المنوعات

أدلة جديدة تكشف صلات بين قراصنة إنترنت والمخابرات الروسية

متابعات- الظهيرة:

اكتشف باحثون في عملاق التكنولوجيا الأميركي “غوغل”، أدلة متزايدة على أن قراصنة الإنترنت المولين لروسيا، يعملون مع وكالة الاستخبارات العسكرية في البلاد، حسبما أفادت صحيفة “وول ستريت جورنال”.

وعلى مدار الأشهر الماضية، لاحظت مجموعة “مانديانت” المتخصصة في الأمن السيبراني التابعة لشركة غوغل، تنسيقا واضحا بين مجموعات القراصنة الموالية للكرملين واختراقات إلكترونية من قبل وكالة الاستخبارات العسكرية الروسية.

تقول “مانديانت” إنها لاحظت نشاط قرصنة مرتبط بوكالة الاستخبارات العسكرية الروسية، حيث تم تثبيت برنامجا ضارا على شبكات الضحايا في أربع حالات.

ويهتم مسؤولون غربيون وخبراء أمنيون بالروابط المحتملة بين قراصنة الإنترنت الروس مع الكرملين؛ لأن ذلك يساعد في تفسير نوايا موسكو داخل أوكرانيا وخارجها على الرغم من النكسات العسكرية الأخيرة التي دفعت الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، هذا الأسبوع إلى إعلان حملة للتعبئة في البلاد.

وحذر المسؤولون في الولايات المتحدة وأوروبا طوال الحرب من أن المتسللين الروس يمكن أن يهاجموا حلفاء أوكرانيا من خلال استهداف البنية التحتية الحيوية والحكومات بهجمات إلكترونية، لكن لم يتحقق ذلك إلى حد كبير.

لم يرد ممثل بالسفارة الروسية في واشنطن على طلبات صحيفة “وول ستريت جورنال” بالحصول على تعليق، لكن روسيا نفت سابقا تورطها في القرصنة.

وقال جون هولتكويست، نائب رئيس تحليل المعلومات الاستخباراتية في “مانديانت”، إنه بعد أن أثبتت مجموعة “XakNet” نفسها كمجموعة قرصنة، يمكن استخدامها كغطاء لعملية إلكترونية أكثر جدية بتوجيه من المخابرات الروسية.

عن وكالة المخابرات العسكرية الروسية، علق: “لا يمكن الاستخفاف بهؤلاء الممثلين. إنهم قادرون على البقاء بعيدا عن الضوء”.

وقال هولتكويست إن الدليل ليس قويا، ولكن الروابط المتكررة بين الهجمات المرتبطة بوكالة الاستخبارات العسكرية الروسية ونشطاء القرصنة “يصعب تجاهلها وهم يشيرون إلى أن العلاقة ليست عرضية”.

في الربيع الماضي، أصدرت وزارة الأمن الداخلي الأميركية تنبيها بتسمية “XakNet” (تنطق hack-net) ومجموعة أخرى تعرف باسم “Killnet” باعتبارهما مجموعتان تمثلان تهديدا محتملة للبنية التحتية الأميركية.

كما حذرت من أن الحرب في أوكرانيا قد تؤدي إلى تصاعد الهجمات من قبل قراصنة الإنترنت.

وقال باحثون أمنيون إن “Killnet” هاجمت مجموعة من الكيانات، بما في ذلك أهداف في اليابان وإيطاليا والنرويج وإستونيا وليتوانيا من خلال هجمات تحاول إرباك الخوادم بحركة مرور الإنترنت.

وقال هولتكويست إن المجموعة يبدو أنها تعمل في بعض الأحيان بالتنسيق مع “XakNet”.

وأجرت مجموعة “Killnet” مقابلات مع وسائل الإعلام الروسية خلال الأشهر الأخيرة. ويقول الباحثون إن اهتمام وسائل الإعلام قد يكون أكثر أهمية من أي اضطراب إلكتروني.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى