سوشال ميديا

الاستاذ ميرغني على عبد الرحمن البطحاني امين الصندوق القومي لرعاية الطلاب بالجزيرة… نطمح لشراكة فاعلة مع الإعلام لطمأنة الطلاب وأولياء الأمور

** نقدم خدمات شاملة ونرعى 35,500 طالب وطالبة في ولاية الجزيرة

 

** نهنئ القوات المسلحة والقوات والأجهزة المساندة تقديراً لتضحياتهم في استعادة الأمن

 

** باشرنا إجراءات سريعة لتأمين المجمعات السكنية بعد التحرير

 

** آثار الحرب شملت نهب وتدمير المجمعات السكنية

 

** نحيي تفهم الطلاب ودورهم في تجاوز الظروف الصعبة

 

** مجلس السيادة وحكومة الجزيرة ورئاسة الصندوق القومي يبذلون قصاري جهدهم لإعادة الاستقرار والتوازن للصندوق

 

** نشكر حكومة ولاية الجزيرة ووزارة ماليتها والتخطيط العمراني على دعمهم إذ لم نطرق بابهم لأمر يخص الصندوق الا كانوا معنا. ملبين

 

# مقدمة

 

تأتي أهمية الحوار مع ميرغني علي عبدالرحمن الطاهر، الأمين العام لصندوق رعاية الطلاب بولاية الجزيرة، في ظل التحديات الكبيرة التي تواجه الصندوق القومي لرعاية الطلاب بعد الأحداث الأخيرة التي مرت بها البلاد. يسعى الصندوق إلى طمأنة الطلاب وأولياء أمورهم حول جهوده المستمرة في توفير بيئة تعليمية آمنة ومستقرة. في هذا الحوار، يسلط الطاهر الضوء على الجهود المبذولة، التحديات التي تواجههم، والدور الحيوي الذي يلعبه الصندوق في حياة الطلاب.

 

حاوره :- تاج السر ود الخير

 

# رؤية الصندوق

 

نحن في الصندوق القومي لرعاية الطلاب بولاية الجزيرة نطمح إلى إقامة شراكة فاعلة مع الإعلام، حتى نطمئن أبناءنا الطلاب وأولياء أمورهم حول ما يقوم به الصندوق وما يقدمه. ورغم أن الجميع يعلم بذلك، إلا أنه من المهم أن نطمئن قلوبهم بأن حكومة السودان، ممثلة في مجلس السيادة وحكومة الولاية ورئاسة الصندوق الاتحادية يبذلون قصارى جهدها لإعادة الاستقرار والتوازن للصندوق، ليتمكن من أداء مهمته العظيمة في رعاية طلاب التعليم العالي بالولاية.

 

# خدمات الصندوق

 

يقدم الصندوق خدماته لنحو 35,500 طالب وطالبة على مستوى المحليات الثمانية بالولاية، بالإضافة إلى الخدمات المصاحبة للسكن، مثل الأنشطة والخدمات الصحية، وكفالة الطلاب، والتسليف، ومناشط لصقل وعي الطلاب والإرشاد النفسي، كخدمة متكاملة في سابق عهده والآن.

 

# التهاني والإنجازات

 

والآن، بفضل الله، تحررت الجزيرة، ونقدم التهنئة هنا للقوات المسلحة والقوات المساندة على وقفتهم الصلبة، وتقديرهم اللامحدود، وتضحياتهم والجسارة التي تفوق الخيال. وكانت نتيجتها أننا نتفيء ظلال السلام والاستقرار والأمن والطمأنينة التي نعيشها الآن ونتنسمها، بفضل الشهداء. نسأل الله سبحانه وتعالى أن يتقبلهم بقبول حسن، وللجرحى نسأل الله لهم الشفاء العاجل، وللمفقودين نسأل الله لهم عودة سالمة.

 

# إجراءات التأمين

 

نحن، عقب تحرير الولاية، تلقينا توجيهًا من الأمانة العامة للصندوق بحضورنا مباشرة خلال 72 ساعة إلى ولاية الجزيرة. وشرعنا في الإجراءات الأولية، والتي شملت تأمين المجمعات السكنية. نتقدم بتحية للإخوة في القوات المسلحة والشرطة واللجنة الأمنية بالولاية، الذين كانوا حضورًا وسندًا لنا في تأمين جميع مواقعنا السكنية. وبعد ذلك، تم حصر المنهوبات.

 

# التأثيرات السلبية للحرب

 

تأثر الصندوق بالحرب تأثيرًا بالغًا، حيث تعرضت جميع المجمعات السكنية للاعتداء، وتم نهب الأشياء الأساسية مثل السرر، والمراوح، حيث تجاوز عدد المراوح المنهوبة 500 مروحة في مجمع الشهداء. كما تم نهب منظومات الطاقة الشمسية الخاصة بآبار ارتوازية توفر المياه لمجمعات كبيرة مثل مجمعات الشهداء بحنتوب، الزهراء، بالدرجة، السني، والنشيشيبة (زيدان) وغيرها.

 

كذلك، تم نهب الأثاث ومكيفات التبريد وكولرات المياه، كما تم الاستيلاء على مولدات الكهرباء والأشياء الأساسية، وتركوها هياكل فارغة. وقد تعرضت الكابلات الأرضية التي اشتُرِيت للمحولات لتخصيص خدمة تيار كهربائي منتظم للتخريب المتعمد، وتم نهب الطبلونات التي توزع الكهرباء للمباني الكبيرة.

 

كما تم الاعتداء على المنهولات في الشهداء، حيث تم نهب أكثر من 470 منهول (غرفة للصرف الصحي) بصورة متفاوتة، بدءًا من المواقع الإدارية مرورًا بمواقع سكن الطلاب. في مجمع الشهداء، هناك 4 عمارات رئيسية، تسع كل منها 1,050 طالبة، حيث تحتوي على الأقل 6 موتورات لتوفير المياه في جميع الطوابق على مدار 24 ساعة، بالإضافة إلى موتورات كبيرة للصرف الصحي.

 

# جهود الاستعادة

 

بفضل الله، وبمساندة المؤسسة على مستوييها الاتحادي والولائي، وحكومة الولاية، ووزير مالية الجزيرة وكل الأجهزة المعاونة، استطعنا استعادة التوازن في المجمعات السكنية بنسبة 40%، حيث أصبحت الآن صالحة لإسكان الطلاب في مختلف مناطق الولاية. كما أن هناك جهودًا كبيرة من إدارة الكهرباء، ومن هنا نوجه تحية لوزارة التخطيط العمراني لدعمهم لبرامجنا ومساندتهم الخطط المرفوعة لهم بواسطة المهندسين. نشكر كذلك حكومة الولاية، ممثلة في الوالي ووزير المالية، على دعمهم، إذ لم نطرق بابهم لأمر يخص الصندوق إلا وكانوا معنا، ملبين بقدر استطاعتهم.

 

# التحديات المستمرة

 

نحن نعلم أن مشاكل الولاية كثيرة، وندرك أن الحرب لم تترك منحى من مناحي الحياة إلا وأثرت فيه، بما في ذلك الصندوق. لدينا دعم مركزي جيد، حيث تمثل 80% من الإعمار المرفوع من المركز، والذي يعمل ليل نهار، ولم نرفع له شيئًا إلا واستجاب.

 

تم إشراف هندسي للمبنى، ونتوجه بتحية لإدارة الدفاع المدني، حيث قمنا بتعقيم المباني قبل أن نبدأ العمل فيها. في البداية، كانت هناك خراطيش مياه عادية، ثم تم تطويرها. كما قامت إدارة الصحة بمراجعة جميع مصادر المياه، ولدينا أجهزة قياس مياه تم فحصها في جميع مواقعنا للاطمئنان على سلامتها، حتى لا تؤثر على الطلاب في المجمعات.

 

# الاستجابة من قبل الطلاب

 

بفضل الله، كانت الولاية لأكثر من 3 أشهر عبارة عن خلية نحل تعمل ليل نهار من أجل توفير سكن مريح للطلاب بقدر المستطاع. كما أن الطلاب تفهموا الوضع بشكل عالٍ، وكان لدينا تجربة حيث حضر الطلاب في وقت كانت فيه الكهرباء غير متوفرة، فعملنا بالطاقة الشمسية العادية للإنارة، وكان بإمكان الطلاب القراءة فيها.

 

الإخوة في الجامعات، نعطيهم صوت شكرٍ خاص، لأنهم نخبة أكاديمية متعلمة، تدرك حجم الخسارة التي تعرض لها الصندوق ومؤسسته. إنهم يقدرون الجو العام، ويعملون بتنسيقٍ محكمٍ لضمان إنزال الطلاب في الأماكن المتاحة للسكن، وبالتدرج، لضمان سلامتهم واستقرارهم. نريد أن نوجه صوت شكرٍ خاص للطلاب لتحملهم هذه المسألة، فهم طلاب يبشرون بأنهم سيحملون مشاعل التقدم والنهضة بعد الحرب بإذن الله.

 

# المعوقات الحالية

 

المعوقات الحالية هي الدعم المالي، نظراً لارتفاع الأسعار. نحن بحاجة إلى متحركات وعربات للخدمات، حيث كان لدينا داخل المدينة 5 عربات كبيرة بسعات متفاوتة تعمل في مجال الصرف الصحي، وتعمل لمدة 18 ساعة في اليوم، والآن فقدناها. كما أن العربات الإدارية يحتاجها الصندوق أيضاً. نحتاج إلى جهد نفسي كبير جداً للتغلب على تأثيرات الحرب وما علق بالأذهان من مناظر قبيحة.

 

# وضع العاملين بالصندوق

 

العاملون بالصندوق ينقسمون إلى ثلاث فئات، وقد انتظم 80% منهم، بينما البقية قاموا بتوفيق أوضاعهم من خلال إجازات سنوية. هناك أيضًا من هم خارج السودان وقد وفقوا أوضاعهم كذلك. لدينا شهداء، ومن شارك في الصفوف الأمامية

 

# الشكر والتقدير

 

نحن نشكر العون الإنساني (أسعد السر) لدعمه اللامحدود ، ونشكر أيضًا الهلال الأحمر، وكذلك وزير المالية ورئيس مجلس أمناء الصندوق، ونوجه له شكرًا خاصًا.

 

# خاتمة

 

إن جهود الصندوق القومي لرعاية الطلاب في ولاية الجزيرة تمثل ضوءًا في نفق التحديات التي تواجه التعليم العالي في البلاد. ورغم الظروف الصعبة، يؤكد الطاهر على أهمية العمل الجماعي والتعاون بين جميع الجهات المعنية لضمان توفير بيئة تعليمية آمنة ومريحة للطلاب. في النهاية، يبقى الأمل معقودًا على الجيل الصاعد من الطلاب، الذين هم الأمل في بناء مستقبل واعد ونهوض البلاد بعد كل ما مرت به.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى