الطيب المكابرابي يكتب… زمزم .. انين الضعفاء وصمت الكبار
بعد كل الترويع الذي مارسته مليشيا الدعم السريع ضد المدنيين في كل أرجاء السودان مستخدمة كافة الاسلحة خفيفها والثقيل والمسيرات بعيدة المدى وعجزها عن تحقيق نصر ولو حزئي …
هاهي تستمر وتتمسك بضرورة تحقيق انتصار واحتلال موقع حتى وإن كان معسكرا للضعفاء النازحين الفارين من جحيم الحرب إلى موقع ظنوه مكان احترام وتحت حماية من يحملون السلاح المشاركين في القتال من جهة كانت أو أي اتجاه….
عدم الاخلاق والبعد عن التربية الانسانية السوية كان دائما هو من يوجه افعال هذه المليشيا في كل مكان توجهت اليه..
الغدر عند إطلاق الطلقة الأولى ومحاصرة بيوت وأسر الجيران والتمادي في أعمال الاغتصاب والنهب والسرقة وتدمير كل ماهو نافع للناس واذلال الضعفاء العزل والعجزة والنساء والاطفال … كان ذلك بعض مافعلوه قبل اقتلاعهم من سنار والجزيرة والخرطوم وبعض مناطق كردفان ولكنه طبعهم الذي لن يتخلوا عنه يمارسونه ويطبقونه اليوم تجاه ضعفاء وعزل من نوع مختلف …
في معسكر زمزم للنازحين لايوجد الا من خاف على نفسه وأسرته فجاء أعزل محتميا وباحثا عن الامان..
في معسكر زمزم لا معسكرات التدريب العسكري ولا مخازن للسلاح ولا طائرات أو مسيرات حتى يتم استهدافه وبهذا الشكل الذي يوقع في كل مرة عشرات الضحايا من العزل الضعفاء…
لم يكن الاستهداف الاخير لهذا المعسكر من قبل المليشيا وإصرارها على السيطرة عليه هو الهجوم الاول وليس الثاني ولا الثالث ..
ظلت هذه الفئة الباغية والجماعة المارقة تهاجم هذا الموقع كلما اشتد عليها الضرب وكلما ضاق عليها الخناق في محاور القتال الاخرى وقد ظلت تحدث من الخسائر وسط هؤلاء المساكين مالا يخفى على الكبار…
ظلت الصحافة العالمية والمنظمات العاملة في هذا المعسكر بل والمعنئة بإدارته امميا تتحدث عن الأضرار التي أصابت وتصيب هؤلاء المساكين ومدى الترويع الذي تمارسه هذه المليشيا تجاه المدنيين هناك ولكن…
كل الكبار صامتون وكل المنظمات ذات اللسان الطويل فيما يلي حقوق الإنسان ملتزمة الصمت المريب..
لماذا لم تتناول الأمم المتحدة في أي من بياناتها أو لقاءاتها هذا التعدي وهذا الترويع ولماذا لم تهتم اي جهة أو دولة عظمى بمثل هذا الظلم الواقع على ضعفاء لايحملون سلاحا ولايشاركون في قتال ؟
الصمت الدولي هذا وعدم ردع هذه المليشيا سيفتح الباب لأن تصبح ارض المعسكرات أرضا للمعارك ومكانا للتشوين وتخزين الاسلحة وموقعا لقتال مرير وقد يصبح هؤلاء الضعفاء غصبا عنهم حملة سلاح يدافعون عن انفسهم وأسرهم إذا مااحسوا الا مفر الا حمل السلاح…
ستظل هذه المليشيا ووفقا لتربية مقاتليها وقادتهم تمارس ترويع الامنين وقتلهم واعتصابهم ونهب مايملكون في ظل بحثها عن نصر لن يتحقق وهم يعلمون..
ستظل تمارس حياة الهجوم هذه وارتكاب الجرائم والفظائع بحق العزل الامنين ولن تتوقف عن ذلك وأن انسحبت عن هذه المعركة كل القوات التي تعمل على إعادة بسط هيبة الدولة وتامين السكان والممتلكات…
هذا اسلوب هذه المليشيا الذي تربت عليه ومصدر رزق عناصرها من قبل حرب ابريل وسيظل هو مصدر رزقهم إلى ماشاءالله ولهذا وبهذا الفهم ينبغي أن يلتفت العالم إلى خطورة هذه الاجسام وان تقال الكلمة الفصل فيهم وان يصنفوا جماعة إرهابية عابرة للحدود تستحق معاملة كل ارهابي تجري ملاحقته دوليا ليأخذ جزاءه أو يقتل في مخبئه كما حدث لاخرين…
وكان الله في عون الجميع