ياسر الفادني يكتب…. الجمهورية المطاطية الدقير رئيسا واللساتك علما !!
عمر الدقير خرج علينا من تحت رماد الخراب ، ليعلن أنه مصر علي أن المجد للساتك وليس للبندقية كما صرح البرهان.
لا أدري متى كان للساتك مجد؟ هل دخلنا مرحلة تدوير الشعارات التالفة؟ أم أن الفلس السياسي قد بلغ مبلغه حتى صار المطاط رمزاً للكرامة؟ إن كان المجد للساتك، فليكتب التاريخ أن محلات البناشر هي مصانع للمجد ، وأن المطاط المحروق أسمى من الدماء المسفوكة، ما هذه الرداءة؟
أين كان اللساتك عندما دُمرت البيوت على رؤوس أهلها؟ لماذا لم يُحرق لستك واحد عندما إغتُصبت النساء وشُرّد الناس من قراهم؟ هل كانت اللساتك في إجازة؟ أم أن الثوار الجدد لم يجدوا وقتاً للغضب سوى بعد أن أصبحت المعركة في غير صالح رُعاتهم؟ عمر الدقير، لو كنت بطلاً كما تتظاهر، لبقيت في بيتك الذي شفشفوه من تصفق لهم الآن، ولكنك حينها آثرت السلامة والفرار، ثم عدت تمارس شجاعتك على الهواء، لا على الأرض
ما لم يفهمه هؤلاء هو أن الدولة لا تُبنى بالمطاط ولا بالصور المنمقة للثوار وهم يتراقصون وسط الدخان، الدولة تُبنى بالقانون، والقانون لا يحيا إلا في ظل القوة التي تحميه الأرض والعِرض لا تصونهما اللساتك، بل البندقية التي في يد رجل شريف، يعرف متى يطلقها دفاعاً لا عدواناً
فليعلم الدقير ومن على شاكلته، أن المجد ليس لمن يحرق إطاراً ويأخذ صورة، ثم يعود ليغسل وجهه ويعطي درساً في النضال من منصة مكيفة، المجد لمن صمد، لمن حمل سلاحه لا ليغتصب أو ينهب، بل ليرد العدوان ويذود عن الحُرمات، المجد لمن دافع لا لمن أشار بذقنه، وشهق بلسانه، وانتحل دور البطولة وهو يلهث في دروب الهروب
إني من منصتي انظر ….حيث أري.. أنه في هذا الزمن، البندقية ليست ترفاً. إنها ضرورة، ودرع، وأمل أخير، أما اللساتك فمكانها البناشر والذي يمجدها مكانه القمامة ! .