د. أحمد عيسى محمود عيساوي يكتب… ندوة الشيوعي… قفل المنافذ بالصيام عن التلاعب بأمن الوطن. حتى لا يجري الشيوعي في جسد الوطن مجري الشيطان في الدم
بالأمس جهاز الأمن والمخابرات الوطني يقتحم دار الحزب الشيوعي بمدينة عطبرة ويفض ندوة كانت بداخله.
ويقوم بإخلاء الدار من الحاضرين، ويسيطر على الدار. ليصدر الحزب بيانًا منددًا فيه بالحادثة. في تقديرنا الندوة عبارة عن جس نبض للأجهزة الأمنية.
الحزب يرى انكسار بندقية حميدتي، وعجز أحزابه الرديفة من سند تلك البندقية.
ونتيجة لذلك ظلامية مستقبله في السودان. فإذا تساهلت الأجهزة الأمنية ومرت الندوة بسلام، سوف يفتح باب جهنم الفوضى من جديد، ليرقص الساقطون والساقطات فوق جثث معركة الكرامة على أنغام (حاجة آمنة اتصبري)، وكذلك (عيوشة عيوشة تشرب من الشارع، تأكل من الكوشة)، وغيرها وغيرها. ثم يكتمل حريق الوطن بالكامل بالعصيان المدني؛ لأن كوادره بالخدمة المدنية التي زرعها باسم الشرعية الثورية أيام الحمادكة فاقت حد الوصف، وهي حميدتي آخر في السودان.
يجب حسمها بسوخوي القانون اليوم قبل الغد. وخلاصة الأمر وبقراءة ما بين سطور الندوة أثبت الشيوعي بأنه في وادٍ والشعب في وادٍ آخر، وليعلم خونة الأوطان بأنه لا صوت يعلو فوق صوت المعركة، كما أكد البرهان بأن المجد للبندقية، ومن ثم بداية شوط معركة الكرامة الثاني (البناء) في الانتظار، وبعدها الباب مفتوح للجميع بإقامة الندوات السياسية، أما الآن لا وألف لا، وليس معنى ذلك منع حرية التعبير، ولكن تقديم الأولويات وفقًا لواقع الحال أمر ضروري.
الخميس ٢٠٢٥/٥/١