عائد عبدالله يكتب… “يات من قالو فارس خيل ونافخ حلقن…من مايشوفنا يتمايل ويبقي مخلقن”
في صباحٍ يلفّه الفرح ويغمره السكون، تتزين ودمدني بوشاحٍ الفرح.
بينما ترقص حسناوات المدينة على طرقاتها الواسعة بداية من كبري البوليس مرورا بحي ودكنان والاندلس والقلعة والدباغة والعشير والمدنين والقسم الاول وود ازرق والمطار والزمالك ومايو واركويت الجزيرة وناصر وحبيب الله والمنيرة والمنصورة والدرجة ومارنجان وبركات وحنتوب الجميلة هي مدني قلب الجزيرةالنابض .
والشمس تتوسط السماء قررت أن تحكي للمدينة قصيدةً، تُنشدها همسات الاشعة البنفسجية، في مشهد يأسرك بجماله وينعش الروح بتفاصيله.
تتجلى الطبيعة في أبسط صورها وأصدقها، فلا شيء يتكلف في هذا المشهد،
المباني الشامخة تبدو وكأنها معابر للحلم، يعبرها المارة في هدوء، كأنها تدرك أن هذا النهار ليس عادياً، تمايل الاشجار وكانها ترحب بالمارة وهي تستعيد زكرياتها و نضارتها، فتبدو كأنها تبتسم في وجه كل عابر.وتنتفض اغصانها من ادران الاوباش.
أما الطرق، فهي تناجي المارة ، فتخلق لوحاتٍ شوق تحكي جمال مدني. ليس الشمس وحدها من ترسم اللوحة، بل تلك اللحظات العابرة التي تنبض فيها المدينة بالحياة، حيث يتلاقى دفء البيوت مع برودة هذة الايام وحلاوة الانتصار.
وفي قلب هذا المشهد، الكل يتجول شوقا ويشتم رائحة يوسف هويوم عرس وصباحات عروس مدللة أصوات الزغاريد تجوب جميع الاحياء وقدح العريس يعوم علي (سمنا مصفي تقيل) ، كل المدينة في
خيمة الفرح يتعانقون ويتبادلون التحيايا.
كان السبت يومًا اخضر في ودمدني، حيث يلتقي الجمال ليرسم الابتسامة الحقيقية، ويصبح النصر فرحا ، يغسل مادنسه الجنجويد ، إنه يومٌ يُذكرنا أن الجزيرة هي
الصمود وهي المشروع وهي سلة غذاء الوطن، وأن مدني الخلود قد صبرت وكان نتاج الصبر هذا الانتصار .كيف لا ونحن نستنشق عبير هذا الانتصار وقواتنا المسلحة تواصل لتحرر كل شبر من ارض الجزيرة . وداء الجيش .
ونحن الجيش وقت السيوف ينزلقن. ونحن خلقن لي بق الدمي البنزلقن. يات من قالوا فارس خيل ونافخ حلقن. من مايشوفنا يتمايل ويبقي مخلقن. التحية والتجلة لقواتنا المسلحة والقوات المشاركة الدرع وجهاذ الامن والشرطة والمستنفرين والمقاومة الشعبية.