قرية الأمانة… قصة لهبة الله عصام الدين

كان ياما كان في قديم الزمان رجل اسمه محمد يعيش مع زوجته ولديه ثلاثه ابناء وثلاثه بنات وكان يعمل حمالا.
وفي يوم من الايام ومحمد داخلا للسوق رآي أمراة تجلس علي مدخل السوق وتقول :(ايها الناس لقد فقدت نقودي هي في كيس لونه بني ومربوطة بخيط اسود هل من اخد رآها؟ ).
لم يجبها احد وصارت تصيح وتبكي ولا احد يجيبها.
ومحمد يمشي وهو في حاجة الي المال رأي كيسا من النقود وفيه خمسمائة قطعة نقدية مربوطة بخيط اسود.
وعندما عاد الي منزله اخبر زوجته بانه وجد كيسا من المال.
قالت زوجته :لقد سمعت من جارتنا مني ان هناك امراة تجلس علي مدخل السوق تقول وهي تبكي ان لديها كيسا نقود مفقود وهذا هو تقريبا نفس الكيس الذي وجدته انت.
فاجابها محمد ربما هو نفسه.
قالت له :اذا اذهب الي السوق واعطها اياه.
قال لها حسنا سأذهب من فوري ربما تكون في حاجة ماسة اليه.
وعندما وصل الي السوق رأي المرأة وقال لها هل هذا الكيس لك?
ردت علي الفور نعم وسالته عمن يكون.
قال لها :اسمي محمد واعيش في القرية القريبة من هنا سألته عن اسم قريتهم فأجابها اسمها قرية الامانه فقالت له هذا الاسم يليق بهذه القرية لأن من يعيشون في هذه القرية أناس امينون وشكرته.
قال محمد لا شكر علي واجب وانصرف الي منزله وفي الطريق وجد كيس نقود وتساءل لمن هذا الكيس? فجاءه رجل قال هو لي.
قال محمد خده اذاً.
بل خذه انت هكذا رد الرجل.
قال محمد لماذا؟ اجابه الرجل لأنك ساعدت اختي وانا رايت كم انت امين.
وعاد محمد الي المنزل محملا باللحم والخضار والفواكه وكل احتياجات البيت واخبر زوجته بكل ما حدث .