صبري محمد علي العيكورة يكتب… مُؤتمر الخدمة المدنية….. والمتحدثون وزراء فاشلون فتأمل !!
من المتوقع ان ينطلق اليوم الثلاثاء ٢٩ أبريل الجاري بفندق (الربوة) بمدينة بورتسودان مُؤتمر الخدمة المدنية تحت شعار (نحو خدمة مدنية فاعلة)
بحضور رفيع من مجلسي السيادة والوزراء وعلي رأسهم أمين عام مجلس السيادة الفريق الغالي المالك الحصري لعبارة
(أي كوز ندوسو دوس)! ولفيف من وزراء حكومة عثمان حسين (النايمة)
كان يُمكن لهذا المؤتمر أن يكون مدعاة للتفاؤل بعهدٍ جديد لخدمة وطنية نظيفة ومُعافاة مقياسها الكفاءة والكفاءة وحدها ولا شئ سواها والحوسبة و التقانة الحديثة و(طلاق) (البيروقراطية) المقيته الى غير رجعة التي ما زال السودان غارقٌ فيها حتى أُذنيه
وكان يُمكن لهذا المُؤتمر أن يكون بمثابة ضوء في نهاية نفق المحسوبية والمناطقية والجهوية في التوظيف التى لم ينعتق السودان منها حتى يومنا هذا
لو أن ….
المتحدثون كانوا من الأكاديميين وأهل الإختصاص وأساتذة الجامعات والمعاهد المختصة في مجال ترقية وتطوير الخدمة المدنية
ولكن ….
أن يكون المتحدثون ومن سيضع توصيات النهوض بالخدمة المدنية بالسودان
هُم ذات الوزراء الفاشلون الذين يديرون أمرنا حالياً فتلك مصيبة ما بعدها مصيبة !
منظمو هذه الفعالية بصنيعهم هذا إنما هُم يساهمون بقصد أو بجهل في (نثر) بذور فشل هؤلاء الوزراء بين بعضهم البعض و ستكون أوراق لتبادل الفشل والقعود
وستصبح التوصيات الختامية غير ذات جدوى ولربما ستجهز على الخدمة المدنية بدلاً من إنتشالها والنهوض بها
بالله ماذا أنتم قائلون عندما يُقدم وزير الزراعة ورقة بعنوان
علاقة الهياكل الإدارية بكفاءة الأداء !!
ويدير ذات الندوة وزير النقل !
بالله أما كان للسيد وزير الزراعة الإلتفات لوزارته التي لم نرصد له إلا تصريح (لا توجد مجاعة في السودان) أو صور له بجوار حاصدة قمح أظنها كانت بالولاية الشمالية !
أهكذا تُدار وزارة هي عصب الحياة أين مشاكل مشروع الجزير والرهد وعسلاية وكنانة ومشاريع النيل الأبيض
فهل كلها قد تم تذليلها ولم يتبقى لنا إلا أن يُحدثنا معالي الوزير عن الهيكلة وكفاءة الإنتاج !!
من الغريب أن يكون مقدم الورقة هو وزير أيضاً
(شفتو عدم الشغلة البعلم المُشاط) كيف !
يا سيدي (شوف)
مشاكل هيئة ملاحة وادي النيل الإدارية البحتة وإحترام هيكلية القرارات بينكم وبين مجلس الوزراء
جهِّز خُطتكم يا لما بعد الحرب (الراجيك كتير) خلال الفتر القادمة ودعك من
تقديم ندوة) !!
لا حول ولا قوة إلا بالله
(الوقعت في البلد دي تختاها ياخ) !!
وزير العدل أيضاً سيشهد ورقة عن الجوانب التشريعية المُرتبطة بالخدمة المدنية !
نعم هو وزير العدل …..!!
وما زالت القضائية بالولايات تعاني الأمرين من سوء بيئة العمل وتقاطع الصلاحيات و قضية نقل تبعية جهاز الإستثمار المناط به تقديم الدعم للقضاء
والذي كان تابعاً لكل فرع قضائية بالولاية المعينة أصبح مركزياً الشئ الذي لم يقبله القضاة وسبق أن كتبنا عنه في حينه
ولك أن تتخيل ولاية بها العشرات من قُضاة المحكمة العليا ويعين عليها رئيس هيئة قضائية من خارجها !
مًن مَن يطمئن لهم الوزير
ولو قُلنا من ذات ولاية الوزير لما جانبنا الصواب والجزيرة حالة !
وزير الداخلية الفريق شرطة خليل باشا سايرين سيشهد ذات الجلسة الخاصة بالتشريعات وهو يقف عاجزاً عن تنفيذ حكم قضائي بإعادة ضباط محكوم لهم بالعودة
تُرى …..!
ماذا سيقول معالي الوزير عن ورقة التشريعات وعن الخدمة المدنية ! وهو يعلم نقطة ضعف وزارته أمام الأحكام القضائية !!
المؤتمر من المتوقع أن يُسلِّم توصياته الختامية لفخامة رئيس مجلس السيادة للنظر فيها و(لربنا) وضعها ضمن سياسات الدولة
*وهذا أتمنى أن لا يحدث*
كونها ستكون عصارة لفشل وزراء علي مُغلّف بلاستيكي جميل ليس إلا
*كان الله في عون السودان*
كان الله في عون بورتسودان
ورشة إعلام (عقار ، عنقرة) أين هي !!!
ورشة خارطة طريق حكم السودان لرواد (قهاوي القاهرة) أين هي !!!
*غايتو بعزقة قروش في الفاضي*