مقالات الظهيرة

مشروع الجزيرة …. هذا الكنز المفقود!!!

الظهيرة – عبدالحليم محمد عبدالحليم الفريجاب:

 

مشروع الجزيرة اكبر مزرعة في العالم تحت إدارة واحدة… منظومة ري هي الأقل تكلفة علي الإطلاق… ادارات و أقسام و تفاتيش و قناطر ..سكك حديد تربط التفاتيش بالرئاسة .

كباري و ترع ..كما وصفها الراحل الشريف زين العابدين الهندي رحمة الله عليه المترع وطنية و عشقا للسودان حين وصف ترع المشروع قائلا ترعك طوال و عدال زي بحار لبنان و اب عشرين يفوق بردة في الأمثال رحمة الله الشريف زين العابدين الهندي و رحمة الله مشروع الجزيرة ..أصبحنا نعيش علي زكريات ماضينا.

بعد ان اصبح حاضرنا وواقعنا مولم و مظلم .لقد استعصي علاج المشروع و صعبت محاولة إعادته لسيرته الاولي كما يقولون ضربا من سابع المستحيلات. لان الجرح غائر و الدم سائل و النحر و القتل كان طابعه التشفي..

اي ذنب جنوه اهل الجزيرة حتي يجد مشروعهم هذا الدمار الشامل..اي ذنب أتوا به اهل الجزيرة و مزارع الجزيرة حتي تباع أصول المشروع في وضح النهار ..

اي ذنب ارتكبه انسان الجزيرة حتي تتوقف الحياة بالمشروع تماما و تجف حتي أشجار التفاتيش و تتنزع سكك الحديد من علي الارض .. الحمد لله الذي لا يحمد علي مكروه سواه .اللهم اجرنا في مصيبتنا.

برقم مرور عقد من الزمان او اكثر تظل خصخصة مشروع الجزيرة ( قصة) في حلقوم كل وطني غيور و كل حادب علي مصلحة السودان و الجزيرة لن نغفر لمن نحروا المشروع بهذه الوحشية و القسوة..

اخيرا نقول الموسم الصيفي غاب قوسين او ادني و قنوات الري تحتاج للكثير من تطهير للاطماء كذلك الحشائش التي تكاثرت داخل هذه القنوات ..

استصلاح الارض اصبح من الأهمية بمكان خاصة اراضي التفاتيش التي كانت تحت وطاة المليشيا المتمردة لان الاهمال الذي صاحبها طيلة المواسم السابقة شتوي و صيفي علي مدار موسمين اضر بالارض كثيرا كل هذا يزيد من العب الذي ينتظر المزارع المسكين الذي فقد جراء هذه الحرب كل ما يملك فكيف يستطيع مواجهة كل هذه التحديات ..لا ننكر ان هنالك جهود تبذل لكن للاسف طابعها السلحفائية و معروف ان الزراعة مواقيت ..نترجي و نتمني ان تجد اللجان المسئولة عن الموسم الصيفي بالمشروع السند و الدعم المادي من قيادة الدولة العليا حتي تنقذ ما يمكن إنقاذه…

بعد ذلك لابد من النظر لمعضلة المشروع بتروي و عين فاحصة لا نترك كبيرة او صغيرة الا نستصحبها..مشروع الجزيرة هذا (الكنز المفقود) اذا ما صدقت النوايا في استصلاحه فحتما لن يبخل بالعائد المجزي علي اهل السودان كيف لا و المشروع حمل السودان طيلة العقود السابقة..

كل مقومات النجاح و البني التحتية الضخمة التي يمتلكها المشروع موجودة فقط تحتاج لمن يزيل عنها الغبار ..

و نتعشم بعد ان تنتهي هذه الحرب بنصر موازر لجيشنا العظيم ان تلتفت قيادة الدولة للمشروع بنكوبن لجان متخصصة مع توفير الدعم و كافة الصلاحيات حتما سوف يكون العائد سربع خاصة في الميزان الاقتصادي مع ضمان الامن الغذائي للبلاد..

 

أرضك في الجمال محسوبة بالاشبار

مشكلة بالتراب لكن لجين و نصار

 

نسال الله ان تكسو الخضرة و النضار كل تفاتيش المشروع

 

الاثنين ٢٠٢٥/٥/١٩

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى