مبارك الكودة يكتب… إتفاقية جوبا في عُجالة!!

في تقديري إتفاقية جوبا ليست مكسباً مطلقاً جاءت به البندقية غصباً عني كمواطن شمالي فهي مصلحة عامة لكل السودانيين قدرتها الأطراف المتصارعة مع الحكومة ووقعت عليها كاتفاق سياسي لوقف الحرب ترتبت علي هذا الاتفاق حقوق وواجبات من أجل الاستقرار الأمني والسياسي والاقتصادي والاجتماعي.
وانا كمواطن سوداني جزء من هذا الاتفاق و لا يجوز ان ندعه حكراً للحركات المسلحة وكأنه مكسباً لاقليم بعينه أو شخصاً باسمه ، فهي اتفاقية لها شموليتها ومصلحتها التي تطال كل اهل السودان ، والضرورة تقتضي ان تظل هذه الاتفاقية مفتوحة وخاضعة للتقييم والتقويم ويجب ان تُقرأ مع الواقع.
فهي ليست نصاً جامداً ولا حقاً مطلقاً إنما يُقيدها العقد المكتوب والميثاق الاخلاقي الغليظ ، واذ لم تحقق الاتفاقية ما تم الاتفاق عليه من مصالح لاهل السودان في بنودها فقطعاً ستسقط استحقاقاتها.
والمنطق يقول لا ينبغي لك ان تأخذ دون ان تقدم ، والاتفاقات كما هو معلوم تقوم علي مبدأ الحق والواجب فكل حق يقابلُه واجبٌ وكل واجب يقابله حق.
وكل واجب على إنسان هو حق لآخر ، فهل حققت اتفاقية جوبا واجبها للآخر حتي تطالبه بحقها بحجة ان هنالك اتفاقية مشهودة التوقيع !!
أوَ لم يكن ذلكم التوقيع وفي ذلكم اليوم المشهود تمَّ علي مسئولية واجبات وحقوق تقع علي الطرفين ؟
وواضح جداً ان بيان الاخ عضو مجلس السيادة المقال يتحدث عن حق مطلق ، و اتمني ان نسمع من الاخوة القانونيين في مظآنهم المختلفة عن هذه الاتفاقية و ما يحفظ للمواطن السوداني في الغرب و الشمال والشرق حقه.