د. أحمد عيسى محمود عيساوي يكتب … مأمون حميدة.. تكريم المجاهدين واجب وطني

بدأت أول قطرات غيث معركة الكرامة تنزل على المجتمع، إذ أصدر رئيس مجلس أمناء جامعة العلوم الطبية بروفيسور مامون حميدة قرارات مهمة تمثلت في:

أولاً: تخصيص (١٠%) من مقاعد الجامعة للمجاهدين، والإعفاء الكامل من الرسوم

ثانبًا: إعفاء كامل من الرسوم وتوظيفهم بالجامعة لكل طلاب الجامعة الذين شاركوا في حرب الكرامة، ولم يذهبوا لاكمال دراستهم بالخارج.

ثالثًا: معاملة خاصة ومميزة لكل عمال وموظفي وأساتذة الجامعة الذين شاركوا في حرب الكرامة.

عليه نثمن ونشيد بمثل هذه المكرمات، ونتمنى أن تكون هذه الخطوة فاتحة خير، وجسر تواصل ما بين الشارع والخيرين من أبنائه. وفي تقديرنا ما أقدم عليه البروف ليس بغريب عليه، فهو خريج مدرسة العطاء والتضحية (الحركة الإسلامية)، التي ساهمت في بناء السودان (مباني ومعاني) على مر عُمر الدولة السودانية ما قبل الاستقلال وحتى يومنا هذا، ومازالت مسيرة الخير تتقدم الصفوف، ومدرسة بهذا الألق بالتأكيد مستقبلها زاهر ومشرق. وبناءً عليه نكاد نجزم بأن قوافل أخوان المأمون سوف تعم السودان؛ لأن مشكاة النور التي أضاء منها البروف مصباح حياته، لهي نفس المشكاة التي شملت إخوانه. وخلاصة الأمر ليقارن الشارع ما بين يدٍ تعمر وتبني (الإسلاميون)، وأخرى تهدم وتدمر (تقزم).

الأحد ٢٠٢٥/٣/٣٠