مقالات الظهيرة

صفاء ابوعبيده كوراك تكتب…. الولايات المتحدة الأمريكية تستخدم الفزاعة الكيميائية: هل هي محاولة لإنقاذ الإمارات؟

في تطور مثير للجدل، اتهمت الولايات المتحدة الأمريكية السودان باستخدام أسلحة كيماوية بعد أن ضبطت القوات المسلحة السودانية مخزنًا يحوي صواريخ إف جي أم-148 جافلين الأمريكية بكميات كبيرة في منطقة الصالحة بأم درمان. يأتي هذا الاتهام في سياق تصاعد الضغوط على الإمارات التي كانت وما زالت تواجه ضغوطًا داخلية وخارجية بسبب دعمها المستمر والمباشر لمليشيات الدعم السريع في السودان.

هل هذه الاتهامات هي محاولة أمريكية لإنقاذ حليفتها الإماراتية من الضغوط المتزايدة؟ وهل هي محاولة لتحويل الانتباه عن الدور الإماراتي في دعم المليشيات في السودان؟ يبدو أن الولايات المتحدة الأمريكية تحاول نفخ الروح في جثة مليشيات الدعم السريع وإعطاء حليفتها الإمارات زمنًا لتأخذ نفسها من الضغوط التي تتعرض لها.

السياق التاريخي للاتهامات الأمريكية يذكرنا بالاتهامات المماثلة التي وجهتها الولايات المتحدة للعراق في عام 2003 والتي أدت إلى غزو العراق. هل نحن أمام تكرار للتاريخ؟

تعاني الإمارات من ضغوط متزايدة بسبب دعمها لمليشيات الدعم السريع وقد أدت الضغوط إلى إعادة تقييم العلاقات بين الإمارات والسودان. يبدو أن الإمارات تحاول استخدام كل الوسائل الممكنة لتحويل الانتباه عن دورها في دعم المليشيات بما في ذلك استخدام الإعلام لنشر الشائعات وتغيير الحقائق.

في ظل هذه التطورات يبقى الجيش السوداني والقوات المساندة على طريق الانتصار. لقد نجحوا في كشف الدعم الإماراتي للمليشيات وفضحوا الحقائق أمام العالم. الانتصار القريب سيكون له تأثير كبير على المنطقة وسيتيح للشعب السوداني التفرغ لمحاسبة المتورطين في دعم المليشيات.

في النهاية يبقى السؤال الأهم: هل ستنجح الولايات المتحدة الأمريكية في تحقيق أهدافها من خلال هذه الاتهامات؟ وهل ستنجح الإمارات في تحويل الانتباه عن دورها في دعم المليشيات؟ الجواب سيكون في الأيام القادمة ولكن يبدو أن الجيش السوداني والقوات المساندة على طريق الانتصار.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى