مقالات الظهيرة

عبد الله حسن محمد سعيد يكتب…. تفاصيل الحرب الوجودية في السودان (1)

الموارد الطبيعية بالسودان

نعلم ان البلاد قد تعرضت لمؤامرة دولية وحرب وجودية دمرت البني التحتية وخربت اسس الحياة الحضرية .. لم تترك مصنعا ولا موردا ولا منهلا الا ودمرته شر تدمير .

لقد عشنا مراحل الحرب الوجودية لطمس الهوية واهدافها في أضعاف البلاد وتفتيت وحدتها وتقسيمها حسب روابط الدم والعرق .

ولتنفيذ هذا الهدف كان لابد من اضعاف الجيش السوداني وتفكيكه لصالح مليشيا آل دقلو الارهابية . وهي سياسة بدأت منذ استغلال السودان بتخطيط استعماري محكم ومبرمج ووضعت له آلياته في كل مرحلة . والهدف كما هو معلوم ومخطط له هو تهجير اهل السودان من ارضهم لما تحتويه من نعم الالاه علي العباد .

تم التخطيط لجعل السودان أرضا محروقة فكانت الحروب التي اتكأت اولا علي تقسيم البلاد الي قبليات بروابط الدم تحويلها الي مجموعات تشكل العوامل الاولية ويعلي فيها خطاب استعلائي وراثي عائلي .. وما تقسيم البلاد واحكام سيطرة الادارة الاهلية ذات النظام الوراثي واقحامهم في الادارة والسياسة .

مما اتاح مجالا ومسرحا خصبا لسيادة خطاب الكراهية والتفرقة والاحساس بالظلم مما فجر خلافات وحروبات عطلت البلاد عن التطور وتفجير الطاقات للاستفادة من تلك الموارد ..

تكالبت الدول ذات الاجندة الاستعمارية وذوي المصالح الخاصة التي دفعتها دول تخطط لتغيير جذري في خريطة الشرق الاوسط وعملت علي تحديد تطورها وبقائها كموارد للمواد الخام للصناعات المختلفة وجعل القارة الافريقية هي سوق للمنتجات الأوربية . لابد لنا أن نفسد هذا التخطيط الذي يرمي الي إيجاد صيغ جديدة للاستحواز علي الموارد الطبيعية التي حبانا بها الله من موارد طبيعية وثروات معدنية وغيرها من الثروات في تلك الطبيعة التي

أبرزت موارد البلاد وجعلت الغرب يتكالب علينا لتحقيق أهدافه الاستيطانية … وهنا لابد لنا أن نلقي الضوء علي كثير من هذه الموارد التي يسيل لها لعاب المستعمر الجديد حتي تستمر الحياة في مواطنهم التي يتهددها نقص الموارد والتغييرات المناخية والطبيعية التي تنذر بالزوال لبعضها .

الموارد والثروات في السودان :

للحديث عن الموارد والثروات في السودان لابد لنا اولا الحديث عن الأراضي في السودان والتي تشكل اساسا لنشاطاته ومسرحا للحياة فيه واعمارها بواسطة البشر في مختلف المجالات الزراعية او الرعوية او الغابية او غيرها حسب نوع التربة ودرجة صلاحيتها للنشاط المعين ..وهطول الأمطار ووجود المياه الجوفية والانهار الجارية بحول الله …

اولا الأراضي الصحراوية :

تقدر مساحتها بحوالي 668 ألف كيلومتر مربع ، وتتكون من تلال وصخور ورمال ويقل معدل الأمطار فيها عن 100 مليمتر سنوياً ويقتصر النشاط الاقتصادي فيها على رعي قطعان  الإبل والماعز كما تمارس فيها الزراعة المروية في المناطق المحازية لنهر النيل . وتتميز بعضها بوجود رمال السليكون الذي يدخل في الكثير من الصناعات وخاصة الصناعات الالكترونية .

ثانيا الأراضي شبه الصحراوية :

تبلغ مساحتها بحوالي 289 ألف كيلومتر مربع وتتكون من صخور ومساحات اوجدتها عوامل التعرية للتربة . وتتراوح كمية الأمطار فيها بين 100 و 225 مليمتر في العام . ويمارس فيها الرعي وفلاحة المحاصيل المقاومة للجفاف مثل الدخن والفول والكركدي وغيرها من المحاصيل .

ثالثا الأراضي الساحلية :

وتقع محازية للشريط الساحلي على البحر الأحمر وتقدر مساحتها بحوالي 68 كيلومتر مربع . وتتكون من سهول وسلسلة تلال وتسودها الأمطار الشتوية وتستغل في رعي المواشي والتعدين .

رابعا أراضي القوز :

وهي الأرضي التي تنتشر فيها الكثبان الرملية وتقدر مساحتها الكلية بحوالي 240 ألف كيلو متر مربع ، ويشمل نشاطها الاقتصادي رعي الحيوان والزراعة المطرية والمختلطة .

خامسا السهول الطينية الوسطى :

وتبلغ مساحتها الكلية بحوالي 119.500 كيلومتر مربع . وتتميز بتربتها الطينية المتشققة وتعتبر من أهم دعامات الإنتاج الزراعي في السودان ، حيث تمارس فيها الزراعة المروية والزاعة المطرية وتربية الحيوان .

سادسا السهول الطينية الجنوبية :

وتمتد في مساحة تقدر بحوالي 247 ألف كيلومتر . ومعظم الأراضي فيها معرضة للغمر بمياه فيضان النيل وتنتشر فيها الغابات . وتمارس فيها الزراعة المروية والزرعة المطرية والرعي .

سابعا الأراضي الجنوبية الشرقية :

تقدر بحوالي 104.500 كيلو متر مربع . تتكون من الجبال والتلال والسهول والمستنقعات . تترواح الأمطار فيها بين 600 و 1500 ملم سنوياً . يزرع فيها البن والشاي والفاكهة والغابات ، كما تستخدم في رعي الحيوان .

ثامنا الأراضي الجبلية :

وتضم أراضي جبل مرة التي تقع على اتفاع 1000 متر فوق سطح البحر وتقدر مساحتها بحوالي 29 ألف كيلومتر مربع . وتترواح كمية الأمطار فيها بين 600 و 1000 مليمتر سنوياً . ويسودها مناخ البحر الأبيض المتوسط الذي يتميز بشتاء بارد ممطر مما يجعلها تصلح لزراعة محاصيل لا تصلح زراعتها في مناطق السودان الأخرى مثل الفراولة والتفاح، كما تمارس فيها الرعي والزراعة الآلية على نطاق ضيق وكذلك زراعة الغابات .

تاسعا أراضي جبال النوبة :

وتتكون من عدة تلال متقطعة منحدرة تتوسط أراض سهلية طينية وتقدر مساحتها بحوالي 65 ألف كيلومتر مربع . وتصلح للإنتاج الزراعي الآلي والرعي .

 

لك الله يا وطني…..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى