ثقافة التسامح… ودورها في تقوية النسيج الاجتماعي
الظهيرة – حسن الدنقلاوي:
إن ثقافة التسامح تعمل علي إزالة الحقد والكراهية الموجودة في ضمائر البشر خاصة الآثار التي خلفتها الحرب في ستائر النفوس والابتعاد عن مفهوم العنف والجريمة والانتقام بعيدا عن العدالة ٠ وثقافة التسامح تعمل ايضا علي تنمية روح المواطنة والمحبة والتاخي بين أفراد المجتمع ٠
وذكر المولي عز وجل في محكم كتابه العزيز ( ادع الي سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي احسن إن ربك هو أعلم بالمهتدين ) صد الله العظيم سورة النحل الآية ١٢٥ وتبين الآية الكريمة ان ثقافة التسامح فضيلة إنسانية يجب أن تسود ليزدهر المجتمع بالامن والأمان والاستقرار والطمأنينة وفضيلة التسامح حث عليها الدين الإسلامي وغرسها في نفوس وضمائر البشر من أجل التاخي والمحبة وتقوية النسيج الاجتماعي والابتعاد عن الحقد والكراهية ٠
والتسامح الأخلاقي يجب أن يسود والتسامح المجتمعي يجب أن يعم حتي يضمن المجتمع العيش بسلام مع الآخرين وثقافة التسامح هي الضامن الوحيد علي تنمية كل الثقافات الدينية والاجتماعية وتقوية العلاقات وربطها بحبل المودة المتين ٠
أن الحرب التي تدور في ربوع بلادنا الحبيبة والتي خلفت العديد من الأضرار في أرواح احباء واعزاء وشردت العديد من الأسر وهجرت سكان العديد من المدن والقري ومارست فيها الحركة الارهابية المتمردة ابشع أنواع السلوك والنهج البربري الممنهج ضد العزل والابرياء ورغم قساوتها لكنها لم تستطيع أن تنال من قيم وأخلاق الشعب السوداني وسماحته واصالته ٠
وكان روح التسامح التي عرف بها الشعب السوداني خط الدفاع الأول التي تسكرت فيه سهام الفتنة ومروجي الشائعات والاكاذيب وما زالت دفاعات القيم والشهامة والتسامح والتعامل بحكمة مع كل الأحداث خاصة التي يروج لها دعاة الفتنة ومشعلي نار الحرب تتصدي لهم ٠
أن ثقافة التسامح ودورها في تقوية النسيج الاجتماعي في هذه المرحة الحرجة والمنعطف الخطير التي تمر به البلاد يتطلب منا جميعا نشر ثقافة التسامح وتزكية دورها لانها هي عربة المطافي القادرة علي إطفاء نار الحرائق التي يشعلها أعداء الأمن والأمان والاستقرار والطمأنينة ٠
انشروا ثقافة التسامح وانفطوا ماعلق بستائر النفوس وتصدعوا للشائعات والاكاذيب وتفويت الفرصة أمام دعاة الفتنة وادعموا قواتكم المسلحة بالدعاء
وحصنوا بلادكم بتقوية الجبهة الداخلية ٠