مقالات الظهيرة

صبري محمد علي (العيكورة) يكتب… شُكراً معالي وزير الخارجية (السابق) الدكتور علي يُوسف

بالأمس تلقيتُ رسالة مليئة بالتقدير والأمنيات الطيبة من معالي الدكتور على يوسف وزير الخارجية السابق والدبلوماسي المخضرم تعقيباً علي مقالٍ سابق لنا كان تحت عنوان ….

*(حكاية شقة سمر إبراهيم وسفيرنا بالقاهرة)*
بتاريخ الخميس (١٩) يونيو الجاري
دار محور حديث السيد الوزير فيما يشبه التوضيح والعتاب اللطيف حول ما أثرناه عن دعوة الصحفية المصرية السيدة سمر إبراهيم لرموز سودانية بدارها منهم الرسميين ومن هُم من هُم غير ذلك وذكرنا أسماء الأربعة عشر مدعُواً ومدعوّة الذين لبُوا تلك الدعوة
السيد السفير وصف حديثي بانه كان (حديثاً صعباً) مع تأكيده على أن هُنالك من تناولوا تلك الحادثة بالنقد غيري

السيد الوزير ركّز في حديثه على نقاط يُمكن إيجازها في الآتي …..
إن صاحبة الدعوة سيدة صحفية محترمة ومهمومة بأوضاع السودان منذ عهد الإنقاذ تقريباً ومتزوجة من سوداني و غير مستغرب أن تأتي هذه الدعوة الكريمة منها و زرجها

أشار الى أن الحُضُور كانوا في مُنتهى الموضوعية والهدوء أثناء النقاش رغم أنه لم يُشر الى نوعية ذلك النقاش و بنوده وذكر لي أن حتى فلان وفلان (وذكر لي أسماء) كانوا في غاية العقلانية
قال إن …..
السيد السفير عدوي أكد بكل صرامه وحسم على عزم ومضي الدولة لسحق التمرد ولا خيار غير ذلك
وأنه أتى مُتأخراً وغادر الدعوة باكراً

توقف معالي الوزير عند ذكرنا لمسألة أصول السفير المصرية وذكر إنها لا تنتقص من سودانية الرجل شيئاً وحسبه أنه وصل لمرتبة رئيس هيئة الأركان وأشار الى شخصة (أي الدكتور علي يوسف) بأنه ولد في قلب الخرطوم ونشأ وترعرع وتخرج من جامعة الخرطوم ولو كانت له جذوره مصرية مثلاً فهذا لا ينفي سودانيته
فهمتُ من حديثه عن الأصول بإختصار جملة واحده وهي *(ما كان في داعي لذكرها)*

تقريباً كان ذلك مُلخّص الرسالة الصوتية شكرتُ السيد الوزير على هذا التقدير والإهتمام بالإعلام وحمّلته تحياتي للسيد السفير عدوي مُتمنياً تذكيره بقضايا السودانيين التعليمية بمصر والمفقودين ومن هم داخل السجون المصرية فما زالت تلك الملفات لم تجد حظّها كما ينبغي (برأيي)

حقيقة أكثر ما يُعجبني في شخصية الدكتور علي يوسف أنه شخصية متصالحة ودائماً من يسعى لتوضيح الحقائق ولي معه تجارب كثيرة إبان فترة تكليفه وزيراً للخارجية كتبنا عنها في حينها و سيظل هذا الرجل محل تقديرنا وإحترامنا ما حُيّينا .

بالطبع تناولنا لدعوة السيدة سمر لم يأت لشخوص المدعويين بقدر ما كان لثقلهم السياسي والمجتمعي وللتناقض الذي بدأ واضحاً من القائمة

وإن ما نكتبه لم يكن من بنات أفكارنا فحسب بل هو (نفس حار) لهذا الشعب الجريح الذي تابع بإستهجان تواجد داعمين للتمرد بحضور السيد السفير عماد عدوي فنحن نكتب من خلال هذا (الثيرمومتر) الشعبي

أتمنى أن يضع السفير علي يوسف نفسه (محل) ذلك المواطن المُغتصبة زوجته أو بناته والمنهوبة داره وعربته وأمواله ، المقتول غدراً إبنه أو شقيقة وهو يُتابع أن أحداً من الحكومة (السفير) داعمي (المليشيا) تحت لافتات وتوصيفات مختلفة فكيف سيكون شعوره؟
هذا فيما يلي المواطن البسيط

طيب ……!
نأتي لنظرة الطبقة المُثقفة والمستنيرة من الشعب السوداني حيال تلك الدعوة في ظل
وجود السيد سفيرنا بالقاهرة
و وجود السيد مدير إدارة شؤون السودان وجنوب السودان بالخارجية المصرية
و وجدكم أنتم آخر وزير لخارجية السودان
و وجود بعض السفراء و بعض الفعاليات التي تمت دعوتها إنتقاءً (كما يبدو للمراقب) بابكر فيصل ، عثمان ميرغني ، رباح المهدي ، نبيل أديب وغيرهم

*فهل تم ذلك دون علم الأمن المصري ؟*

أكاد أجزم أن الأمن المصري يعلم تماماً بما تم وبما يُراد له أن يُناقش
وهنا إحتراماً للجمع سأستبعد من قاموسي كلمة (غواصات)

ثم إن كان هُناك من هَم عام بالمشكلة السودانية فلماذا لم يعتذر السيد السفير عن تلك الدعوة ويقترح إقامتها كمنبر عام تحت رعاية السفارة في أي موقع تختاره داخل القاهرة؟

شخصياً …
وأعترف بأنني (ساقط) حِسّ أمني لو دُعيت لمثل هذه المناسبة وكُنتُ محل السفير عدوي لإعتذرت عنها دون أدنى تردد
وحتى لشخصية كالوزير علي يوسف رجل ما زال حاضراً في ذاكرة السودانيين كوزير خارجية نشط أحدث حراكاً مُقدراً فكان عليه الإعتذار إحتراماً لهذا التاريخ القريب

وليتركوها جلسة ل(نرجسيات) عثمان ميرغني ومثاليات نبيل أديب وقليل من (المشّاطات) والإنتهازيين

ولكن أقولها بكل شجاعة وصدق لم يكُن حضور السيد السفير عدوي و السيد علي يوسف مُوفقاً ولو كانت الدعوة إجتماعية من طرف (الست الطيبة) سمر إبراهيم

أختم …..
بشكري الجزيل للسيد الدكتور علي يوسف على إثراء النقاش والإهتمام الذي ظل يحيط به كل ما نكتب من أجل هذا السودان العظيم وسنلتقي في سوح البناء والتعمير بإذن الله قريباً وقريباً جداً أخي معالي الوزير
*وطني لو شُغلتُ بالخُلد عنه*
*نازعتني إليه في الخُلد نفسي*

 

الأثنين٢٣/يونيو/٢٠٢٥م

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى