الطيب المكابرابي يكتب… التقويم الدراسي وعودة النازحين
اثر الانتصارات الباهرة لقواتنا المسلحة والقوات المساندة وطرد المخربين المغتصبين من مناطق شتى ومدن كبرى بكافة أرجاء البلاد تقاطرت جموع من النازحين من ولايات شتى نحو مناطق سكنهم الاصلي مواطنهم بتلك المدن والولايات التي خلت من الحنحويد بغية إلقاء نظرة على الديار ومعرفة ماحل بالمساكن والممتلكات والنظر في كيفية إعادة ترتيب مايمكن ترتيبه استعدادا لعودة نهائية من مهاجر واماكن اضطرتهم مليشيا الدعم السريع الالتجاء اليها…
كثير من المناطق باتت آمنة تماما فاتحة ذراعيها لمن غادروها غصبا وقهرا كما تم ترتيب كثير مما هو مطلوب لخدمة هؤلاء المنتظر عودتهم من قبل السلطات في تلك الولايات والمدن ليشاركوا بعد العودة في معركة البناء والإعمار بعد مشاركتهم في إزالة المخلفات…
هؤلاء المتشوقون إلى ديارهم وبيوتهم ومقار سكنهم الني ارتبطوا بها واماكن عملهم وعيشهم ليسو احرارا الان في تحديد موعد مغادرتهم الموطن المؤقت وبلاد النزوح والعودة إلى حيث الراحة النفسية في موطنهم الاصلية وذلك بسبب ارتباطهم بأبناء هم الان التحقوا بمدارس الوطن البديل واصبحوا مقيدين بمواعيد لبداية ونهاية عام دراسي وبتقويم يفرض عليهم البقاء حتى انتهاء العام الدراسي أو الفراغ من أداء امتحانات اي من المراحل الدراسية…
في الثلث الاخير من يونيو تنعقد امتحانات مرحلة الاساس وفي الثلث الاخير من يوليو تنعقد امتحانات المرحلة المتوسطة اي بعد مايقارب الثلاثة أشهر والأربعة اشهر من الان…
هؤلاء الذين تقاطروا صوب مواطنهم الأصلية بعد التحرير لن يتسنى لكثيرين منهم المغادرة بل كتب عليهم البقاء لثلاثة أو أربعة أشهر قادمة نازحين بسبب هذا التقويم…
وضع هؤلاء وغيرهم كثر يحتاج من وجهة نظر الكثيرين إعادة النظر وبشكل عام في كل التقويم ولكل المراحل بما يحقق رغبة الكثيرين وربما الملايين في ترك اماكن النزوح ومغادرتها إلى مواطنهم الأصلية وتقريب المسافات وتقصير المدد الانتهاء من العام الدراسي الحالي وإنجاز امتحانات مرحلتي الأساس والمتوسط في أو قبل مايو القادم حتى لا تفيد بالتمسك بالتقويم الحالي فرحة الكثيرين بالنصر وفرحة العودة القريبة إلى الديار…
وكان الله في عون الجميع