مقالات الظهيرة

ذكرى ديسمبر… مابين رفع العلم و مستشارية النوع!!!

الظهيرة _ حسن البصير:

تمر علينا ذكرى إستقلال السودان من داخل البرلمان و حق على السودانيين الإحتفال بتلك المناسبة الوطنية المجيدة التى نال فيها الوطن إستقلال.

و تم الإعلان عن ميلاد الدولة السودانية ذات السيادة و العزةِ و الكرامة بعد طرد المستعمر فهى ذكرى خالده فى وجدان الأمه السودانية وهو يوم تاريخى صنع فيه الإباء مجداً للامه السودانية ارسوا فيه معانى للقيم الوطنية و رفع العلم في الأول من العام 56 و كان ميلاد الفجر الجديد للدولة السودانية الحره المستقله •

ورثنا من الإباء المؤسسون وطن شامخ تعاقبت عليه حقب من الأجيال و القادة الذين كانوا نبراسًا أضاء سماء السودان فخراً و كبرياء السيد دبكه إبن دارفور و الشيخ جمعه سهل إبن كردفان من وضعوا اللبِنة الأولى للإستقلال و من القاده الوطنيين العملاقة إسماعيل الأزهرى و المحجوب و السيد على آل ميرغنى و الإمام الهادي.

والشيخ حسن الترابى و الشريف الهندى.. ثم تعاقبت أجيال حكموا السودان و حافظوا على حدوده و هويته من العسكريين الشرفاء إبراهيم عبود وجعفر النميرى و سوار الذهب و عمر البشير رجال وضعوا بصمات فى نهضة و تطوير البلاد يشهد لهم التاريخ بالوطنية و النزاهة و التجرد •

و تمر السنين لياتى ديسمبر فى العام 2019 ويتبدل حال السودان و تأتى النكسة التى اوردت البلاد موارد الفوضى و الإنحلال و الحرب و النزوح.

و كانت ثورة ديسمبر المصنوعه من الخارج مرحلة لصِعود جماعات من الناشطين السياسيين لسدة الحكم بأفكار علمانية و أجندة إستعمارية طالب رئيس وزراءهم عبدالله حمدوك بالوصايا الدولية على السودان بجلب بعثة أُمميه كانت بداية لإشعال الحريق فى السودان.

و أقر الديسمبريون الجدد مواثيق علمانية و إباحية تتنافى مع قيم و مَروثات الشعب السودانى و مكنوا للأجنبى الذى كان قد غادر السودان مطرودا من الدخول عبر السفارات و المبعوثين.

ومارسوا أسوء تجربة سياسية عنوانها البارز العمالة و الإرتزاق و تفشت الرزيلة و الإنحلال و عملوا على شق الصف الوطنى و افقروا الشعب و رفعوا عنه الدعم •
و كان ديسمبرهُم وبالاً و خراباً على السودان عندما عملوا على فرض الإتفاق الإطارى المرفوض من الشعب قالوا إما الإطارى أو الحرب.

و قد رُفض هذا الإتفاق لما تضمن لتشريعات تخالف الشرع و القيم الفاضلة مثل إقرار وثيقة سيداو التى تبيح كل المنكرات التى رفضتها حتى الدول غير المسلمه و تأسيس لدستور علمانى يضمن الحرية المطلقة مثل حق المثليين و الذين اقاموا لهم مستشارىة النوع

وكذلك إقرار المعاملات الربويه.

و رفع الديسمبريون شعارات ساقطه يردونها دون حياء مثل ” العرقى يكون مجان و البنقوا محل الشاى” و اساءوا لأعظم مؤسسة وطنية القوات المسلحة و قالوا ” معليش معليش ما عندنا جيش” و حاولو العمل على إعادة هيكلتها •

إذن ما بين ديسمبر 1955 و ديسمبر 2019 كان ذلك البون الشاسع ما بين جيل البطولات و جيل السفارات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى