صبري محمد علي العيكورة يكتب… متى تنتهي هذه الفوضى والمزاجية التي تُسيطر على أجهزة الدولة
يظل تأخير تسمية رئيس الوزراء هو ما يُشجع الحكومة الحالية على الإستمرار في حالة التمادي في إنعدام الخدمات الضرورية في أبشع صور العجز الإداري
ولاية مضى علي تحريرها قُرابة الشهرين وما زالت
(تكابس)
ظلام
و عطش وعدم إكتمال العودة الطوعية
وأمن منقوص
والمضحك في الأمر أن هناك والٍ يُقال له *السيد الوالي* تأدباً أم خنوعاً
حقيقة لا أدري
الوزارات لا تقل سُوءاً في التسابق نحو إضافة المزيد من نظريات الفشل المُستحدث الى رصيدها (الثر) والحمد لله الذي لا يُحمد على مكروهٍ سواه
تفتقت العبقريات
بإبتكار المزيد من النظريات و الذرائع لتشريد الكفاءآت وتقريب ذوي القربى من يتامى الجهل المعرفي بأبجديات الوظيفة والتمكين لإثنيات السيد الوزير أو السيد المدير العام
*أي بمعنى آخر ….*
(الجماعة شغالين خم الرماد)
مستبقين قرار (حلّ) الحكومة
أضع تلك المؤشرات ولن
أستثني مُشرفي الوزارات داخل مجلس السيادة الذين كُلفوا بقرار سيادي سابق
*(من اللّوم)*
و المسؤليه المباشرة
وحتى قرار التكيف نفسه
فأعتقد أنه جاء كقرار
(قسمة كيمان) ليس إلا في ظل إنشغال السيد الرئيس بإدارة المعركة يوم ذاك
لم يُراعي التخصصية
ولك أن (تتخيل) أن السيد عقار مُشرفاً على وزارة الشؤون الدينية مثلاًَ و الفريق الكباشي مُشرفاً على الداخلية والخارجية أعتقد
فما هو رصيد الرجلين من المعرفة والخبرات في هذين المجالين ؟
وقِس على ذلك
هذا الوضع أوجد نوعاً من الضعف العام وفتح ثغرات تسللت من خلالها سيطرة الإثنيات على مفاصل الوزارة المعينة أو الهيئة والمنظمات والبنوك كل مسؤول زحف بخاصته و حاشيته
وما زاد السوء سوءاً
هو وجود رئيس وزراء مُكلّف ضعيف (برأيي) السيد عثمان حسين المحسوب على الحزب الإتحادي لم نرى له بطشاً ولا بأساً إدارياً ولا متابعة!
فرحنا بتكليف السيد خالد الإعيسر وزيراً للثقافة والإعلام بدأ الشاب حاضراً ومتوثباً ولكن سرعان ما خبأ ذلك البريق وتلاشى بعد إستبشرنا بالمؤتمرات الصحفية المُشّتركة للوزراء التي بدأها فتوقفت بعد ثاني أو ثالث مؤتمر تقريباً
فأين الوزير خالد
وأين رئيس الوزراء
*الداخلية*
عاجزة أن تُنفذ حُكم القضاء !
عاجزة أن تسد النقص والضعف الذي هو سِمه بعض مراكز الشرطة بالجزيرة مثلاً من حيث مُعينات العمل بالمناطق التى عادت الي حضن الوطن
علمت من مصادر عليمة
أن هناك حاجة للشرطة لعدد ثلاثة (كناتر) بموقع ما !
بالله (مُش) عيب !
والشرطة تحدثنا عن تقديمها لسلة رمضان للإعلاميين !
*ياخ الواحد يشعُر كده وكأنو*
هناك حالة من التوهان والتخبط في ترتيب الأولويات داخل هذا المرفق المهم
وزيرها وقد أصبح (فريقاً) والحمد لله
وعميدها يُقاضي وزيرها لصرف مستحقاته !
و وزيرها يُشكل لجنة من (الترزية) لتفصل ثوب لقرار المحكمة العليا
والمشرف (ساكت)
ومعتمد اللآجئين و نائبه يرفضان تسليم مواقعهما بعد إنتهاء التكليف
و(الكنكشة) ما زالت من المعتمد السابق قائمة
المكتب
البيت
السيارة
والداخلية تلزم الصمت
ولجنة الضابط (نميري)
قالت كلمتها
ومعتمد جديد
شغال (بثلاثة بستم)
و(الشريف مبسوط منو)
حقيقة هناك ……
*حاجات غير مفهومة*!!!
المُشرف المُباشر على هذه الوزارة الفريق الكباشي يلزم الصمت
وحديث مجالس المدينة
يقول ….
إن سعادة الفريق كباشي و الفريق شرطة سايرين و عطرون اللآجئين كثيراً ما تجمعهم (صينية العشاء)
وغداء الجمعة
*(دي يحِلِّوها كيفن)؟*
الرعاية الإجتماعية
الصحة
الزراعة
الصناعة
الري
التعليم العالي
التعليم العام
البنية التحتية
*الناس ديل وين*؟
الدولة كلها (ماشة)
منظمات وتكايا !
ونفير وجهد شعبي؟
فأين الذين يتقاضون الرواتب والمخصصات من الوزراء والمسؤولين؟
*سمك بورتسودان وسفرات وقهوة مدنكلة*؟
أعتقد أنه ستتفاقم المُعاناة وبمتوالية هندسية كُلّما تأخر الإعلان عن تسمية رئيس الوزراء الحديد
ما لم يصدر قراراً بإعفاء كافة الولاء وحل الحكومة الحالية كما بالتعديل الأخير بالوثيقة الدستورية و (بجرّة قلم)
وصدقوني ….!!!
أي يوم يمر والسودان بهذه الحالة من (التكلُّس) و تيبس المفاصل فهذا يعني المزيد من إهدار الموارد و المزيد من تشريد الكفاءآت و المزيد من (التخريب الناعم) لأجهزة الدولة
حتى لا يجد الوزير القادم كُرسيّاً ليجلس عليه
*ياااا عمّك …..!*
منتظر شنو ياخ
الشعب ده ما رُوحُو طلعت
وقال الروُب يا سعادتك
السبت ٨/مارس/٢٠٢٥م
#حلّ_الحكومة
#إعفاء_الولاة
#ضرورة_مرحلة