شمس الدين حاج بخيت يكتب… الحكومة الجديدة مابين تحديات الواقع وتطلعات الشعب السوداني !!
بعيدا عن ما تقوم بھ القوات المسلحة ميدانيا ودحرھا للتمرد ومدى فخرنا واعزازنا بذلك وقبيل تكوين ملف الحكومة الجديدة المزمع تكوينھا في اللحظات القادمة من قبل رئيس مجلس الوزراء د.كامل ادريس.وما تحملھ من آمال ينتظرھا الشعب السوداني..
الا ان الشاھد الان والواقع السوداني يرى كل المجالات بھ تقصير وفشل واضح تجاھ تقديم الخدمات المطلوبة للمواطن في فترة ما بعد الحرب.. الدولة او مكونھا السياسي وبرنامج الحكومة وفي ظل ھذھ الاوضاع وطوال الفترة الماضية نرى ان التخبط وازدواجية المعايير سمة ھذھ الحكومة فيما يلي قراراتھا المرتبكة والخجولة وتضارب التصريحات ھنا وھناك والتداخلات التي تحدث داخل مطبخ الاحداث واصحاب القرارات فضلا عن ملف الاحلال والابدال في مجلسي السيادة والوزراء وھما من اھم الملفات.. نحسب ان الامر بھ ربكة كان مرودھا سالبا على الشارع السوداني وظھر ذلك جليا في تراجع مستوى الاقتصاد.
وكذلك ملف العلاقات الخارجية وكيفية توصيل المعلومات الصحيحة للراي العام العالمي والفشل الذي صاحب ملف احتجاج السودان ضد الامارات وعجزنا عن استمالة الدول تجاھ قضيتنا العادلة .اضافة الي الانقسام السياسي والمجتمعي والشرخ الواضح الذي احدثتھ الحرب. وعدم القدرة على معالجة ھذا الامر الھام..اما فيما يخص الواقع في الولايات فالامر اكثر ايلاما وتراجعا في كل شي في ظل بعد ولاة الولايات عن القضايا الملحة ذات الصلة المباشرة بالمواطنين
وعجزھم عن توفير الخدمات اھمھا خدمات المياھ والكھرباء والصحة والتعليم ومحاربة الفساد المنتشر داخل مؤسسات الدولة..في ظل كل ذلك تسير البلاد بالعافية بدون برنامج واضح يعالج كل ھذھ القضايا..
ما ناملھ ھو اكمال ملف تكوين الحكومة الجديدة في اسرع وقت وان ياتي تعيين الوزراء والولاة بقدر اھمية المرحلة المقبلة وما يتطلبھ الواقع السوداني..الحكومة الجديدة ناملھا خفيفة رشيقة تحمل برنامجا واضحا الھدف الاساسي فيھ معالجة القضايا التي ذكرناھا في صدر المقال..