النذير إبراهيم العاقب يكتب…. الجيش.. عز الوطن
اليوم نرفع راية إنتصارنا، ويرفرف العلم رمز سيادتنا في أعلى ققم قصرنا الجمهوري رمز عزتنا وسؤددنا ومجدنا، وذلك عقب ملحمة بطولية خالدة، توجتها قواتنا المسلحة الحرة الباسلة صمام أمان الوطن اليوم بنجاحاتها بكل محاور الخرطوم، عقب سحقها لشراذم مليشيا آل دقلو الإرهابية بمناطق وسط الخرطوم والسوق العربي ومباني القصر الجمهوري والوزارات المجاورة والمحيطة حتى مقرن النيلين وجزيرة توتي.
وبهذا تؤكد القوات المسلحة أنها صمام أمان الوطن والمواطن السوداني، وتظل هي الساس والأساس والرأس، وهي الحامي للوطن وخط الدفاع الأول عنه، ونحن من خلفها ومن أمامها ومعها في خندق واحد، ما يصيبهم يصيبنا وما يؤلمهم يؤلمنا وسنظل نضرب معهم وبهم أعدائنا ومن خلفهم. سيظل عهدنا مع جيشنا ومع شهداء القوات المسلحة ثابت لا يتزحزح
وسنضرب بيد من حديد كل من يمد يده على هذا الجيش والبلاد، وبعد أن الإنتصار إن شاء الله في هذه المعركة سنضرب بيد من حديد كل من له شأن أو إشترك سِلباً في هذه المؤامرة التي أصابت بلادنا، فلينتظروا إنا منتظرون إن شاء الله، ومنتصرين بإذن الله.
وقواتنا المسلحة فخرنا، لهم تُرفَع القبعات إحتراماً وتقديراً ولهم أرفع تمام العشق عرفاناً، ولمثلهم تُهندَم الكلمات ولأجلهم تُزَيَّن الحروف وتُنتَقَى العبارات، ومَن غيرهم، إنهم عماد الوطن وأعمدة البناء ونور الطريق وشمس عزنا التي لا تغيب، من غيرهم يهب الضياء، ومن غيرهم رمز الفداء، ومن غيرهم أهل العطاء، ومن غيرهم يُضَحِّي بالدماء، ومن غيرهم يستحق الوفاء. ومن غيرهم أعمدة البناء، ومن غيرهم فرسان اللقاء، ومن غيرهم نجدة الغريق ومصابيح الطريق وطريق السلامة وجواز العبور إلى بر الأمن والأمان.
سأظل أكتب عن القوات المسلحة ما حييت، ولا تساوي كلماتي عنهم بعض مثقال ذرة من جبال عطاءها، غير أنني أكتب ما يجيش بخاطري من حب لهؤلاء الأكارم الشرفاء، ففي الوقت الذي ننوم فيه، هُم يسهرون، وفي الوقت الذي نلعب فيه، هُم يقاتلون، وفي الوقت الذي نعانق فيه أطفالنا، هُم يُعانَقُون تراب عزة الوطن وبه يتعطرون.
أُمنيتي الخالصة أن أُعانق هؤلاء الأبطال في يوم الإحتفال بالنصر من داخل القيادة العامة لقوات شعبنا المسلحة، هذه اللحظة التاريخية من تاريخ وطننا لن تطول، ولحظة رد الوفاء لمن أجزلوا العطاء ينتظرها الشرفاء، ومن يعرفون قدر الرجال.
شكراً لكم جنود الفداء شمس العطاء حُماة ومصابيح الوطن، شكراً قواتنا المسلحة رمز العزة والكرامة.
والله أكبر والنصر والعزة للقوات المسلحة وأبطال العمل الخاص وجهاز المخابرات العامة وهيئة العمليات والإحتياطي المركزي والمستنفرين.
الجنة والخلود لشهدائنا الأبرار، والله أكبر ولا نامت أعين قحت تقزُّم الجبناء العملاء والخونة نكبة وسُبَّة السودان وجناحهم العسكري الجنجويد المتمردين القَتَلَة الإرهابيين.