مقالات الظهيرة

(من همس الواقع ) د.غازي الهادي السيد يكتب….شمال الجزيرة… والظلام الدامس أيها المسؤولون

 

قد ظل الشعب السوداني الأبي بعد تحرير كل منطقة أو ولايةمن دنس مليشيا آل الإجراميةالإرهابيةمن قبل بواسل قواته المسلحة يخوض مباشرة معركةالتعمير والتغيير،فمعركة التحرير لاتنفصل عن معركةالتعمير،فمسيرة البناء والتنمية لم تتوقف في كل شبر تم تحريره بعزيمةالأبطال،ذ.

وقدتضافرت جهود الحكومةوالمواطنين،من رجالات الخير،والمنظمات الوطنية،يتسابقون بكل قوة وإرادة،وصمود وتحدٍ،لإعادة مادمرته الحرب،وتحقيقاً للإستشفاءالشامل من كل آثار التدمير التي خلفها هؤلاء الإوغاد الذين كانوا يفرقون بين بشر ولاحجر، ولامؤسسة خدمية،وكما لم يسلم من همجيتهم،الزرع ولا الضرع.

ولايلتزمون بأي قواعد أخلاقيةأو إنسانية،لكن رغم يد العدو التي كانت تدمر ،رجعت أيادي وطنيةبكل إرادة تعمر،فقد انجزت معظم حكومات الولايات التي تأثرت مدنها وقراها بالحرب في ازالةأثار التدمير، وإعادة تعمير الكثير مما يشكل أولويةللمواطن.

حيث قامت بتوفير الخدمات الأساسية، بصيانة محطات المياة،وإعادةالتيار الكهربائي بصيانةمحطاته

وتوفير محولات وكوابل بديلة،فالكهرباءصارت لا غنى عنها في العصر الحديث،حيث استخدامها في كل جوانب الحياة اليومية،فمن التدمير ومن تحت الرماد،بدأت تشرق شمس ولايةالجزيرة.

بعزيمةابنائها،التي لاتعرف الإنكسار،مسجلين نصرا جديدا،في البناءوالتعمير،في معركة الكرامةالسودانية،ففي جزيرة الخير نجد أن معظم المؤسسات الحكومية قد عادت للعمل،وعادت كذلك معظم الخدمات من مياه،وصحة أما التيار الكهربائي فقد تمت اعادةصيانةتشغيل أغلب المحطات الكهربائية، والآن معظم الولايةتنعم بخدمةالكهرباء عدا شمال الجزيرةالتي مازال مواطنها يعيش في ظلام حالك، بعد التدمير الذي أصاب محطة الباقير التي تغذي المنطقة بالكهرباء،فقد حضر المهندسون أو تيم الصيانة لتقييم حجم الدمار والضرر ،الذي أصاب محطةالباقير المغذي الرئيسي لكهرباء شمال الجزيرة.

وقد ورُفع التقرير الذي أخبر بتعطيل المحول الرئيسي،وأن الكوابل تعرضت للحرق والسرقة، ونقص في الزيوت،فمنذ عطلة عيد الأضحى لم يأت مهندسو الصيانة،وقدتحركت لجنةمن المتطوعين،حيث تم جمع المال عبر التبرعات للسفر،لمقابلة السيد الوالي،وايصاله خطاب يطالبونه فيه بتحريك أتيام الصيانة،وقد وجّه سيادته وزير التخطيط العمراني بالتدخل والقيام بالواجب،وقد وجُه وزير التخطيط مدير إدارةالكهرباء.

والطاقةالشمسيةبالوزراةبالمتابعةالعاجلة، فلماذا يضطر المواطن للمطالبة وكتابةخطابات الاستجداء؟ألم يكن اعادة التيار الكهربائي وصيانته من أولويات المواطن، التي يجب أن تهتم بها حكومته؟فماذا المواطن في ترقب وإلى الآن لم نر أي خطوة عملية،من قبل الجهات الرسمية،لإعادة التيار الكهربائي للمنطقة،فأين الأحساس بمعاناة المواطن الصابر،فهو يريد المسؤول الذي يلامس معاناته،ويعمل على حلها،فلماذا التأخير يامدير الكهرباء؟ألم يتم صيانة كل المحطات التي أصابها الضرر؟بينما ماتزال منطقة شمال الجزيرة في انتظار صيانةالمحطةمنذ تحريرها،أيها المسؤولون إن المواطنين في شمال الجزيرة يعانون في شتى مناحي الحياة، أولها التيار الكهربائي المحرك الرئيسي لأساسيات الحياة من ماء وصحة،وأهميتها القصوى بالنسبةللمستشفيات التي تحتاج لرعاية المرضى، وتشغيل الأجهزةالطبية،وحفظ الدواء.

فالمواطن ينتظر من المسؤولين،تذليل الصعاب وخاصة في هذه الفترةالعصيبةالتي يمر بها مواطن شمال الجزيرة،الذي عانى من النزوح،وهو يصارع مابين لقمةالعيش ،ولمتطلبات الأخرى،رغم انخفاض الدخل،ارتفاع الأسعار،

قد يؤدي ارتفاع الأسعار،مما جعله يعيش ظروف اقتصادية صعبة،وقدنهبت ممتلكاته،وقد عاد إلي بيته الذي لاشيء فيه غير الجدران،فوقفكم معه يحدث نوع من الطمأنينةوالثقةفي نفسه،فالكهرباء أيها المسؤولون معروفة أنها قاطرة التنمية، بمعنى أنه لا تنمية ولاتطور في مسيرة الحياة بدون كهرباء،فغيابها يعني توقف الحياة وكل مناحيها،فلم يخرج لنا مسؤول من إدارة الكهرباء ببيان توضحي يوضح للمواطن، سبب تأخيرمجيء أتيام الصيانة، حتى تدخل الطمأنية في نفوس المواطنين،وليشعر المواطن الصامدالصابر، بقرب المسؤول من المواطن،وأنه يشاركه همومه،وقضاياه،فإعادة التيار يعد جزء لايتجزأ من مقاومةالعدوان،الإسهام في دعم صبر المواطن،وكذا انعاش الحياةواستمرارها،وعدم توقف عجلةالتنمية،فلاننسى أيها المسؤولون أننا في معركة كرامةتستوجب التجرد والتضحية،والصمود حتى نكون قدر التحدي، لإعادة مادمرته الحرب،فعلى عاتقكم تلك المسؤوليات الجسام.

،التي تجعل مواطن الولايةيتفيأ ظلال المجد والبطولات،والكبرياء،من نتاج معارك ضارية خاض غمارها أبطال أشداء.

امتطوا خيولهم،وامتشقوا،سيوفهم،التي ماسلت إلا بالحق وللحق،فكانت الهمم فوق القمم حتى دحروا بها تلك المليشيا، والمتربصين،والخونة،فكونوا أيها المسؤولون قدر التحدي،في كل مناحي حياةالمواطن،فسيدناعمر بن الخطاب(رضي الله عنه) يقول: “لو عثرت بغلة في العراق لسألني الله عنها، لِمَ لم تمهد لها الطريق يا عمر؟”.قفد عبر عن مدى شعوره بالمسؤولية تجاه رعيته، حتى الحيوانات منها، وأنه كان يرى نفسه مسؤولاً عن كل ما يحدث في عهده،فيا أيها المسؤول عن الكهرباء أعلم أن منطقةشمال الجزيرة مازال يغطي ساءها الظلام الحالك،ومازال مواطنها المغلوب على أمره ينتظر مجيء أتيام الصيانة فإلى متى يصير هذا الحال؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى