مقالات الظهيرة

ضغوط الازدحام… وثبات موظفي المصارف السودانية!!

الظهيرة –  مروة أبوعبيدة محمد:

دعونا نجزم ونقول إن موظفي التعامل المباشر مع الجمهور بصفه عامه وموظفي المصارف بصفه خاصه هم مفتاح نجاح العمل المصرفي وتقع علي عاتقهم المسؤوليه الكبيره فبهم تكتمل العمليه المصرفيه ويظهر اثر عمل من هم في خلف الكواليس (مهندسي النظام . الشبكات .

موظفي التسويق . الادارات المختلفه . ….الخ) لذا من أهم الصفات التي يجب أن يتحلو بها هى *الثبات الانفعالي* ثباتك كموظف كاونتر ايا كان مسمي وظيفتك (صراف . موظف خدمات عملاء .موظف استعلامات).هو مفتاح نجاح العمل المصرفى ككل للوصول للغايه المنشوده.

وهي رضاء العميل فالعميل اليوم في ظل الظروف الصعبه والتغيرات المتسارعة في مختلف جوانب حياته يحتاج لموظف يكون علي درجه عاليه من الثبات الانفعالي .

اللباقه والاناقه والثقه للتعامل معه . هذا ما أصبحت الكثير من المصارف السودانيه تراعيه عند اختبارها لموظفي التعامل المباشر مع الجمهور فأصبحت تعتمد بدرجه كبيره علي من يحملون هذه الصفات أكثر من غيرهم لدرجه اننا نجد كثير من العملاء يتضجرون عند تغير أو غياب أحد الموظفين الذين اعتاد العميل علي التعامل معه.

ونجحوا في أرضاءه بالمقابل نجد الموظفين الذين احسنو في التعامل مع الجمهور لايستطيع المدير تغيرهم أو استبدالهم بموظف اخر فيشعر الموظف بغبن كبير جدا لأن التعامل المباشر مع الجمهور مقيد جدا جدا للموظف فيبدأ في افتعال المشاكل ليتم تغييره بموظف اخر حتى يكمل دورته المصرفيه .

ونجد الموظفين الذين ينجحون في ضبط أنفسهم أمام العميل خصوصا في الاونه الاخيره بعد التوجه الذي قام به البنك المركزى فالزم المؤسسات والشركات بتحويل مرتبات واستحقاقات العاملين والمعاشات للقطاع المصرفي بالمقابل نجد حجم السيولة التى يدفع بها الي المصارف قليله جدا.

فاليوم نجد جميع المصارف بها اكتظاظ كبير جدا فالعميل يحتاج الي ايام وفي بعض الأحيان الي أسبوع حتى يتمكن من صرف استحقاقه الخاص به كاملا وهو بطبيعه الحال بسيط جدا لدرجه انه لا يستطيع استخدام التطبيق البنكي بالصورة المطلوبه فهو علي جهل تام باستخدام الهواتف الذكيه فلا يوجد حل غير الذهاب للمصرف وصرف استحقاقه كاملا بنفسه.

كل هذا زاد من الضغط والازدحام داخل المصارف ف وجب علي المصرفي المتميز التحلي التمام بالثبات الانفعالي فالعميل حتى يصل الموظف ينتظر زمن طويل جدا وفي بعض الأحيان يضطر المواطن للوقوف لساعات طويله حتى يصل للنافذه.

وعند الوصول للنافذه يفاجأ بأنه لايستطيع صرف استحقاقه كاملا أو تصل في بعض الأحيان لدرجه ان السيولة نفذت فلا يمكننا دائما توقع ردة فعله وأيا كانت ردة الفعل يجب عليك كمصرفى متميز امتصاصها والتعامل معها بكل مهنيه وحاول دائما استصحاب القاعده المصرفيه المشهورة “العميل دائما علي حق” التى لا يمكن تطبيقها الا عند التحلي التام *بالثبات الانفعالي* كما وجب علي المصارف الاهتمام بتدريب وتأهيل من يتم اختيارهم كموظفى التعامل المباشر مع العميل

رسالة أخيرة:
واخيرا كمصرفى متميز ثباتك الانفعالي دليل علي وعيك التام باخلاقيات وواجبات المهنة.
وبالله التوفيق

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى