ياسرمحمدمحمود البشر يكتب… نــيـــــــالا… إنهيار المليشيا وفزعها
*كل تحركات مليشيا الدعم السريع بمدينة نيالا أصبحت تحت سمع وبصر الإستخبارات العسكرية وجهاز الأمن وحتى لا نذهب بعيدا فقد رصدنا الخلافات الطاحنة بين قيادات الإدارة المدنية بولاية جنوب دار فور.
حيث تم إقالة محمد أحمد حسن ود شعيب رئيس الإدارة المدنية بجنوب دار فور وهو من أبناء فلاتة تلس وتم إختيار يوسف إدريس يوسف المدير التنفيذى لمحلية نيالا شمال وهو من أبناء الفلاتة أيضا ويرجع السبب الرئيسى لإقالة ود شعيب هو الخلاف حول أموال الغرفة التجارية التى يترأسها طارق أبو زحلق علاوة على الأموال التى وفرها عبدالرحيم دقلو بغرض تقديم خدمات للمواطنين وما بين الغرفة التجارية وود شعيب إختفت هذه الاموال وتسربت كما تتسرب حبيبات الرمل من بين الأصابع وتم محاصرة رئيس الإدارة المدنية بالإتهام المباشر وعجز عن الرد ودعلى للسؤالى المفصلى أين ذهبت هذه الأموال بالإضافة الى عائدات سوق التومات وهو أكبر سوق لصادر الماشية حيث تم إستلام أموال ضحمة من إتحاد مصدرى الماشية خاصة بعد أن تم تهريب كميات كبيرة من الماشية الى دولة الإمارات عبر مطار نيالا وتم توجيه الإتهام الى العقيد خلاء محمد شوربة ورئيس الإدارة المدنية ورئيس الغرفة التجارية*.
*الأمر الذى جعل ود شعيب رئيس الإدارة المدنية المقال يدعو لإجتماع طارئ وشن هجوما عنيفا لقوات الدعم السريع ووصفها بالعاجزة عن السيطرة على الأوضاع الأمنية بمدينة نيالا على وجه الخصوص وولاية جنوب دار فور على وجه العموم مما جعل أحد أبناء الرزيقات وهو ضابط خلاء يدعى ريفا أن يرد بعنف لود شعيب وقال له بالحرف الواحد نحنا (دا وضعنا كدا) ولا نسمح لأحد أن يقلل من شأن وقدر الدعم السريع وأشار ريفا الى أن أموال المواطنين غنيمة للدعم السريع وأن قوات السريع لم تستلم مرتبات طوال فترة الحرب فمن حقهم شفشفة أموال المواطنين وبعدها تدخل ناظر الفلاتة المقال بقرار والى جنوب دار فور محمد الفاتح السمانى لتهدئة الخواطر لكن الموضوع خرج عن نطاق السيطرة وأصدر ريفا قراره القاضى بإقالة رئيس الإدارة المدنية ود شعيب وتم ترشيح عثمان زيادة للإدارة المدنية والذى شغل منصب المدير التنفيذى لبلدية نيالا لكن إتضح لاحقا أن رئاسة الإدارة المدنية يجب أن تكون من نصيب أبناء الفلاتة وأن عثمان زيادة ليس من الفلاتة*
*وبعدها تم عقد إجتماع بمنزل العمدة سعيد ضى النور وهو شقيق الأمير على حسين ضى النور أمير الرزيقات المقال بقرار والى جنوب دار فور وتم إختيار يوسف إدريس المتهم بتجاوزات مالية كبيرة عندما كان مسؤول الإدارة الهندسية ببلدية نيالا شمال وتم إعلان الإدارة الجديدة وتمت مواجهة مفتوحة بين قوات الدعم السريع حيث تحصنت القوات التابعة لأبناء بنى هلبة والترجم بمبانى أمانة الحكومة والقصر مما يشير الى وقوع صراعات عنيفة بين قوات الدعم السريع فيما بينها مع الوضع فى الحسبان الى وقوع إنشقاقات وتصدعات كبيرة فى صفوف المليشيا عقب عودة الهاربين من معارك الخرطوم الى ولايات دار فور بأسرهم والذين يعيشون أوضاعا مأساوية معظمهم فى معسكرات النزوح*.
*كما وقعت خلافات وتصدعات كبيرة فى صفوف المليشيا داخل مدينة نيالا بعد هزيمتها فى محور الخرطوم حيث يرى البعض أن وجود قوات الدعم السريع داخل المدينة يخلق الفوضى والتفلتات الأمنية مما جعل خروج مجموعة أخرى من أبناء الفلاتة والترجم بعدد خمسين عربة قتالية وتحصنوا فى أحد المواقع بمدينة نيالا كما تم تجميع بعض قوات المليشيا فى معسكر فاشا ومعسكر أم مورى شرق نيالا ومعسكر فى شعيرية وهذه المناطق المذكورة أصبحت أهداف عسكرية مشروعة لسلاح الطيران وحتى لا يكثر نواح غرف إعلام المليشيا يجب على المدنيين بنيالا عدم الإقتراب من هذه المناطق المذكورة حتى لا تقوم غرف إعلام المليشيا بالبكاء بأن الطيران قد إستهدف المدنيين وهى الآن أصبحت مناطق عسكرية بالإضافة الى مطار نيالا من الناحية الشرقية جوار جناين بَابَا ومضمار سباق الخيل غرب الإذاعة الذى إستقبل رحلتين لطائرة اليوشن الإماراتية وعلى المواطنين عدم الإقتراب من المناطق الخمسة المذكورة حفاظا على أرواحهم وسلامتهم من طلعات نسور الجو على الأهداف العسكرية المتوقعة تحت أى لحظة من ساعات اليوم*.
نــــــــــــص شـــــــــوكة
*إستخبارات الدعم السريع كثفت جهودها لمعرفة الجهات التى تسرب المعلومات التى تتم داخل الإجتماعات السرية وأصبح الأستاذ الجامعى ف غ مدير المنظمة الذى يدعى أنه مستشار حميدتى والذى يمتطى العربة التايوتا دبل كابن ويترأس المنظمة الخيرية أصبح المتهم الأول لدى المليشيا فى تسريب المعلومات من غرف المليشيا المغلقة*.
ربــــــــــــع شــــــــوكــة
*بدأ هروب قيادات الإدارة الأهلية ومنهم من أكد الى أنه أصبح ضحية للمليشيا ومنهم من يبحث للوصول الى تفاهمات مع الجيش للإستسلام*.
yassir.mahmoud71@gmail.com