صبري محمد علي العيكورة يكتب…. ترزية القاهرة و معالي الوزير!!
حقيقة بدأ ينتابني شك أن السيد وزير الخارجية (عمّنا) الدكتور علي يوسف لرُبما *(خرّف)*
وبدأ فاقداً للبوصلة كُلّما زار مصر
أو أن هُناك من يُزينون له أن العلاقة مع مصر كما الصلاة إذا صلُحت
صلحت سائر علاقات السودان الخارجية
*فقد أصبح من المُلاحظ*!
أن الوضع الطبيعي للسيد الوزير هو تواجده بالقاهرة وقلنا لربما إن للموضوع بُعُد أُسري ولا غرابة في ذلك وطبيعي
*كلام جميل؟*
لكن كمان يا جماعة
ليس من المعقول في كل زيارة عائلية و إن كانت ذات علاقة بالقمة العربية التي يجري التحضير لهاأو أي مُهمّة أُخرى
أن تصنع منها الحلقة المُحيطة بالسيد الوزير
*شُغُل ومهمة* لزوم ما لا يلزم!
يا جماعة دي واجهة دولة
وده وزير !
وهيبة الدولة التي يجب أن يرتديها هذا الرجل بحُكم التكليف
فهل يُعقل في كل زيارة تُصطنع الكثير من المُناسبات الخاوية بهذه الطريقة التي تُسئ للخارجية و لسيادتنا
*إنتو قاعدين وين*!
والله أخشى ما أخشاه أن تحمل لنا الأنباء قريباً أن السيد الوزير قد إفتتح مطعم كوارع أولاد حسب الله بالجيزة ! أو قهوة الحاج عبد العاطي بالدُقِّي
شئ عجيب !
فمن الأخبار يوم الجمعة الماضية أن السيد الوزير شهِد توقيع عقد شراكة بين المُستشارية الطبية بسفارتنا بالقاهرة و شركة خدمات طبية مصرية لتقديم خدمات مُخفّضة للسودانيين !
ومن غير حاجتنا لأغنية وردي *(من بعد إيه)* وقد حزم مُعظم السودانيون أمتعتهم في رحلة العودة الى السودان !
*لكن دعونا نقرأ الخبر من حيثُ الأهمية*
شركة إستثمارية تعاقدت مع قسمٍ ما بسفارتنا بالقاهرة علي موضوع تخفيض العلاج !
أي مسألة (بيزنس) بحّته
*فهل هذا حدث يستحق أن يشهده وزير؟*
وهل إذا دعت هذه الشركة وزير الصحة المصري بحُكم التبعية لحضور التوقيع
أكان سيُلبي الدعوة ؟
ألم يكن المُستشار الطبي بالسفارة يكفي!
مع(حبتين) شوكولاته
علي (شوية) كعك
مع (كُباية) شرّبات
ومع السلامة؟
أو (ياخ)
لو (حبكت خااالس)
فليكُن السفير مثلاً
*لكن وزير خارجية*
بجلالة قدرُه !
معقول ياخ
أين التراتيبية التي تحفظ هيبة الوزارة؟
*لكن تعال شُوف عدم الشغلة وين*
السيد الوزير علي يوسف و معه وزير الخارجية المصري وثالثهما السفير عماد عدوي سيُشرِّفون بعد غدٍ الأربعاء مهرجان لجمعية الصداقة السودانية المصرية (الأول)
تحت شعار (شعبٌ واحد في بلدين)
*(خلي بالك) المهرجان الأول*
يعني ليس إمتداداً لمهرجانات سابقة !
يعني …..
(تفصيلة) وشُغُل ترزية
يعني …..
*(صُنع خصيصاً للسيد الوزير!)*
أبوس إيديكم نفسي ……..
*أعرف (مين) هُو الترزي السوداني الماهر الذي يقف خلف كل هذه المُدهِشات بالقاهرة*
(ده وكت) مهرجانات يا عالم !
معالي الوزير (عشان خاطري) أرجوك ……
يا سيدي إنعتق من هذه الحلقة المُريبة التي تُحيط بكم بالقاهرة
فالإخراج أصبح مفضوحاً وفطير والشعب السوداني شعبٌ لمّاح
و أنتم وزير خارجية (دولة ما ساهله)
وهذه نصيحتي لله
لكن إذا إستمر الوضع بهذه الطريقة
*صدِّقني*
(حا يركِّبُوك التونسية) قريباً
*أستغفر الله العظيم*
أمسية الأثنين
٣/مارس ٢٠٢٥م