وارتحل زورق الألحان!!

الظهيرة- بروفيسور ايهاب السر محمد الياس:
جانا الخبر المر شايلو نسيم الجراحات وغارق في رياح الأسى تعصف بما تبقى فينا من بقايا البسمات التي وراها كتمنا دموع.
الأسود النشوان فوق البحار البيض سابح بلا ربان مكتوبة فوق سطحه قصة موت إنسان جميل مرهف وفنان وعيون حبيبنا ديار للعابرين ومنار يهدي التائهين في يم الحزن العظيم .
وأغمضت المقلة رموشها في ناصية الصمت الابدي. وتركتنا إنت فاقدي الإتجاه في تيه الدروب ولفح الاعصاير في الشوارع المسكونة برائحة إبداعك وصدى مزاميرك التي خفتت الخفوت الأبدي نبحث عن ذكرياتك.
ونمسك بتلابيب الأحزان الغائصة في بريد اللحظ أنت يازينة الأيام ونوارة الحلوين. أرض جزيرتك الخضراء المنتحبة كساها السواد.
وودمدني اعياها النضال ضد جرح فقدك تبحث شوارعها الباكية عن عملاق تدثر بحبها وشهق اخيرا شهقة الاحتضار مودعا البسيطة التي طالما مادت طربا بابداعه المهذب الرصين تبكيك المسارح الصامدات عبر التاريخ واروقة الأندية العريضة والشوارع المديدة التي افتقدت لمساتك السحرية وانت تداعب اوتار عود الصندل عبر الأثير يرسل امال واحلام الصبايا واحلام الوطن المكلوم بفقدك.
بارحت روحك اكتوبر الاخضر واستسلمت في نوفمبر وترجل فارس المجد السوداني عن صهوته تفتقده الكلمات وتدفن في احضانه الذكريات والوطن المكلوم ينزف من عمق الجراحات التي كل ما تضمد يتاورها التهاب الاسى والنحيب المر.
عندما اتى الخبر الحزين اضطربت المشاعر وخانتنا التعابير وبين مصدق ومكذب انتهى فاصل الرواية الاخير نهاية حقبة الرجل الجميل . انا لفراقك جد لمحزونون.