مفوضية العون الإنساني بولاية سنار تفوج عدد (١٣٢) بص لنازحي الولاية من ولاية كسلا
كسلا–الظهيرة – أحمد الخليفة كرار:
بذلت مفوضية العون الإنساني بولاية سنار مجهودات مقدرة في عملية إستقرار نازحي الولاية بولاية كسلا وجميع ولايات السودان وقدمت لهم الخدمات التي تعينهم في فترة النزوح.
صحيفة(الظهيرة ) كان لها لقاء مع نائب مفوض العون الإنساني بولاية سنار رئيس اللجنة العليا للعودة الطوعية لنازحي ولاية سنار بولاية كسلا الدكتور النور سلطان.
والذي تحدث قائلا: في البدء نهنئ القوات المسلحة السودانية وجهاز المخابرات الوطني والمستنفرين والمجاهدين والقوات المشتركة علي الإنتصارات الكبيرة التي عمت جميع المحاور التي بها المليشيا المتمردة.
وهذا هو ديدن القوات المسلحة في حماية الشعب وتراب الوطن والآن الشعب السوداني يفوض القوات المسلحة لحماية الدولة وسيادة الوطن ومن هنا التحية لجميع الجنود المرابطين في الثغور ونأمل خلال هذا الربع الأول من العام ٢٠٢٥ أن يكون نهاية لهؤلاء الأوباش الذين دنسوا تراب هذا الوطن الحبيب والمرتزقة من دول أفريقيا.
تعتبر مفوضية العون الإنساني فهي واحدة من الأجسام الإنسانية ومن المؤسسات التي تعمل في مجال الخدمات الإنسانية الطوعية والتي تدخل في مجالها كل منظمات العمل الطوعي والنظمات الأجنبية ومنظمات المجتمع المدني فهي واحدة من المؤسسات التي تكون قريبة من القضايا الإنسانية التي تلي الإنسان في السلم والحرب.
عندما نزح مواطني ولاية سنار في ٦/٣١ و ٢٠٢٤/٧/١ كانت البداية خروج نازحي محليات سنجه والسوكي والدندر وبحمد الله وصلوا إلي ولايات شرق السودان القضارف، كسلا، البحر الأحمر .
وكذلك إلي ولايات أخري مثل ولاية نهر النيل وولاية الخرطوم في محلية أم درمان.
بالطبع ولاية سنار كانت لها تجربة كبيرة في عملية إستقبال نازحي ولاية الخرطوم وولاية الجزيرة الذين إحتضنهم مواطن ولاية سنار.
وهذا هو ديدن مواطن ولاية سنار فإنسان الولاية يمثل السودان الكبير فهي ولاية ذات تأريخ عريق منذ عهد السلطنة الزرقاء ودولة الفونج القديمة.
وقد إستقبل مواطني ولاية سنار النازحين من ولاية الخرطوم جلهم في منازلهم وقدموا لهم الكثير من المساعدات الإنسانية والإيواءات.
وكذلك قامت المفوضية بأعمال كبيرة جدا وفي هذا المقام نجزل الشكر للأستاذ محمد عبد الفتاح بادي مفوض العون الإنساني بولاية سنار ووالي ولاية سنار السابق الأستاذ توفيق محمد علي والتحية لمن خلفه في حكومة الولاية الوالي الحالي.
كان النزوح لمواطني ولاية سنار طبيعيا وبحمد الله وصلنا مبكرا لولاية واستقبلنا كل النازحين الذين أتوا لهذه الولاية وهنا نشكر حكومة ولاية كسلا علي رأسها والي الولاية اللواء (م) محمد يوسف الأزرق ومفوض العون الإنساني بالولاية الأستاذ إدريس واراب.
وكل أعيان مدينة كسلا وجميع الأجهزة ذات الصلة بالعمل الإنساني قوات الشعب المسلحة وجهاز الأمن والمخابرات الوطني والشرطة فقد كان لهم حضور علي مستوي المعسكرات.
كذلك التحية للأستاذة سارة بابكر مفوض حقوق الإنسان بالولاية وكذلك الأخ الكريم وزير الشباب والرياضة الأستاذ آدم أحمد جرنوس.
كانت لنا متابعة دائمة مع الجهات ذات الصلة في هذا الإطار إلي أن تم حصر النازحين الذين دخلوا ولاية كسلا وعددهم( ١٤٤٧٢) أسرة بجميع محليات ولاية كسلا( حاضرة الولاية مدينة كسلا ود شريفي، غرب كسلا،ود الحليو،حلفا، خشم القربة ).
قامت المنظمات الوطنية والأجنبية بتقديم مساعدات للنازحين وهناك عدد من الأسر فضل أن يكون خارج مناطق الإيواء في أحياء مدينة كسلا المختلفة.
بعد أن تم تحرير مناطق الولاية من المليشيا فكرنا في برنامج عودة النازحين إلي مناطقهم فتم تكوين لجنة عليا للعودة من قبل الوالي السابق برئاسة الدكتور عبد الله الطويل.
وقبل أن يتم التفويج تم تكليفه في مكان آخر وكنت حينها نائبا له وتم تكليفي برئاسة اللجنة، والحمد لله بدأنا في التحرك علي عدد من المؤسسات بالتنسيق والترتيب مع حكومة ولاية كسلا وديوان الزكاة بولاية سنار وهنا لابد من تحية للأخ حاج إبراهيم مدير عام ديوان الزكاه بولاية سنار وكذلك لمدير عام الزكاة بولاية كسلا وبحمد الله تم التفويج في شهر نوفمبر المنصرم وحتي هذه اللحظة تم تفويج عدد(١٣٢) بص سياحي لمحليات ولاية سنار المختلفة
(سنار،سنجه،السوكي، الدندر، شرق سنار، أبوحجار)
وكانت عملية التفويج مبادرة كبيرة من حكومة الولاية لعودة النازحين تستحق الإشادة وهناك عدد من النازحين فضلوا الرجوع طوعا بإرادتهم وبإمكانياتهم الخاصة وهذا عدد كبير لم نتمكن من حصره ولكن العدد الذي تم تفويجه يقدر بحوالي(١٥٠٠٠) فرد .
بحمد الله بعد رجوع النازحين عادت الخدمات في كل المحليات من مياه شرب وكهرباء وجميع الأسر الحمد لله تعيش في أمن واستقرار وهناك عدد من المنظمات تدخلت في جوانب كثيرة ونحن هنا قمنا بالتنسيق مع عدد من المنظمات الوطنية والأجنبية وسوف تصل الولاية في هذه الأيام قبل حلول شهر رمضان.
إذا تحدثنا عن أهالي ولاية كسلا بما قدموه للنازحين والعدد الكبير الذي وصل للولاية فقد كونت حكومة ولاية كسلا لجان للطوارئ وللإيواء وقدمت لهم مساعدات كبيرة ففتحت لهم المدارس كمراكز للإيواء ومعسكرات غرب المطار وكرامة(١) ومركز البحوث وعدد من المعسكرات وهي علي متابعة يومية لهذه المعسكرات وأيضا متابعة لعملية التفويج وكان حضور حكومة الولاية وعلي رأسها والي الولاية وجميع منسوبي المؤسسات التي لها علاقة بالعمل الإنساني، كذلك تصل التحية لأعيان ولاية كسلا والنظار والعمد والشيوخ وكذلك لأهل الرياضه ونخص بالتحية رئيس الإتحاد المحلي بالولاية ولشباب كسلا بروحهم العالية ولوقفتهم المشرفة مع قضايا النازحين.
العمل الإنساني يحتاج للصبر والمثابرة وقد كان هذا العمل بالنسبة لنا عمل كبير وهو عمل دبلوماسي وكل فرد نازح يريد أن تصل إليه الإغاثة والسلال.
وما إلي ذلك وكل ذلك يصب تحت مسؤولية الشخص المسئول في المعسكر ومسئول من الإغاثة.
بحمد الله وتوفيقه هذه فترة ومرت وتبقي ذكريات وتعاملنا مع الإنسان السوداني ككل فإنسان ولاية سنار له أسلوبه المختلف وثقافته وكذلك إنسان ولاية كسلا له ثقافته المختلفة وهذا يصب في العادات والتقاليد السودانية المتوارثة…نسأل الله أن يعين الجميع في خدمة البلاد والعباد.