مقالات الظهيرة

الوثيقة الدستورية أو الدستور… ما هي المرجعية؟

مقال يكتبه للظهيرة :

د.محمد عبدالله كوكو

رئيس الجبهة الوطنية/الولايات الوسطى

 

كنا في فترة قحت التي ابتلينا بها نحكم بوثيقة دستورية اقصت دين الله تماما وليتها اكتفت بذلك بل حاربته حربا لا هوادة فيها…

في التعليم وفي الإعلام وفي الاقتصاد وفي السياسة وفي الاجتماع وفي الثقافة وفي سائر مناحي الحياة …ثم اخيرا وضع لهم اسيادهم دستورا اسموه الاطاري ولما رفضناه اشعلوا هذه الحرب المدمرة بواسطة ما يسمى الدعم السريع وبمعاونة الصهيونية العالمية والصليبية الحاقدة بقيادة أمريكا

والحمد لله نصرنا الله عليهم فلا قحاتة ولا دعامة بعد اليوم

ونحن الان بصدد كتابة وثيقة دستورية

وهذه الوثيقة ستكون حاكمة…وقبل كتابة الوثيقة اذكر القائمين على الأمر أن تكون مرجعيتها شريعة الله لان التحاكم إلى شرع الله من مقتضى شهادة لا إله إلا الله محمد رسول الله وأن التحاكم إلى القوانين الوضعية ينقض هذه الشهادة وهو ظلم وكفر وفسق

يقول تعالى:(ومن لم يحكم بما أنزل الله فاولئك هم الكافرون )

ويقول( وَكَتَبْنَا عَلَيْهِمْ فِيهَا أَنَّ النَّفْسَ بِالنَّفْسِ وَالْعَيْنَ بِالْعَيْنِ وَالْأَنْفَ بِالْأَنْفِ وَالْأُذُنَ بِالْأُذُنِ وَالسِّنَّ بِالسِّنِّ وَالْجُرُوحَ قِصَاصٌ فَمَنْ تَصَدَّقَ بِهِ فَهُوَ كَفَّارَةٌ لَهُ وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ [المائدة:45].

ويقول:(

وليحكم أهل الإنجيل بما أنزل الله فيه ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الفاسقون ”

وبين الله تعالى أن الأعراض عن حكم الله سبب لحلول عقابه وباسه الذي لا يرد عن القوم الظالمين يقول سبحانه( وَأَنِ احْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَن يَفْتِنُوكَ عَن بَعْضِ مَا أَنزَلَ اللَّهُ إِلَيْكَ ۖ فَإِن تَوَلَّوْا فَاعْلَمْ أَنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ أَن يُصِيبَهُم بِبَعْضِ ذُنُوبِهِمْ ۗ وَإِنَّ كَثِيرًا مِّنَ النَّاسِ لَفَاسِقُونَ (49) أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ ۚ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا لِّقَوْمٍ يُوقِنُونَ (50)

والمتدبر لهذه الآية يجد أن الله أكد الحكم بشرعه بمؤكدات ثمانية :

الاول: الأمر به في قوله (وأن احكم بينهم بما أنزل الله)

الثاني: الا تكون اهواء الناس ورغباتهم مانعة من الحكم بشرع الله وذلك في قوله(ولا تتبع اهواءهم )

الثالث: التحذير من عدم تحكيم شرع الله في القليل والكثير والصغير والكبير وذلك في قوله( واحذرهم أن يفتنوك عن بعض ما أنزل الله إليك )

الرابع: ترك شرع الله موجب للعذاب وذلك في قوله :(فإن تولوا فاعلم انما يريد الله أن يصيبهم ببعض ذنوبهم)

الخامس: التحذير من الاغترار بكثرة المعرضين وذلك في قوله :( وإن كثيرا من الناس لفاسقون )

ذالسادس : وصف الحكم بغير شرع الله بأنه حكم الجاهلية وذلك في قوله :( افحكم الجاهلية يبغون )

السابع: التأكيد بأن حكم الله احسن الأحكام واعدلها وذلك في قوله ( ومن أحسن من الله حكما)

الثامن : إن مقتضى اليقين هو العلم بأن حكم الله هو خير الاحكام وذلك في قوله:(ومن أحسن من الله حكما لقوم يوقنون)

هذا ما أردت توضيحه للناس قبل كتابة الوثيقة الدستورية الجديدة

الا هل بلغت اللهم فاشهد……

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى