مقالات الظهيرة

عائد عبدالله يكتب … اذن للذين يقاتلون بانهم ظلموا

انطلق الإسلام بكلمة تحمل في أفقها الحياة والسلام والرقي والريادة للبشرية قاطبة، فلم يكن في يوم من الأيام دين عنف أو قتل.

كما لم يكن دين حرب وقتال، فالحرب لم تكن خياراً بل كانت حاجة للدفاع عن النفس وعن الديار وعن الأرض، ومن هنا لم يكن قرار الحرب في الإسلام قراراً اعتباطياً أو نابعاً من مسألة الثأر أو رغبة في الهيمنة أو تحقيق مكاسب كما كان سائداً آنذاك بين القبائل المتقاتلة والمتناحرة.

بل إن الله تعالى عندما شرع القتال فكان دفاعياً، وذلك بعد ثلاث عشرة سنة من اضطهاد المسلمين في مكة المكرمة وتهجيرهم من بيوتهم وسبي نسائهم ومصادرة أموالهم، فجاء الإذن للمسلمين للدفاع عن أنفسهم في السنة الثانية من الهجرة في قوله تعالى:» أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا وإن الله على نصرهم لقدير الذين أخرجوا من ديارهم بغير حق إلا أن يقولوا ربنا الله».

ان ماتشهده قري الجزيرة بعد تحرير مدينة ودمدني هو انتغام وهي مجازر بشرية لم يشهدها التاريخ الحديث والقديم والمليشيا اصبحت في حالة من الإحباط.

التوجيهات الربانية حرصت على توصية المسلمين في كُـلّ زمان، وكلّ مكان، على الاستعداد النفسي والعسكري.

والاجتماعي، والإيماني، لمواجهة العدوّ، وأذناب العدوّ، هذا الاستعداد الذي لا يمثل عبئاً ولا ثقلاً على كاهل الفرد أَو الجماعة، وهذه من رحمة الله عز وجل، الخالق، العارف بخلقه، المتصرف في أمورهم، المدبر لحياتهم.

الله عزوجل حين وجهنا بالاستعداد جعل هذا التوجيه مقروناً بما استطعتم! والدلالة هنا قوية، قوية جِـدًّا، بحيثُ إن الاستعداد يكون بأي شيء، ولو حتى بالحجر!.

والاسلحة البيضاء المهم الاستعداد، ثم هذا الاستعداد لا يكون فقط بالسلاح المادي، بل بالكلمة، والتهيئة النفسية، والوثوق الإيماني في أن الله ينصر من نصره. والامر هناء واضح كوضوح الشمس.

فاختر.. واعرف أن اختيارك هذا نتائجه لا تخصك وحدك، بل تخص أسرتك.

ومجتمعك، وأمة كاملة! واعلم، أنها مسؤوليتك أمام الله، وستحاسب في حال التفريط ونحن نشهد هذة الايام ماتقوم به المليشيا في عدد من قري الجزيرة بعد تحرير مدينة ودمدني لابد لنا ان نضع خطة دفاعية لمجابهة هذا العدو حتي لايتوغل في قرانا مرة اخري.

فالجيش السوداني لدية المقدرة والاستراتجيات والخطط العسكرية ونحن علي وعد وموعد بالفرح القادم وقواتنا المسلحة ومعاونيها تسير بخطي ثابتة وتكتيك وان غدا لناظره قريب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى