عبد الله حسن محمد سعيد يكتب…. رسالة للسيد والي ولاية الجزيرة

تم بحمد الله وبمجهوداتكم المباركة استئناف الدراسة في مدارس الولاية في جميع الفصول في التعليم العام والخاص والعالي استبشر الناس في الولاية بالاستقرار والاستعداد لعام دراسي مستقر وواعد .

ولكن ما خلفه النزوح والحرب من عوز وفقر إضافة للاجراءات المالية التي فرضت علي الدارسين يجعلنا ندق ناقوس الخطر في عدم تمكن الكثيرين من مواصلة تعليمهم نسبة للرسوم الغير مبررة علي الطلاب والتي تصاعدت في الجامعات ولم تراعي الظروف التي تمر بها البلاد والعباد .

كما أن هناك موضوع أكثر خطورة يهدد مسار التعليم الذي أصبح تجارة للأسف فالنقص الهائل في المعلمين والذي استدعي فتح أبواب التقديم لهذه المهنة الشريفة مهنة الأنبياء وصانعي المستقبل مما جعل مجرد التقديم للجلوس لامتحان القدرات يستوجب دفع رسوم فرضتها لجنة الاختيار علي كل معلم فكيف يستقيم أن يدفع المعلم مبلغا من المال وقدره ثلاثون ألفا نظير لممارسته للمهنة ..

سيدي الوالي إعادة صياغة الإنسان السوداني تبدأ وتنتهي عند المعلم والتعليم ، واعداد المعلم اعدادا سليما وتحفيزه والاهتمام به هو أول خطوة في الإصلاح في المجتمع بعد الحرب ..

فهلا تدخلت لإصلاح هذا الشأن .. حقيقة كنا نمني النفس بأن يكون القرار هو مجانية التعليم إيمانا بأن إصلاح المجتمع والدولة يبدأ من هنا ..

لك التحية ووفقك الله لمهامك الجسام ورسالتك السامية في خدمة المجتمع ..