صبري محمد علي (العيكورة) يكتب… رئيس الوزراء قالوا (الوصيِّة بالمهلة)
وها هو السيد رئيس الوزراء قد أدى القسم بالأمس وبالتالي أصبح هو رجل الدولة السودانية وليس كامل إدريس المُوظّف الأممي مُدير الملكية الفكرية كما كان سابقاً
*و من (الصُدف العجيبة*
كما نقول نحن السودانيون أن هناك (مقطع فيديو) مُتداول اليوم (يُقال) أنه منذ ثمانِ سنوات تقريباً للسيد الإعيسر مُدير مؤسسة (جسر نيوز) بلندن خلال إحتفالية بتدشين كتاب للسيد كامل إدريس تحت عنوان *(السودان ٢٠٢٥ تقويم المسار وحُلُم المستقبل)*
وشاءت الأقدار أن يجلس السيد إدريس على كُرسي السلطة في ذات العام الذي إختاره عُنواناً لكتابة !
السيد كامل إدريس خلال ذلك المقطع طوّف سريعاً بالحضور على عناوين كتابه أهمها
*المواطن وقُفّة المُلاح* هكذا نطقها عند تدشين الكتاب بلندن يوم ذاك
(فااا) يا سيدي …..
وها أنتم وقد وصلتم (الميس) و أتتكم السانحة لتُصححوا المسار و ترسمُوا مستقبلاً واعداً للسودان
وها هي أقدار الله قد وضعتكم أمام خيارين إما أن تنجحوا أو أن تفشلوا (لا سمح الله) وعندها فسنقول لكم تحقيق الأحلام على الواقع ليس كما تحسبونها هيِّنة عبر الكُتب وسطور المقالات !
وعندها فسنقول لكم و بالصوت العالي إرحل و (معليش النمرة غلط) !
السيد كامل إدريس…..
إعلم يقيناً أنك ستقود شعباً جريحاً (أخلاقو في رأس نخرتو) وغير مُستعد لسماع المزيد من الوعود و التجارب الفاشلة بقدر ما ينتظر منكم العمل وإحداث تغيير جذري يحِسّه من أول يوم في (قفة ملاحو) كما ذكرتموها قبل ثمان سنوات
يا سيدي ….
ستواجهكم (مافيا) التجار والجشع والإحتكار وإمبراطورية السماسرة والواسطات و (وريقات) كبار المسؤولين
عينوا هذا
وأعفوا هذا
والمذكور معروف لدينا و … و… وغيرها من أساليب التحايل على نظام الخدمة المدنية فهل أنتم بقدر هذه (البلاوي) والتحديات؟
السيد رئيس الوزراء ….
هل كل الوزراء الذين ستعفيهم لربما اليوم أو غداً لا يصلحون؟
أقول قطعاً لا
فلا تستنكف أن تُبقي من صلح عمله وأثبت تفوقاً خلال الفترة الماضية والحرجة من عُمر السودان وما أوضهحم
*وزير النفط (حالة)*
معالي رئيس الوزراء
إن تم تكليفكم لوزير الإعلام مرة أخرى فيجب أن لا يكون ذلك لصداقة مُمّتدة بينكما
فالوطن أسمى وأنبل من صداقات عابرة فأعدوا البحث فقطعاً ستجدوا الأفضل ! فالسيد الإعيسر ما زال بعيداً عن فهم معنى أن تكون وزيراً للإعلام
فقد إختصر الوزارة داخل جُراب (مايكرفون) و(جاكت) و رباطة عنق وإلا فقل لي بربكم أين الثقافة من دعم معركة الكرامة !
مؤسسات وهيئات الدولة يا سيدي ما زالت تحت سيطرة (قحط) وأرجو أن لا تُحدثني عن الوطنية و رتق النسيج الإجتماعي بل حدثني عن الكفاءة والتأهيل فأين ما وُجدتا فالوطن أحقُ بهما
السيد كامل
(عمّك) …..!
نعم أعني عمك البرهان الزول ده ما عندو كبير فأنتبه فمنذ الأمس كل (كاميرات المراقبة) الرسمية والشعبية قد وُجِّهت نحوكم و بتقانة التحكم من على البعد .
(كلّمت غايتو)!
أبتعد يا سيدي كل البُعد عن (ناس العشاء) وأصحاب المصالح وماسحي الأحذية والطبالين وجماعة (عب باسط) و ناس سيدي و شيخي والإمام و الرفيق و ما أكثرهم !
الكيزان (الكيزاااان)
يا سيدي …
الناس ديل ما تلعب معاهم فإن وجدت بينهم كفاءة فخذها بقوة ولا تتردد
وإن لا
فكف عليك لسانك من الدسّاسين والفتّانين و ناصبي (المايكرفون) و إحذر أن يصيبك داء الملوك وهو الحديث في كل شأن
فهم يا سيدي ….
(أي الكيزان) من دعموك للجلوس على كرسي البريق الأممي عام ١٩٩٧م عندما كان الأستاذ (أبو علي) وزيراً للخارجية
فإياك أن تمسهم بسوء لفظي ولو همساً
*الناس ديل شفوت و بركِّبُوك التونسية*
إحذر يا سيدي
الحديث عن مسميات المتحركات فلا تُوادد و لا تُخاصم ولا تقترب و دع ما للجيش للجيش ما لرئيس الوزراء ما لرئيس الوزراء
وخليك (يا بروف) في
(قُفّة المُلاح) وأي كلمة بخصوص الشأن العسكري أبتعد عنها حتى لا تدفع ثمنها
سيدي …
لا تغتر بإصدقاء لندن وسويسرا و أوروبا وإحذر أن (يجرجروك) في الكلام فالمواطن السوداني بعد (١٥) أبريل ليس هو كما تركته بذات الطيبة و البساطة
الصينيون يا سيدي …
الناس ديل عندهم ود خاص ومعرفة لصيقة بالكيزان في قطاع النفط والكهرباء والتعدين
(فأووووعا تلاويهم)
في شروطهم ولو أن تُنشِد تلك الوزارات
(في حماك ربنا) فالسودان في أمسّ الحاجة لهذه العقول ومن الأفضل أن
(تعمل ما سامع)
السيد كامل إدريس …
سنكُونُ عوناً لكم ما كُنتم وفاقياً و وطنياً تقفون على مسافة واحدة من الجميع
وإلاّ (عليْا النعمة) …..
سنبلّك و بلا هُواده ما حِدتُم عن ذلك
المافي شنو …؟
المُوية
واللاّ الطش
واللاْ الصابون !!
دعواتنا لكم بالتوفيق
الأحد/١/يونيو/٢٠٢٥م