سوشال ميديا

عبدالواحد عوض حسين يروي تفاصيل “معجزة حج الجزيرة 1446هـ” رغم الحرب والشتات

**حجاج الجزيرة حققوا 200% من المستهدف.. ووفرنا للحاج 2500 ريال”

الجزيرة تفتح مكاتب في 6 ولايات وتؤمِّن جوازات الحجاج من “كوستي”

 

****دعم دارفور بفوجين كاملين لحماية سمعة السودان

 

*****اللجنة التحقيقية: “أداء ولاية الجزيرة الأول على مستوى الـ18 ولاية”.

 

****وزير التخطيط يمنحهم “طاقة شمسية” لبدء العمل.. وإطلاف ترتيبات حج 1447هـ أغسطس القادم

 

حاوره :- تاج السر ود الخير

 

وسط أنقاض الحرب وتهجير سكان “الجزيرة”، وتشتت حجاج الولاية بين الولايات، استطاعت الأمانة العامة للحج والعمرة بولاية الجزيرة – بقيادة أمينها العام عبدالواحد عوض حسين – أن تُحقق ما وصفه بـ”المعجزة”: إرسال 200% من حصتهم المستهدفة من الحجاج، وتذليل كل العقبات الأمنية واللوجستية. في حوار خاص.

كشف حسين لـ”(التيار)” تفاصيل رحلة استثنائية بدأت بافتتاح مكاتب في 6 ولايات آمنة، ومرت بدعم ولايتي دارفور بفوجين كاملين لإنقاذ صورة السودان، وانتهت بإشادة رسمية من لجنة تحقيق سودانية سعودية مشتركة باعتبار الجزيرة “الولاية الأولى في أداء الحج”.

هكذا تحدى فريق العمل انعدام الكهرباء والمكاتب، ووفر للحاج 2500 ريال من كلفة السكن، رغم الدمار الذي أسماه “شاملًا على يد الظلمة وأحزابهم”.

 

أكد عبدالواحد عوض حسين في حديثه أن حج 1446هـ بدأ “وسط معاناة أهلنا في الولاية”، حيث كان حجاج الجزيرة “مشتتين في المنطقة الغربية ومعظمهم خارج الولاية”.

لكن بفضل تعاون الوالي الطاهر إبراهيم وحكومة الولاية واللجنة الأمنية، تم افتتاح مكاتب في ولايات: (القضارف، كسلا، البحر الأحمر، الشمالية، نهر النيل، النيل الأبيض)، وبدأ استخراج الجوازات عبر “كوستي والدويم” قبل صدورها في المناقل.

 

> وأضاف: “حقّقنا ربط الولاية بنسبة 150%، وتجاوز عدد حجاجنا المستهدف 200%. حرصنا على ألا تظهر صورة السودان بالانهيار.. لذلك بعد اكتمال حصتنا، دعمنا ولايتي وسط وغرب دارفور بفوجين كاملين”.

 

> ووجه شكره للوالي والوزراء (المالية، الصحة، الإعلام، الرعاية الاجتماعية) ولجنة أمن الولاية، مشيدًا بـ”اللواء شرطة دينكاوي” الذي افتتح مكتب جوازات في بورتسودان، و”عالج حتى قضايا المحظورين اتحاديًا”.

 

> وعن التحديات، قال: “العام الماضي عانينا في عودة الحجاج عبر طرق مقفولة.. هذا العام سافر الجميع من ود مدني بسلام. أما في مكة، فاكتشفنا – كبعثة – نقصًا في أصناف الطعام يومين، فغرّمنا المطعم وتم الاعتذار للحجاج من المطعم ومضاعفة الوجبات، وواجهنا ضعف الباصات الأيام الأولى باستئجار حافلتين فورًا.

 

> ووصف اختيار حزم الخدمات بأنه “اجتهاد جماعي” من 18 أمين ولاية مع المجلس الأعلى للحج، مؤكدًا: “ما في أمين اختار لوحده.. السكن كان مميزًا لكننا اخترناه أبعد لتوفير 2500 ريال للحاج بعدما عانى من الدمار”.

 

> وكشف عن تدريب مكثف للحجاج (45 يومًا في المناقل، 45 يومًا في الكريمت، 15 يومًا في مدني) كان نتاجه “حجاج متميزين أخلاقيًا ومنظريًا”، مشيرًا إلى إشادة أساتذة جامعيون مثل “د.محمد عبدالله دفع الله” و”د.ابتسام” بالخدمات.

 

> وفي كشف جديد، أعلن أن ترتيبات حج 1447هـ ستبدأ الأسبوع القادم بعد مصادقة الوالي، متوجهًا بالشكر للقنصلية السودانية في جدة (السفير كمال علي، المستشار حسين الصادق) ومشرف الحج “سامي الرشيد”، واصفًا إياهم بـ”خيار من خيار”.

 

رغم انطلاقهم من مكاتب بلا كهرباء أو أثاث – بدأوا عملهم بأول “طاقة شمسية” منحة لهم وزير التخطيط – فإن فريق ولاية الجزيرة للحج، برئاسة عبدالواحد عوض حسين، لم ينجح فقط في إرسال ضعف حصتهم من الحجاج، بل حوّل التحدي إلى فرصة: دعم ولايات منكوبة كدارفور، وفرّ ملايين الريالات على الحجاج.

وحصد المركز الأول في أداء الحج على مستوى السودان وفق تقرير لجنة تحقيق سودانية سعودية. اليوم، بينما تستعد “ولاية الخير” لانطلاق حج 1447هـ في أغسطس، تبقى تجربتها دليلًا على أن إرادة الإنسان الجزيري – كما يقول أمينها – قادرة على “تجاوز كل التحديات بالطريقة المطلوبة”، حتى عندما تكون الطريق إلى مكة محفورة عبر أنقاض الحرب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى