ياسر الفادني يكتب… الطاهر ابراهيم الخير….الوالي الذي يقاتل بالعلم والنور
في الوقت الذي ظن فيه البعض أن الظلام سيطغى، وأن الجامعات ستُقفل أبوابها، وأن الكهرباء ستبقى حلماً مؤجلاً… خرجت ولاية الجزيرة بقيادة واليها الطاهر إبراهيم الخير بخطاب ميداني لا يعرف المجاملة، ولا يركن للشكاوى، بل يصنع الفعل في عمق التحديات
في زمن عزّ فيه المسؤول الفاعل، ظهر والي الجزيرة في كل جبهة من جبهات البناء، كمن يقود معركة مصير بين قاعات الامتحانات المحروقة، وخطط الكهرباء المتعثرة، لم يكن مجرد متفقد أو مصافح عابر، بل كان صوتًا عمليًا يربط بين بقايا الخراب وملامح النهوض
في زيارته لجامعة القرآن الكريم وتأصيل العلوم، لم يكن الحديث عن التعليم مجرد شعارات ،كان المشهد أكبر من إمتحانات تُعقد في ظروف استثنائية، إنه إعلان صريح بأن المشروع المليشياوي الذي أراد سحق العقول قد فشل وأن الخراب الذي خلّفته مليشيا أسرة دقلو لا يمكن أن يُقارن بعناد الجامعة وطلابها، ولا بإصرار حكومة الولاية على تحويل الركام إلى منصة للعلم
وحين إنتقل إلى ملف الكهرباء، بدا الوالي بذات الروح التي لا تكلّ، الكهرباء، ذلك الهمّ اليومي للمواطن، حوّله إلى هدف سياسي تنموي، لقاءاته مع مسؤولي توزيع الكهرباء لم تكن لمجرد الظهور، بل محاولات جادة لإيصال التيار إلى كل شبر، مهما كانت الظروف، ومهما كانت الصعاب، كان الوعد واضحًا: تقليل القطوعات إلى ست ساعات، واستجلاب الكوابل والزيوت، وتوفير الدعم الكامل للعاملين
ما بين الجامعة التي واجهت التخريب، والمحول الكهربائي الذي قاوم الانهيار، تتشكّل صورة لحكومة ولائية تقاتل على طريقتها: لا تصدر بيانات نارية، بل تضيء الفصول، وتفتح الأبواب، وتزرع الأمل
الوالي الطاهر إبراهيم الخير لا يتحدث عن التحديات… بل يتقدم الصفوف ليواجهها ، حكومة الجزيرة اليوم ترسل رسالة إلى كل من راهن على سقوط الدولة: لسنا جمهورًا في مدرجات الخوف، بل شركاء في صناعة الضوء، وشهود على إنتصار العقل في معركة البقاء.