإنساني وأصوات منظراتية الداخل يهددونه بالإستعمار الخفي

 

فمن يا تُرى من هذه الدول كان يستشير السودان في أمر سيادي أو عسكري ؟

 

ولماذا صانع القرار بالسودان دوماً (يتاوق) خارج الأسوار كلما دعت الحاجة لمثل هذه التحالفات !! يتردد ويتلكأ ويتلجّلج

حقيقة أتسآءل و أتعجب !

 

البشير أتى ببارجة إيرانية واحدة لبورتسودان وفي ظل برتوكول تبادل عسكري عادي ولمدة إسبوعين فقط

فحجت معظم دور الجوار يومها للخرطوم تترجى وتراقب بتوجس !

 

فمتى يستوعب الفريق البرهان جدوي اللعب بمثل هذه (الكروت) المشروعة والمتاحة للجميع إلا السودان هو من يحرمها على نفسه !! لا لوصايا عليه بقدر ما هو ضعف وتردد لصانع القرار فإلى متى يظل السودان على هذا الوضع المُهين في ممارسة سيادته على أرضه !

لا تحدثوني عن السياسة فالبرهان يظل قائد عسكري ولا حظ له من دهاء السياسة واللعب بالأوراق المتاحة

 

مجلس السيادة وقد علمنا ذروة نشاطة الفاتر ولو عددنا خيباته لما وسعنا الوقت

 

الوقت لا ينتظرنا أيها الناس فالدقيقة قد تؤثر سلباً في ميزان القوى على الأرض إن لم نتحرك و بسرعة

نعم ….

فلياتِ السودان بالورس والصينيين و الأتراك والإيرانيين

وفرقة ……

(أولاد حسب الله)

فليأتي بمن شاء (ياخي) طالما أنه يتحرك داخل أرضه و يمارس سيادته و يصون قراره الوطني

*فأين المُشكلة هُنا*؟

 

أعتقد أن الوقت قد حان أن تتبدل مهمة مجلس الأمن والدفاع الوطني من الإستشارة الى حُكم البلاد بكامل الصلاحيات

وأن يظل في حالة إنعقاد دائمة يُرتب و يُبدل و يُقرر حسب المستجدات على الأرض

 

وليتنحى مجلس السيادة قليلاً إلا عبر تمثيله داخل مجلس الأمن والدفاع

وليذهب عقار وجبريل ومن معهما الى (الميكرفونات) وتدشين إسكان الصحفيات والحديث عن الفساد وشقق القاهرة وتركيا….!

أليس هذا قمك جهدهم و نشاطهم ؟

 

صدقوني مجلس السيادة بهذه التركيبة الكسيحة لن يكون جديراً بأن يبقى على رأس الدولة

 

بالأمس الأول عندما أُعلن بيان مجلس الأمن والدفاع بعد غياب عن مجريات الأحدات و لأول مرة لربما يسمع به المواطن!

*فما الذي حدث*؟

 

كل العالم أصغي ونقل وحلّل هذا البيان فهل كان سيكون ذلك لو أنه جاء من الفريق الغالي أو إعلام مجلس السيادة ؟

لا أظن سينتبه له مراقب

 

يا سادتي ….

نحن في حالة حرب و يجب أن نعي هذه الحقيقة وكل من ما زال مُمسكاً بالعصا من المنتصف فعليه أن يترجل

و يفسح المجال لرجال ونساء المرحلة .

 

الفريق البرهان ….

هل تعلم أن دولة جيبوتي لوحدها بها ثلاث قواعد عسكرية لثلاث دول كبرى فما الذي يمنعنا في السودان من ذلك ونحن نعيش وضعاً إستثنائياً

 

يا سيدي توكل على الله …..

*ومن توكل على الله فهو حسبه*

 

 

#جيش _واحد_شعب_واحد

 

#مجلس_الامن_و_الدفاع_يمثلنا

#تأمين_شواطئنا_ضرورة

 

الخميس ٨/مايو/٢٠٢٥م

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى