سوشال ميديا

اللواء يونس محمود في إفادات كالرصاص :الإنقاذ أبعدت الأقربين…. وقربت الأبعدين فلما حزب الأمر لم تجد ولياً ولا نصيراً

** اتفاقية جوبا قسمة ضيزى وطرفاها حميدتي والحركات فاوفيا الكيل لانفسهما وازدادا كيل بعير

 

** الحلو هذا أشبه بالسلحفاة في متنزه المدينة…. وحميدتي كرجل خسر ثروته كلها بكازينو المقامرات في ليلة واحدة

 

حاوره / صبري محمد علي

(المدير العام لموقع 5Ws-service)

 

*ماذا تقول البطاقة الشخصية لسعادة اللواء (م) يونس محمود*؟

بسم الله الرحمن الرحيم

وصلوات ربي على سيد الخلق أجمعين

بارك الله فيكم اخوتنا صبري والتاي ، وأجزل ثوابكما وبعد .

العبد الفقير للطف ربه ورحمته ، يونس محمود محمد محمود ، الدفعة ٢٩

ولاية سنار..

 

*ظل صوت الرائد آنذاك يونس محمود محفوراً في ذاكرة الشعب السوداني بواكير الإنقاذ في حديثه اليومي (حديث الثورة) وأيها الشعب السوداني البطل فهل بقي شئ من شخصية ذلك الرائد المتوثب اليوم، وبلادنا تعيش أكبر مأساة وجودية عرفها التاريخ فأين إختفى ذلك الصوت*؟

– لكل أجل كتاب ودوران الأيام سرمد مسطور ، وما أنفقته الإنقاذ في تلك السنوات من دماء الشهداء ، وفكر العلماء ، وعزائم الرجال ، كان لتأمين الوطن وأهله ، فلما غابت شمسها وراء غيم الوهم وبحر السراب ، وجاء غربان القحاطة من مشاتيهم ينعقون بالشؤم واللؤم ، حلت بالوطن الكوارث ، وانفصمت عرى الدولة ، ورحل الأمن ، وحل محله الخوف ، وكل هذا بما كسبت أيدي الناس ، الذين باعوا الحاضر بالغائب ، ووعد كارثة ديسمبر بالحرية والسلام العدالة ، فلم يجد أهل السودان من ذلك نصيب ، غير فقدان الحرية ، والسلام ، والعدالة ، ومن يصدق اليساريين في مذاهبهم ، وسلم أمر وطنه لهم فلا يلومن الا نفسه. .

أما الرائد يونس محمود فهو في وقته وجرس صوته وفحوى حديثه إنما كان تعبيرا عن حال ، فيه من الجرأة والتحدى والصمود وكسر القيود ونبذ الخوف ، ما جعل آذان الدنيا تصغى لتتعرف على ملامح وطن خرج من أسر التقليد ، عموما بقى خاطرة طيبة في وجدان أمة ، وأثرا في جلود البعض كآثار محاور الكي .

 

*سعادة اللواء لعلك تتفق معنا بأن لكل نظام حكم أخطاء فما هي أبرز أخطاء الإنقاذ برأيكم*؟

من لم تكن له خطيئة فاليرمها بحجر ،

حالة النقد للأعتبار بعد طي المرحلة ، مهمة للاعداد للمستقبل ، الإنقاذ أبعدت الأقربين لها ، وقربت الأبعدين فلما حزب الأمر لم تجد وليا ولا نصيرا.

 

*منيت قوات الدعم السريع المتمردة بهزائم متلاحقة هذا فضلا عن الانشقاقات المتواصلة في صفوفها، وعلاوة على الخلافات والتنازع بين مكوناتها، هل نستطيع أن نقرأ ذلك في سياق نهاية هذا التنظيم الإرهابي؟*

نعم الدعم السريع دخل من باب الغفلة ، وتسلح من يد التآمر ، وتم توظيفه ليتسولي على الدولة والمجتمع ، ولكن الله سلم السودان ، والجيش السوداني وضع حدا لكل ذلك ، وبينات هزيمة الدعم السريع تقرأ على كتاب مسرح العمليات كعمل عسكري ، وتقرأ في اجماع الشعب السوداني ضده ، كمشروع تغيير اجتماعي ، وتقرأ في سلطة تأسيس التي يرأسها النقيضان بالفطرة ، حميدتي والحلو ، والحلو هذا أشبه بالسلحفاة في متنزه المدينة ، قابع في ركن كاودا يتقلب من حين لآخر لتعرف أنه على قيد الحياة ، وليس لديه من شئ يقدمه لتأسيس الا أن يأخذ منها أجره اليومي .

أما حميدتي فهو الرجل الذي خسر ثروته كلها في كازينو المقامرات في ليلة واحدة ، يوم راهن على استلام السلطة بكل ما معه ، فخسر ، فهل ترد كازيوهات المقامرة للخاسرين ثرواتهم التي خسروها ؟؟

ضعف الطالب والمطلوب..

 

*حرب متمردي الدعم السريع بدت من خلال المعطيات موجهة لنهب المواطن وإفقاره وتدمير البنيات التحتية ومؤسسات الدولة، كيف يفهم من ذلك الاهداف الحقيقية لهذه الحرب؟*

مكونات الدعم السريع أصلا مردوا عل ( الجغامة ) منذ نعومة ( مخالبهم ) فكل ما عند الآخرين هو ملك لهم حتى يصلوا اليه ، ولكنهم أسرفوا في الوحشية ، وانفجرت داخلهم غرائز الشذوذ عن البشرية على اطلاقها ، فاقدموا على فعل ما يمكن توقعه ، واستمرأوا حال الناس العزل ، واغلظوا بذيئ القول وفاحش الفعل،غير أنهم ينطوون على جبن وخواء وجهل ، بشاهد هروبهم وتركهم حتى جرحاهم ، وسلاحهم طلبا للنجاة، ولن تغني عنهم مؤن الامارات ولا ظهيرهم السياسي القحاطة.

 

*اوردت مجلة (انتلجنسي) أن الدعم السريع تقيم معسكرات تدريب بأفريقيا الوسطى..كيف تقرأ ذلك؟*

المال الاماراتي والرخصة الافريقية في غالب رؤسائها وكبار مسئوليها ، جعلت الأمر سهلا باستخدام تلك الدول قواعد امداد وتحشيد وتدريب وعلاج ، ليست افريقيا الوسطى وحدها بل كل الملأ الافريقي من حولنا ، عدا ارتريا ، ولن تتفاجأ اذا قلت لك أن جوارنا الاقليمي العربي يحمل بعض اطراف ثوب المؤامرة ليكفن به السودان القديم صاحب السمت الاسلامي ، ومرحبا بالسودان الجديد ، سودان قحط بكل مافيه من جرأة حتى على اسم الله العظيم ، سودان امنيات كنداكاته أن تتبول في الشارع كما أفضت احداهن بهذا المكنون الذي طالما غالبته في دولة النظام العام !!!

 

*قيام أريتريا بتدريب فصائل بعضها قبلية بشرق السودان، وتعهدها بتدريب ابناء نهر النيل والشمالية ،فلماذا لايكون التدريب داخل السودان وتحت اشراف الجيش السوداني؟*

ارتريا لم تقم بذلك ولن تقوم به ، وليست هنالك أي بينة ، وإنما هو تصريح أحدهم أراد أن يفرد ريشه ويزاحم في السلطة ، أو يكافئ الواقع الممسوك بأيدي الحركات المسلحة ،

برغم دعايتها ابتداء بأن منسوبيها قد نذرتهم محررين للجيش عساه يتقبلهم ويدمجهم ، ولكنهم لاحقا أثبتوا غير ذلك. لعل هذا ما هيأ للاعلان عن تدريب خمسين ألف شاب ، خارج اطر الجيش ، ومنظومته التى لم تقصر في حق الوطن برغم كل شئ ، وبالعقل هذا الحديث مردود لانه لا يستقيم عقلا ، ولا امكانيات مادية ، ولا وضع قانوني ، ومثله كثير من رغبة بعض الأقاليم بتكوينات مسلحة خاصة للحماية ، بل ولفرض الشروط ودعم المطالب ، فالاتجاه خطير .

 

*البعض يحذر من اطماع اريترية في السودان، ويرون ان مسالة التدريب تلك هي مدخل مناسب لخدمة* *الاطماع الاريترية مستقبلا*

*كخبير عسكري كيف ترى* *الامر؟* الحدود السودانية الارترية مخططة ومرسومة وليس هناك خلافات حدودية مع ارتريا ، بقدر خلافاتنا مع اثيوبيا ، ولذلك التقدير ان موقف ارتريا من الحرب في السودان هو داعم للجيش وبقوة ، كما سجلت ارتريا صفحات بيضاء في استقبال السودانيين مجانا ، ومعاملتهم كمواطنين ، بعكس بعض الدول التي استثمرت لجؤ السودانيين وفرضت رسوم باهظة ، التحية لارتريا.

 

*كيف تنظر الى ما يرشح من تنازع الآن بين الحركات المسلحة ورئيس الوزراء حول وزارات بعينها تتمسك بها الحركات؟*

اتفاقية جوبا برئاسة حميدتي والحركات مع غياب الجميع في الأصل قسمة ضيزى ، وكأنهما ( حميدتي والحركات ) اختليا بالسلطة والثروة وخدمات التعليم العالي في الجامعات الحكومية ، فاوفيا الكيل لانفسهما وازدادا كيل بعير اضافي ،

راجع فرص مقاعد طلاب الحركات في الكليات العلمية في الجامعات الحكومية ، ترى عجبا ،

الوزارات لم تخصص بالاسم ولكن بالعدد ، ولكن الاصرار على وزارات المال والمعادن هو مؤشر غير مريح علته الوفاء بشروط اتفاقية جوبا ، وما خصصته من ملايين الدولارات في كل ميزانية ، بصرف النظر عن المتغيرات ، لأن أطراف الاتفاقية الان في اختلاف ، حميدتي محارب للدولة ، الحركات منقسمة ما بين حميدتي والبرهان ، ومع ذلك تبقى القسمة هى القسمة ، لماذا لأنها مجزية جدا بالنسبة لهم ، وهذا طبيعي في ظل ضغف الدولة العام ، وحالة الاستقطاب التى تعاني منها داخليا وخارجيا ، الله غالب.

 

*يخشى المشفقون على أمن البلاد من تكرار سيناريو تمرد حميدتي على الدولة من واقع صور ومعطيات مشابهة الآن، فما الحل في رايكم لتجنب اي مخاطر محتملة في هذا الخصوص؟*

نعم النموذج جاهز تقريبا ، وفي حالة اعداد وتسخين ، ويمكن ان تتكرر المأساة لأن هناك أيدي تعبث ، وأموال تنفق ، ووعود تبذل ، ومؤامرات تحاك ، ولت عصمة للوطن الا بالعزم والحسم ، والعمل على ضم كل الحركات المسلحة للجيش ، وافراغ ايدي قادتها السياسيين من أي قدرة مسلحة ، وعليهم ممارسة السياسية بادواتها

والا فالامر بلا ضامن يمكن في لحظة تتدهور الامور

والتعويل على عقلاء الحركات ، وأن السودان لاهله جميعا ، وعليهم الحديث عن السودان وقضاياه في اطارها القومي ، وان دارفور ملك السودان وليست حكرا للحركات المسلحة .

 

*تشكيل حكومة الامل المرتقبة ما ينبغي ان تكون عليه الحال؟*

البروف كامل ابدى روح طيبة ، ووعد ببذل ما يمكنه

الصبر عليه وعدم الاستعجال للنتائج ،

ولعله الأمل الوحيد الذي يمكن الصبر عليه

عساه يكون مخرجا من ضيق ما يحكمه العالم حولنا من حصار باسم ديمقراطية كاذبة ، والناس يقتلون في غزة والفاشر ولا أحد يبالي غير ابداء ( القلق ).

 

*كيف تنظر لاتصالات رئيس الوزراء الحالية بكل القوى السياسية في اطار التوافق الوطني الذي تحدث عنه؟*

ليته لو عزم وتوكل واعلن الحكومة

لن يجد خيرا في كثير من نجوى هؤلاء

 

*هل من نصيحة تقدمونها للشعب و للقيادة في هذا الظرف العصيب*

بالتأكيد أنا من يحتاج لوصايا شعبه الحكيم فمنه نستقي مقومات ذاتنا وللقيادة التقدير والاحترام والدعم والسند برغم ما مسنا شخصيا من لغوب القحاطة وما حاق بنا من مظالم ، ولكن لا تثريب فاليوم يغفر لنا الله جميعا.

 

*هب أن يونس محمود كان على قيادة الجيش عند إندلاع التمرد فما هو أول قرار عسكري كان سيتخذه*؟

خليك من هب دي

 

وروني العدو واقعدو فراجا..

 

الجيش مؤسسة عريقة تتخذ القرار بعد صناعته

ولذلك يستمد القائد شخصيته من فاعلية هيئة أركانه ، والبيئة الداخلية التي يعمل فيها ، مع عدد الفرص والامكانات المتاحة ، مقرؤة مع التحديات والتهديدات التي يواجهها

القادة الحاليون للجيش هم أكفأ القيادات في تقديري وذلك لحجم التحدي والمؤامرة التي واجهوها والخطر الذي كان على ابوابهم بأن تهزم مليشيا ملاقيط تهزم جيش عمره مئة عام ويسجل ذلك في كتابهم بأنهم قادة الجيش الذين هزمتهم المليشيا

تخيل هذا العار الأبدي الذي كان سيلحق بهم ولكنهم صبروا واداروا المعركة بحنكة انجت الجيش وانجت السودان وأهل السودان من ويلات لا يعلم مداها الا الله.

 

فالتحية للجيش قيادة وضباط وصف وجنود

واغلب القادة الآن هم من تلاميذي النجباء في الأكاديمية العسكرية العليا

وقتما كنت مديرا لكلية الحرب العليا

وبالتالي أشعر بالفخر بأني ( كلية الحرب ) بعض مافيهم من نفس المعرفة

وهذا ما يؤكد علو كعب العلم على فجاجة الجهل

ناس جلحة ،وصليب الديك، وشطة ، وعبد الرحيم طاحونة وغيرهم .

 

*كلمة أخيرة حول مستقبل السودان في ظل التحديات الامنية الحالية؟*

مستقبل السودان رهين بعد قدر الله تعالى ، رهين بالارادة السياسية

وتوحيد الكلمة

وحسم التفلتات

ضبط السلوك

تنفيذ القانون بالحزم

عقاب الخونة

التفكير في المستقبل بأدواته

كل هذا بعد الاستعانة بالله القوي

 

حياكم الله

وتحياتي لكل أهلنا

لكل قارئ تابع حروفنا

ولكم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى