مقالات الظهيرة

العيكورة لوزير الخارجية…. (الفُل سُوت) عشرة على عشرة وأذكركم بقصة شريف حسن!

الظهيرة – صبري محمد علي (العيكورة) :

معالي وزير الخارجية أولاً نهنئكم على هذا الحراك الذي أحدثتموه و نتابعه بإعجاب خلال متابعتنا لفعالية (أنطاكيا) بتركيا هذه الأيام والمُزمع أن تُنهي أعمالها غداً الثالث عشر من أبريل الجاري

 

إجاباتكم خلال المؤتمر الصحفي كانت رائعة وعقلانية سيما ما ورد عند إجابتكم عن رايكم في الوساطة التركية التى تسعى بها بين السودان والأمارات فكانت الإجابة وافيه جداً ولم تنزلقوا في إعطاء المعلومات المجانية كما سبق أن نبهنا لذلك في مقال سابق

 

إشادتكم بالجانب الروسي وتذكيركم إياه بزيارتكم الأخيرة لموسكو كانت (ضربة معلم) و رسالة لآخرين مفادها

ياقاصدين خصامنا

شوفو غيري وغير حبيبي

 

الاريحية التى بدأ بها لقاء وزير الخارجية المصري رئيس مجلس السيادة وكسره البرتوكول تشير الى خصوصية العلاقات وإن كنت ما زالت (زعلان) من إدراتكم لملف علاقاتنا بمصر التي كان يُمكن أن تكون بأفضل مما هي عليه الآن

 

لقاءآت السيد رئيس مجلس السيادة برؤساء الدول و رؤساء البعثات المشاركة كانت إختراقاً فاعلاً أوصل صوت السودان لأقاصي العالم الشرقي

 

وحتماً تُحسب لكم هذه الجهود كقائدٍ للدبلوماسية السودانية

 

سلاسة الخطابة كانت (كويسة) وخلت من (آآآ) التي كانت توحي بشرود الذهن وعدم ترتيب الأفكار

وأخيراً ….

(الفُل سُوت) كان …..

تمام التمام

وعشرة على عشرة

 

لكن …..

دعني معالي الوزير وأنتم بتركيا أن (أدردق ليك) هذا الموضوع المُهِم والذي سبق أن كتبنا عنه في الخامس من هذا الشهر الجاري

 

وهو قضية (١١) سوداني بينهم أطفال وسيدة تجاوزت السبعين عاماً مفقودين منذ ٣٠ يونيو من العام ٢٠٢٤م جنوبي أسوان

 

وهناك (رأس خيط) أمسك به ذويهم يشير الى أنهم محبوسون بسجن (مرسي علم) بمدينة سفاجة المصرية لم يتمكنوا من الوصول إليه لصرامة الإجراءآت الأمنية رغم خطاب قنصليتنا بأسوان بالرقم (ق/ س/أ ) بتاريخ (٢٠٢٤/9/١م) الذي جاء مُعمّماً لمن يهمه الأمر حوى أسماء وأعمار المفقودين الأحد عشر

طالباً مساعدة ذوي المفقودين في مسعاهم

 

إلا أن السُلطات الأمنية المصرية لم تعتمده ما لم يكُن هناك توجية لها من مراجعها الأمنية

 

إذا الموضوع يتلخص في ….

تفويضكم لقنصلنا بأسوان بموجب خطاب رسمي بمراجعة أو مخاطبة مدير الأمن بمحافظة أسوان وتكليف مندوب عن القنصلية للتثبت إن كان هؤلاء المفقودين بأحد السجون المصرية أم لا !

 

ولكن أعتقد أن السلبية التى تعاملت بها سفارتنا بالقاهرة أو القنصلية بأسوان دون بذل مجهود يُذكر سوى خطاب القنصلية بأسوان

 

فهذا ما لا نقبله لكم ولا يشبه وزارة الخارجية

 

فهلا تكرمتم معالي الوزير ومن داخل (تركيا) أن

(ترفعوا السماعة)

على من يهمه الأمر سواءاً بالقاهرة أو أسوان أو بورتسودان ! لإجراء اللازم

وصدقني ….

ستُسعد الآلآف من ذوي المفقودين

وما أكثر قصص و الروايات التي لم تُحسن السفارة بالقاهرة التعامل معها

 

*ترجع بالسلامة معالي الوزير*

 

السبت ١٢/أبريل/٢٠٢٥م

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى