يس الباقر يكتب… الخرطوم القديمة هل من مغيث؟
أفلحت الكثير من الدول التي دخلت في حروب داخلية مدمرة بالخروج من الحروب رغم ماشهدته من دمار وخراب وإقتتال أدي بحياة الألٱف وأحيانا الملايين بنتائج ودروس وعبر ساعدتها مستقبلا على النهوض من كبواتها وتحويل كفة ميزان الحرب إلى التعمير .
وبعد تحرير القوات المسلحة لمناطق مهمة وإستراتيجة خلال الشهور الماضية ومن بينها العاصمة الخرطوم كنت أمني نفسي أن تدخلها الحكومة بروح عمل جديدة تتجاوز فيها كل هنات الماضي لتصب في صالح ميزان النهضة والعمران برؤية أوسع تجعلنا والعالم من بعدنا ينظر لخرطوم مابعد الحرب خرطوم ٢٠٢٥م بشكل ومضامين جديدة تجعل منها عاصمة حضارية وبإجراءات بسيطة تحلل من حالتها المعقدة إلى حالة إنسياب يستوعب كل هذا المد البشري الذي يتوزع ين مدنها الثلاثة الخرطوم وبحري وأم درمان من خلال دراسة سريعة لفك الضائقة المرورية التي تعطل كثيرا من حركة الناس وبالتالي مسيرة الإنتاج والعمل فعشرة كباري طائرة وبالطرق المزدحمة فيها يمكن أن تكون بمثابة السحر تقرب المسافة بين أطرافها وتيسر للناس حركة المرور بدلا عن مضيعة الساعات الطوال بالوقوف أمام إصطوبات المرور وتقاطعات الطرق.
فكانت هذه فرصة ثمينة للتعاقد مع شركات أجنبية مؤهلة لتنفيذ هذه الكباري وفي ظرف لايتجاوز الست شهور والإستفادة من فرصة نزوح المواطنيين للولايات الأخري أو لخارج البلاد وعندما يعود الناس بعد ذلك يجدوا أمامهم رصيد الإنجازات الحقيقية على الأرض ومن ثم يكون ذلك لثورة إنطلاقة كبري.
فهل بادر بذلك رئيس مجلس الوزراء الدكتور كامل إدريس لتكون هذه أول حجر أساس للنهوض بعاصمتنا السودانية ومن ثم السودان.