زيارة كبير آل زايد للحبشة… محكوم عليها بالفشل

الظهيرة- عادل مصطفي البدوي :
اغلب الظن أن الهدف من الزيارة هو إنشاء قواعد ومعسكرات لمتمردي الدعم السريع العائدين من حرب اليمن إضافة للفارين عبر الحدود المشتركة مع ولايات القضارف وسنار والنيل الأزرق, بتقديم إغراءات وتسهيلات ومساعدات لحكومة أبي احمد التي تعاني بسبب الوضع الإثيوبي الداخلي.
المعروف أن المتمرد جوزيف توكا يمارس أنشطته بولاية النيل الأزرق انطلاقا من منطقة بني شنقول.
نشاط عصابات الدعم السريع علي حدود ولاية القضارف قبالة الفشقة قد تواجه بصعوبات جمة أهمها موافقة ارتريا المتواجدة فعليا علي الأرض إضافة إلي نشاط عصابات فانو الامهراوية غرب الفشقة الصغري.
وهناك أيضا عامل مليشيات وحكومة إقليم التقراي التي تنشط علي حدود الفشقة الكبرى والتي تعلم جيدا أهمية ودور السودان في حالة تجدد صراعاتهم مع عدوهم اللدود أسياسي افورقي أو في حالة أي انتكاسة أو تراجع عن الاتفاق الموقع مع أبي احمد.
أي مغامرة أو تهور من أبي احمد بفتح جبهة جديدة للدعم السريع عبر حدود بلاده الشرقية قبالة سنار أو القضارف سوف تكون بداية النهاية لسلطته الهشة, ولذلك من المرجح أن يكتفي بوعود لبن زائد بالسماح بتهرب الأسلحة دون إقامة معسكرات دائمة للمتمردين وحتى هذه سوف تكون محل اعتراض من ارتريا التي تخشي تسليح غريمها التقراوي بحجة نقل الأسلحة للدعم السريع عبر نظام أبي احمد.
الأمر أكثر تعقيدا من ما يتصور بن زائد ومن يراهنون علي الدعم الإثيوبي أو الانطلاق عبر الحدود الشرقية مع إثيوبيا الملتهبة أو حتى ارتريا التي تتحسب جيدا لآية ردة فعل سودانية.