الأزمة السودانية: وجدت منذ الاستقلال.. وفشل السياسيون بحلها نتيجة لتجاهلهم ومعالجتهم الخاطئة

ودمدني-الظهيرة- بدر الدين عمر:
شهدت قاعة المؤتمرات الدولية بجامعة الجزيرة اليوم مواصلة فعاليات مبادرة جامعة الجزيرة لحل الأزمة السودانية محور السلام في السودان والتي طرح من خلالها عدد من الاوراق العلمية وسط حضور نوعي أمه أساتذة الجامعات السودانية المختلفة.
وعدد من المهنيين ورؤساء الأحزاب السودانية والناشطين في المجتمعات السودانية المختلفة وممثلي الأجهزة الاعلامية والصحفية وطلاب الدراسات العليا بجامعة الجزيرة.
حيث أكد المجتمعون من خلال الأوراق التي قدمت في محور السلام اهمية تناول قضايا السلام والتعايش السلمي من النواحي الاجتماعية والاقتصادية والأمنية متناولين نقاط الضعف والقوة وموقع السودان بين دول ذات كثافة سكانية مثل مصر وإثيوبيا .
وأثر ذلك في استقرار السودان إلى جانب جواره للدول الأفريقية الأقل نمو وطالب المجتمعون من خلال النقاشات المتعددة لتدارك الأمر بتشخيص أزمة السودان.
ووضعها تحت مجهر إعادة ترتيب الأولويات التي يأتي في مقدمتها كيفية معالجة الأسباب التي أدت إلى ظهور نشوب الحروب بين بعض من القبائل في دارفور وجبال النوبة والنيل الأزرق وشرق السودان.
حيث ناقشت الورقة العلمية التي قدمها استاذ الاقتصاد المشارك بكلية الاقتصاد بجامعة الفاشر الدكتور ادم أحمد سليمان تحت عنوان بناء سلام في السودان مقاربات اقتصادية اجتماعية أمنية وتنموية.
ومن أبرز ملامح الورقة انها شخصت الأزمة في السودان التي ظلت منذ الاستقلال والتي بداءت بحركة سلمية تفاقمت بسبب تجاهل النخب السياسية لحل الأزمة إلى جانب المداخل الخاطئة للمعالجة التي اتخذها أولئك السياسيون في كيفية حلزالازمة السودانية.
وقد أوصت الورقة بضرورة التوافق الوطني على برنامج يسع جميع السودانين واعتماد نموزج تنموي جديد يعرف بفدرالية التنمية.
وذلك باعطاء كل إقليم على حدا المساحة الواسعة لتصميم برامجه التنموية الخاصة به واستغلال الثروات والموارد الخاصة بالشراكة مع رؤوس الأموال الأجنبية والمحلية .
وأكدت الورقة أن هذا البرنامج كفيل علي القطع الطريق أمام الذين يتكلمون عن تهميش المركز لتلك الأقاليم.
وقد وجدت هذه الورقة تفاعلا من المجتمعين بحيث انها تناولت عدد من النقاط ذات الأهمية في حل الأزمة السودانية.