أظلكم شهر كريم!!
الظهيرة – بروف ايهاب السر محمد الياس
جامعة الجزيرة
والضيف العزيز والزائر الكريم بأيامه المعدودات يطرق بابانا ويؤلف قلوبنا. لحظات الجوع والعطش الولهى بمطالعة كتاب الله الكريم. لحظات الهدأة والسكون في اتصال مباشر مع الأثير الرباني.
نكون اكثر حضورا وتسامحا أ كثر مودة ورحمة . الدقائق تسابق الثواني ولكل منهما معنى خاص ووقع متفرد وإلفة عظيمة تعمل على مضاعفة الثواب وتعظيم الأجر والزحزحة من النار ومن زحزح منها فقد فاز. يالهذا الريان العظيم ويالهذا النهر العذب الفرات ويالهذا الباب المتشوق للقاء الصائمين في النهارات الساخنة الملتهبة. ويا لخلوف فم الصائمين الذي هو عند الرحمن اطيب من رأئحة المسك. ومسواك الأراك يعمل فيه ويشتاق اليه وصية الحبيب بالطب الرباني وليس الطب الدنيوي.
يتسابق فيه المتنافسون فختامه مسك. الصيام جنه وصلواته الخمس زهرات الايام ورحيقها ومنتهاها عدن وصويحباتها وطوبى لمن اشتم عطرها واغتسل من انهارها هل يبقى من درنه شيء؟
الزائر الحبيب تتسرب ايامه من بين اصابعنا سريعات انها طيوف الرحمن. السعيد من عانقها وجاورها وسبح في ملكوت الرحمن فيها. يغتنمها المحب الوله ويفوتها الغافل الخاسر. انه شهر القرآن وشهر الليلة التي هي خير من الف شهر تتنزل فيها الملائكة بأمر ربهم. لكل يوم فيه طعم خاص وكل اشراقة شمس تمثل وعدا جديدا من الامل والغفران من الصبر والهدوء والحكمة.
لا تنسوا الصدقات واليتامى مثقلات الميزان والعيشة الراضية ومجنبات خفتها والأم الهاوية وما ادراك ماهي نار حامية.
اعاذنا الله منها واعاذكم منها. تسامحوا تضرعوا جهرة وخفية انها ايام عظيمات لاتدرون انكم ستدركونها في ايام قادمات وسنوات جديدات ام لا. الزموا جانب الرحمن واطلبوا الغفران ( *قل ياعبادي الذين اسرفوا على انفسهم لا تقنطوا من رحمة الله ان الله يغفر الذنوب جميعا انه هو الغفور الرحيم)* *(الزمر ٥٣)*