عائد عبدالله يكتب… كم انتي عزيزة يامعجزة السني!!
دبت الحياة في شرايين مدني وعادت الحياة وابتسمت الساحات بالتكبير والتهليل.
نعم إنها مدني النبع الذي منه نشرب، والعطاء الذي لاينضب، إنها المجد الكبير، وإنه العشق المثير، وطن الأمجاد. وحصن الأجداد.
.. كم أنت عزيزة، يامعجزة السني، كم أنت منيع، وفاء وعطاءوعدالة ، غبت عنكي ثلاثة عشر شهرا، وكأنها سنين، غبت عنك واكتشفت أنه لابديل لك، وما الحب إلا لك، وطن الخير والوفاء.
وشموخ يعانق السماء، اعذريني قصائدي وكلماتي لن توفيك ماتستحقين مني من إخلاص وانتماء، وتفان وولاء، عذرا أيها الحبيبة كنت أعتقد أن كل الأوطان شبيهة لنيلك، ونهارك وليلك.
واكتشفت غير ذلك فأنت وحدك من تهفو إليه القلوب، من كل حدب وصوب، يادرة الازرق وارض المحنة، ويامنبع الأصالة.
احتليتي الصدارة، بكل إتقان وجدارة، في إحيائك نسمع صوت المنادي، وحلقات الزكر وفي لياليك نطرب لصوت الحادي.
وطن يحترم الضعيف، ويكرم الضيف. فيه الأمان. وفيه تصان حقوق الإنسان، وطن القيم والشيم، والمروءة والهمم، ماذا عساني أن أقول، وقد اشتقت إلى الوصول، تمنيت أن بعدي عنك لن يطول.
وتمنيت من كل مواطن في جزيرة الإنسانية، أن يعرف قيمة الوطن وماله من أهمية، وأن يكون وفيا مخلصا وألا يتوقف لديه العطاء في حب وطن منحه الأمن والاستقرار والرخاء، وبعد التجربة استطيع الكلام، أنه لاوطن يعادلك .
أتحدث بدون ارتياب، وأتوجه بكلامي إلى كل الناس، هل عرفتم قيمة الوطن بعد طول الغياب، فهل من جواب؟”