مقالات الظهيرة

القوات المسلحة…. اكثر المكونات الحاحا علي التسامح والعفو والتعايش السلمي

الظهيرة – حسن الدنقلاوي:

عاشت البشرية قديما في اختلاف واحتراب مستمر وكانت الحياة غابة يسودها الظلم ٠ وعنوانها البقاء للاقوي ٠

أما الان فقد اصبح العالم عبارة عن قرية صغيرة ومدن متداخلة المصالح ومترابطة العلاقات بسبب ثورة الاتصالات ولكن مع ظهور مواقع التواصل الاجتماعي كثرت منابر الشر التي تدعو الي الكراهية بكل انواعها من فتنة وعنصرية وطائفية والعرقية والرزيلة والفتنة والفاحشة ٠

ولكن هاجس التسامح والتعايش السلمي يبقي الأكثر الحاحا ومطلبا للبشرية جمعا فارتفع صوت القوات المسلحة ونادت بالتسامح والسلام ونشر ثقافة المحبة والتعايش السلمي والسودان للجميع ويسع الجميع

وقد اصبح خطاب وبرنامج تصحيح مسار الثورة التسامح ونبذ خطاب الكراهية والعنف وبذر بذور الفتنة واشعال نارها التي ترسلها قوي الشر ٠

مستقلين النزعات والخلافات السياسية ليضربوا الأمن والأمان والاستقرار في السودان الذي يعد النموزج للمجتمع المتسامح والذي يستم بالعفو ومكارم الأخلاق وإعلاء القيم والتصالح ٠

أن التنوع العرقي والثقافي والارث الديني والاخلاق الحميدة التي غرسها اجدادنا ظلت شجرة وارفة الظلال ممتدة الاغصن سعت القوات المسلحة أن ترويها دوما لتظل خضراء مثمرة بالامن والأمان والاستقرار تتسم بثمار التسامح دوما وتكون اكثر ازدهارا ومتانة جذورها ٠

أن ضرورة ترويض الاختلافات بالتسامح والعفو ضرورة حتي لاتكون الكراهية بديلا في المجتمع وخيارا بين المجتمع حتي لا نفقد من لايصفح عنا بدل أن يحقد علينا فتنشا بيننا الكراهية والبغضاء والفتنة وتتوارثها الاجيال ٠

أن صد الكراهية بالحلم والعفو والتسامح للحد من تطورها وانتشارها وتفشيها داخل المجتمع وهذا أن دل علي شئ فإنما يدل علي شفافية النزعة الانسانية ٠

إن الإسلام حثنا علي التحلي والتمسك بالعفو والتسامح فهما السبب في الحصول على ثواب عظيم ومكانة رائعة والمساهمة في نهضة الأمة وتطورها ورفعتها وازدهارها ٠

ان غرس التسامح والمحبة في نفوس الناس يجب أن يكون هدف الجميع للقضاء علي شتول الكراهية وذلك لتامين وتحقيق العدالة في كل ناحية من نواحي الحياة وتعزيز الثقة بين مكونات المجتمع واطيافه المتنوعة لتحقيق قدرا من التماسك الشعبي ووحدة الوطنية المستمدة في اساسها من القيم والوئام والتسامح والعفو والتعاضد مما يعزز السلم والتعايش والأمن والأمان بين مكونات المجتمع ٠

أن قيمة التسامح هي الاساس التي تبني عليه ثقافة السلام ٠

فنحن اليوم اكثر المجتماعات حوجة في معاني وصف الامام الشافعي لمعاني العفو ٠

لما عفوت ولم احقد علي احد

ارحت نفسي من هم العداوات

واني احي عدوي عند رويته لدفع

الشر عني بالتحياتي

واظهر البشر للإنسان ابغضه كأنما

قدحشي قلبي بالمحباتي

أن الناس داء ودواء الناس قربهم

وفي اعتزالهم قطع المودات ٠

التحية لكل من دعاء للعفو والتسامح

والتحية لكل من غرس غصن زيتون التسامح

وكل الود لكل من فوت الفرصة علي دعاة الفتنة وأهل خطاب الكراهية ٠

وكل التحايا والتقدير للقائد العام لقوات الشعب المسلحة وهو يدعو لنشر ثقافة التسامح والعفو والتعايش السلمي ٠٠

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى