مقالات الظهيرة

ياسر الفادني يكتب ….. قيادي من ورق وخطاب الفتنة

ما أكثر الذين يخرجون من جحورهم عند أول سانحة، وما أكثر المتكلمين حين يصمت الحكماء، خرج علينا من يسمي نفسه “قياديًا من الشرق” بخطاب أجوف ، لا مضمون فيه ولا احترام، لا للدولة ولا لرموزها، ولا حتى لهيبة الزعيم والناظر محمد الأمين ترك، الرجل الذي يشهد له الخصم قبل الحليف برجاحة العقل وحنكة القيادة

 

حديث هذا المدعي لا يتعدى كونه نعيقًا في وادٍ سحيق، كأنما ظن أن بإمكانه أن يشعل نارًا في أرض مبتلة بالحكمة والوفاء، لا وجود لأي خلاف بين الناظر ترك وقيادة الدولة، بل على العكس، ما بينهما تواصل واحترام متبادل، أساسه الوطن ووحدته، لا الفتنة ولا التهريج على أطراف المشهد

 

هؤلاء هم الذين نحذر منهم دائمًا، الصيادون في الماء العكر، المتسلقون على ظهور الأحداث، الذين لا يجيدون سوى تحريف القول وتزوير الصورة. لكنهم ينسون، أو يتناسون، أن الناظر ترك ليس بالرجل الذي تنطلي عليه الألاعيب، فهو كيسٌ فطن، قد امتلأ حكمة حتى فاض، رجل إذا تكلم أصغى الجميع، وإذا صمت شعر الناس بغياب صوت العقل

 

نقولها بلا تردد: الشرق والغرب في السودان جسدٌ واحد، ووقوفهم خلف القوات المسلحة وقيادتها لا يحتاج لمزايدة من متنطعٍ أو نطيحةٍ سياسية ظهرت بالأمس فقط، الزمن تغير، ولم يعد يسمح للمشاترين وأدعياء النضال وأبواق الطارئين أن يعبثوا بالمشهد كما يحلو لهم.

 

فليعلم هؤلاء أن البلاد ليست في حاجة إلى أصوات جوفاء ولا إلى “قيادات” من ورق، بل إلى مواقف صلبة تصنعها القامات، لا الظلال.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى