سوشال ميديا

الأمراض الصدرية تدق الأجراس في الشتاء

متابعات- الظهيرة:

ترتبط الأمراض الصدرية بالتغيرات الجوية وتحولات الطقس، وعلى وجه الخصوص في موسم الشتاء، حيث تسهم في تنشيط بعض أنواع البكتريا والفيروسات.

وتنتقل الأمراض التنفسية عن طريق العطاس أو السعال، أو عبر مخالطة مصاب، ويعد الأطفال وكبار السن الأكثر عرضة للإصابة.

وتتنوع الأمراض الصدرية ما بين الحساسية، والالتهاب الرئوي، والتهاب الشعب الهوائية. وتحدث الإصابة لأسباب متعددة، ترتبط بطبيعة الحالة الصحية، ومدى قوة المناعة الذاتية.

وتُعدِّد وزارة الصحة المصرية خمسة أسباب رئيسية للإصابة بالأمراض الصدرية، هي:

1 الإصابة بالربو، حيث يؤدي إلى تأثر الممرات الهوائية الواصلة للرئتين، ما يتسبب في حدوث صعوبة في التنفس، والسعال الشديد مع البلغم، نتيجة مباشرة للإصابة بالحساسية وخاصة المزمنة.

2 الإصابة بالالتهاب الرئوي الذي ينجم عن تلوث الرئتين، ويؤدي إلى السعال والحمى.

3 يعد التهاب الشعب الهوائية من أهم أسباب الأمراض الصدرية.

4 تؤدي الإصابة بارتفاع ضغط الدم أحياناً إلى التأثير سلباً في الجهاز التنفسي، نتيجة لدفق الدم بنسبة كبيرة، إلى القلب من خلال الشرايين الضيقة.

5 بعض مشكلات الجهاز الهضمي التي تنعكس على الجهاز التنفسي. فمثلاً قد يتسبب الشعور بالحرقة الشديدة في المعدة، في ارتجاع الطعام الحمضي، مروراً إلى المريء، ما يؤثر سلباً في المجرى التنفسي ويؤدي إلى الإصابة بالسعال، وبعض الأعراض التنفسية.

ويعد الالتهاب الرئوي والالتهاب الشعبي الأكثر انتشاراً في موسم الشتاء، بسبب العدوى الفيروسية والبكتيرية والفطرية. فهذه الثلاثية تنتشر في أجواء موسم الشتاء.

ويكون الالتهاب الرئوي الأكثر خطورة؛ لأنه يعني إصابة الجهاز التنفسي بالكامل بما يؤثر في الحويصلات الهوائية في الرئتين أو في إحداهما.

وتتسبب الإصابة بالالتهاب الرئوي في ملء الحويصلات الهوائية بالسوائل أو الصديد؛ الأمر الذي يؤدي إلى حدوث السعال المصحوب بالبلغم أو الصديد، مع صعوبة في التنفس والشعور بالإرهاق والحمى والتعرق أو القشعريرة والارتجاف، والغثيان والقيء، ويكون الشعور بهذه الأعراض مجتمعة أو ببعضها.

وغالباً ما يشعر المصاب بألم في الصدر عند التنفس أو السعال، إلى جانب التشوش الذهني أو التغير في الوعي العقلي، خصوصاً لدى كبار السن الذين تزيد أعمارهم على 65 عاماً فأكثر، وذوي الجهاز المناعي الضعيف.

كما تكون درجة حرارة الجسم لديهم أقل من الطبيعي، نتيجة لقلة كمية الأوكسجين التي تدخل الرئتين.

وتزداد الإصابات بالالتهاب الرئوي نتيجة عوامل متعددة في مقدمتها التدخين والتلوث الهوائي.

وتشير وزارة الصحة المصرية إلى أن 9 من كل 10 أشخاص على مستوى العالم يتنفسون هواء غير صحي، نتيجة حرق الوقود والمخلفات، وازدياد نسبة الملوثات في الجو.

ويتسبب الهواء الملوث في وفاة 23 شخصاً كل دقيقة، نتيجة الإصابة بسرطان الرئة، وأمراض القلب، والسكتة الدماغية، فالتعرض للهواء الملوث يزيد من مخاطر الوفاة بنسبة 20%.

ويعد التهاب الشعب الهوائية أيضاً من الأمراض الشائعة في موسم الشتاء، نتيجة الإصابة بعدوى بكتيرية أو فيروسية أو نزلات برد أو التدخين.

ويؤثر هذا الالتهاب في بطانة القصبات الهوائية، ويظهر في شكل سعال يحتوي على مخاط وإفرازات.

وقد يكون التهاب الشعب الهوائية حاداً أو مزمناً، ويعد النوع الحاد هو الأكثر شيوعاً، وغالباً ما يكون بسبب التدخين.

وتمتد أعراض التهاب الشعب الهوائية لمدة تراوح بين أسبوع و10 أيام تتحسن بعدها حالة المريض، لكن السعال قد يستمر لفترة أطول دون أن يترك الالتهاب آثاراً دائمة في صحة المريض.

وتنصح وزارة الصحة المصرية بالحرص على تقوية المناعة، للوقاية من الأمراض الصدرية خصوصاً للأطفال، عبر التغذية السليمة، والحرص على تدفئة الجسم بالملابس الشتوية، وعدم التعرض المباشر للتقلبات الجوية، وتجنّب الأماكن المزدحمة السيئة التهوية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى