حزب الجزيرة (١ / ٢)
الظهيرة – مزمل صديق:
* ما تعرضت له ولاية الجزيرة من انتهاكات وقتل وتشريد لمواطنيها من قبل مليشيات الدعم السريع، يجعل مواطنوها حكومة وشعبا في اعادة النظر مليئا في نمط الحياة ما بعد الحرب وتحرير ارض الخير من دنس المرتزقة، فالجزيرة الان تسير بخطي حثيثة نحو الافضل ولكن يجب الحذر والحذر المقنن في شكل التعاطي مستقبلا مع الاحداث شكلا ومضمونا…
* التعديلات التي احدثها والي الجزيرة الطاهر ابراهيم الخير في حكومته افرزت بعض المفاجآت خاصة في وزارتي التربية والتعليم والرعاية الاجتماعية، اما الثقافة والاعلام نقولها بملء الفيه انها من اكثر الوزارات استقرارا لطبيعة العمل فيها، فهي الوزارة الوحيدة التي لا تتاثر بذهاب زيد او تعيين عبيد فالهادي بوب هو ذاته عبدالرحمن مختار وهذا ما يميزها، فالكل فيها نموذج للاخرين وكفي…
* كنا نتوقع ان يتم التعيين مشاركة بين محليات الولاية المختلفة خاصة وان عدد المحليات هو ذاته عدد الوزارات الثمانية، اي بمعني ان يعين لكل وزارة وزير من محلية ولنا في حادثة رفع الحجر الاسود اسوة درءا لاي مثالب او مشاكسات، ولكن ما يلاحظ ان الوالي لم يعين وزيرا صريحا باستثناء وزير المالية عاطف ابوشوك وهو يستحق ذلك فهو الرجل الابرز والمتفق عليه لجهة ان الرجل مهني من الدرجة الاولي…
* كذلك افلح الوالي في منصب وزيرا الصحة والانتاج باعادتهما لاستكمال المشهد، ويحمد للدكتور اسامة عبدالرحمن احمد الفكي مواقفه المشرفة ابان الحرب وتوفيره ما يقارب المائة طن من الادوية العلاجية وغيرها، بجانب ان الوالي ازاح فضل المولي ابوسالف من وزارة التخطيط العمراني ليحل مكانه ابوبكر عبدالله وكان من ضمن التوقعات ولكن لابوسالف مواقف مشهودة ويعلمها القاصي والداني خاصة في دعم المجهود الحربي حيث كانت وزارته سباقة في ذلك فالرجل رغم تباين راي الناس حوله الا ان الحق يقال كان يمكنه ان يقدم الكثير ولكنها سنة الحياة…
* ما لم يكن متوقعا إعادة طارق عبدالرحمن مجددا لوزارة الشباب والرياضة ولكن بوضع اخر حيث تم الدفع به مديرا عاما مكلفا بدلا عن وزير مكلف (وهذه لعمري تحسب لوالي الولاية ) فالملاحظ ان الدرجات منصب واحد (وزير)… ثلاثة مناصب (مدير عام والتفويض بصلاحيات الوزير)… اربعة مناصب (مدير عام مكلف فقط) وهذه القراءات تحتاج عقلية مشبعة بالخبرة وكفي…
* ما يحتاجه انسان الجزيرة (المنهك الصابر) من حكومة الخير التنمية و توفير الخدمات والعمل بقلب رجل واحد تحت مظلة (حزب الجزيرة)، فانسان الجزيرة متميز في كل شيء والوقت الان ليس للخلافات والتجاذبات والتشاكس بل اعادة التنمية والاعمار ومناطحة المركز تحت مسمي حزب الجزيرة والابتعاد عن الصغائر والمحسوبية والجهوية، فالجزيرة احوج ما يكون لسواعد بنيها (فعلا لا قولا )… ونواصل وبالله التوفيق